أعلنت النقابة الوطنية لعمال التربية، تجميد الإضراب الوطني الذي كان مقررا تنظيم يومي17و18 ديسمبر الجاري، إلى ما بعد العطلة الشتوية، وذلك عقب لقاء جمعها أول أمس بأعضاء المجلس الوطني وممثلي التنسيقيات الوطنية، لتقييم جلسات الحوار مع الوزارة الوصية عقب الإشعار بالإضراب المودّع لديها في التاسع من نفس الشهر. وأوضحت النقابة في بيان لها تسلمت"المساء"نسخة منه، أنها جمدت أيضا الاعتصام الوطني الذي كان مبرمجا في اليوم الثاني من الإضراب، الذي كان محور اللقاء الذي نظم تحت شعار"من أجل تجسيد الوعود الوزارية وتحسين الأوضاع العمالية والنهوض بالمدرسة الجزائرية". وفي هذا السياق، أشار البيان إلى أن القرار جاء"بعد دراسة طلب الوزارة الوصية تجميد الإضراب، الذي وعدت به النقابة بالردّ في محضر رسمي على كل الانشغالات المرفوعة ردا يرضي جميع الفئات". وتتمحور مطالب وانشغالات النقابة الوطنية لعمال التربية، المنضوين تحت لواءها-حسب البيان- في تحسين الظروف المادية والمعنوية لموظفي القطاع دون استثناء أو تمييز، تجميد القانون الأساسي إلى غاية تصحيحه، فيما يخص التصنيف وشروط التعيين والترقية وإنصاف كل الفئات والمعالجة الجادّة لملف الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية وفقا لمطالبهم المرفوعة. من جهة أخرى، تطالب النقابة بالجدية في تفعيل الملفات الحساسة كالسكن،التقاعد،الخدمات الاجتماعية،طب العمل،المناصب المكيفة،فضلا عن الحماية القانونية من العنف داخل الحرم المدرسي وخارجه. كما أكدت، على ضرورة تجاوب وزير التربية الوطنية مع مطالبها، تنفيذ الوصاية لوعودها في معالجة الملفات العالقة،إعطاء العنصر البشري الأولوية في كل مشروع تربوي إصلاحي والاهتمام المتزايد بالأوضاع المادية والمعنوية لجميع موظفي القطاع"باعتبارهم الحلقة الرئيسية للمنظومة التربوية والشفافية في معالجة القضايا الجوهرية التي تمس القطاع".