نظم المركز الثقافي الإسلامي بدار الأمام حفل تكريم للراحل، الأستاذ محمد فارح، حضرته عائلة الفقيد ونخبة من الشخصيات الوطنية والثقافية وعلى رأسهم وزير الشؤون الدينية والأوقاف والسيد مصطفى بشير كاتب الدولة لدى الوزير الأول والأستاذ لمين بشيشي والدكتور سعيد شيبان والشيخ المأمون القاسمي والشيخ محمد الشريف قاهر. بدأ التكريم بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني قبل أن يلقي الدكتور بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية كلمة تحدث فيها عن خصال الفقيد الشيخ محمد فارح منذ كانا بمعهد الشيخ عبد الحميد بن باديس بقسنطينية ثم جامعة الزيتونة، وذكر الوزير أخلاق محمد فارح الرفيعة كما استعرض الحياة الصعبة التي واجهها إبان الدراسة وإبان الثورة التي وفرت للطلبة الجزائريين العلم وأوفدتهما إلى القاهرة وبغداد. وأضاف غلام الله في شهادته أن الشيخ محمد فارح كان يتميز بالجدية وكان يهتم بالدراسة والبحث، وعند عودته إلى الجزائر اهتم بالتعليم وبالتصحيح وساهم في المجلس الإسلامي الأعلى وبرامج التعليم الأصلي. وبعد كلمة الوزير، بث لقاء سجلته الإذاعة مع الشيخ محمد فارح في ثلاث دقائق تحت عنوان „إذا عيون في الذاكرة“، لتحال الكلمة لصديق الراحل في معهد ابن باديس والزيتونة والعراق الشيح الدكتور محمد قاهر الذي أجهش بالبكاء وهو يحاول استحضار الذاكرة والعمر الذي دام ستين سنة مع الفقيد، متسائلا من أين تكون البداية مع صديق عزيز عشت معه أكثر من ستين سنة ليضيف كان رجلا تقيا نقيا طاهرا لا تسمع منه إلا الخير، لا يهتم بعيوب الناس أو ما يقوله الناس، يقرأ ويتحدث عن العلم وتحصليه. ويضيف الشيخ: عندما عدنا إلى الجزائر المستقلة اشتغل الفقيد بجريدة „الشعب“ والمعهد العالي لأصول الدين وبالمؤسسات العربية، ورئاسة الجمهورية وبعد تسلم العائلة لشهادة تكريمه من السيد وزير الشؤون الدينية أعلن عن طبع أعمال الشيخ محمد فارح „"لغتنا الجميلة“ على نفقة الوزارة على أن يتكلف بعملية الجمع والطبع المركز الثقافي الإسلامي، كما شكر الأستاذ فريد فارح ممثل عائلة الشيخ الجمع الذي حضر هذا التكريم والذي اعتبره عزاء كبيرا للعائلة في مصابها الجلل.