بادرت مديرية الثقافة لولاية البليدة بإطلاق الطبعة الأولى للمهرجان المحلي الثقافي للموسيقى وأغنية “العروبي” التي ستنطلق فعالياتها هذا الخميس، بقاعة حديقة التسلية العائلية طريق شفة. ويسعى المهرجان المحلي الذي افتك رعاية وزارة الثقافة إلى إعادة إحياء طبع نادر من الأغنية الشعبية الضاربة في عمق المجتمع الجزائري. تتواصل التحضيرات بمدينة الورود البليدة للمهرجان المحلي الثقافي للموسيقى “العروبي”، الجوانب التقنية بعد ضبط قائمة الجمعيات والمطربين المنتظر تنشيطهم سهرات المهرجان على مدى أسبوع كامل. وعن اختيار التسمية وما تعنيه، يقول محافظ المهرجان أحمد عياش: “هذا النوع واللون الشعري الغنائي، أي العروبي، يعد طابعا بدويا أو ريفيا، ويعني أعرج أو محدود، ظهر في القرن 16 ميلادي على أيدي شعراء شعبيين أغلبهم من الغرب الجزائري”. ويضيف ذات المسؤول:”الهدف من تأسيس وتنظيم المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى العروبي في طبعته الأولى سيساهم في تميز ولاية البليدة عن باقي الولايات وإعادة الاعتبار لهذا النوع في بعده الثقافي محليا ووطنيا وبتطلعات تكرس الهوية الوطنية”. وتسعى مديرية الثقافة لولاية البليدة إلى تطوير وترقية المهرجان إلى مصاف المهرجانات المغاربية ليكون نافذة مفتوحة للتبادل والحوار الثقافي. وبهدف إنجاح التظاهرة الثقافية في طبعتها الأولى، عززت محافظة المهرجان منشطي السهرات على مدى أسبوع بعدة أسماء من جمعات محلية ودولية، وكذا أصوات تؤدي الطبوع القريبة للعرلاوبي وكذا العروبي. ففي الجمعيات، أكدت جمعية نسيم الأندلس لمدينة وجدة حضورها في المهرجان، وستكون جمعيات أخرى من مختلف الولايات، كجمعية الفن الاصيل لخميس مليانة، وجمعية الودادية للبليدة، بالإضافة إلى الانشراح للجزائر، والجنادية لبوفاريك، وجمعيات أخرى تيبازة، سيدي بلعباس، البليدة والعاصمة. أما عن الأصوات المرشحة لإطراب ضيوف المهرجان، فإن المطربة زكية قارة تركي ستكون في الموعد، علاوة على كوكبة أخرى من المطربين، منهم سمير لعلاق، نورالدين سعودي، فريد خوجة واسماعيل حاكم. تجدر الاشارة إلى أن طابع العروبي دخل إلى مدينة البليدة سنة 1893 من طرف محمد ولد سيدي سعيد، والذي تتلمذ على يده المطرب محيي الدين الحاج المحفوظ.