يشهد مهرجان أغنية "العروبي" الذي يتواصل إلى غاية 31 ديسمبر الجاري، إقبالا منقطع النظير من طرف العائلات البليدية الذوّاقة لهذا الفن المشتق من الأغنية الأندلسية وتستعمل في نصوصه الزجل (الخلط بين الفصحى والدارجة) والشعر الملحون، حسبما كشف عنه المكلّف بالإعلام للمهرجان محمد بلعربي. المهرجان في طبعته الثانية، جاء باسم أحد أعمدة هذا النمط الغنائي الفنان الراحل الحاج محفوظ محي الدين، بعد الطبعة الأولى السنة الماضية التي كانت باسم أستاذه الراحل محمود ولد سيدي سعيد، حيث عرف مشاركة نحو 15 جمعية وفرقة جاءت من شتى ربوع الوطن وفنانين أطربوا الجمهور البليدي الذوّاق لهذا الفن الأصيل والنقي في كلماته المنتقاة، على غرار الفنان فريد خوجة، سيد علي بن قرقورة، عبد القادر رزق الله، نصر الدين بوقادير، وكذا زروق مقداد، نور الدين سعودي، شفيق حجاج، إسماعيل حاكم وسمير لعلق، بالإضافة إلى العديد من الأصوات النسوية كإيمان صغير، زكية قارة تركي، حاج أعراب غادة، لامية ماديني، وسليمة خروبي. من جهتها، أطربت جمعيتا "الفن والأدب" من البليدة و”الفنون الجميلة" من الجزائر العاصمة، العائلات والجمهور المتذوق لأغنية "العروبي" في أول ليلة من فعاليات المهرجان الثقافي لموسيقى الأغنية "العروبي"، حيث تفاعلت العائلات الحاضرة مع رائعة "يا حمام" للفنان الراحل الحاج محفوظ محي الدين بصوت الفنان فريد خوجة الذي قدّم وصلات من هذا التراث العريق.للإشارة، فإنّ مؤسّسي هذا النوع من الفن أغلبهم أئمة على غرار الراحل محمد بن الشاهد ومحمد بن يوسف، حسب المكلف بالإعلام للمهرجان.