كشف الناخب الوطني، صالح بوشكريو، عن البرنامج المكثف الذي سيخضع له منتخب كرة اليد رجال تحسبا لمونديال إسبانيا المقرر ما بين 11 و27 جانفي 2013. وقال بوشكريو في حوار ل “المساء”، أنه سطر برنامجاً دقيقاً بين تربصات داخل الوطن وخارجه تتخللها العديد من اللقاءات الودية. واستبشر محدثنا، خيراً بقدوم الوزير الجديد البروفيسور محمد تهمي، الذي له دراية استثنائية بشؤون الكرة الصغيرة الجزائرية بإعتباره كان رئيسا لإتحادية اللعبة في وقت سابق. -بداية، كيف هي أحوال المنتخب الوطني في الوقت الراهن؟ * في الحقيقة، السباعي الجزائري يستعد للدخول في معسكر تدريبي قصير المدى بعين طاية في الفترة الممتدة ما بين 21 و24 أكتوبر الجاري، وبعدها مباشرة نغير الوجهة نحو فرنسا أين ستخوض التشكيلة الوطنية مواجهات إختبارية مع أبرز أندية محلية تنشط في القسم الممتاز على غرار فريق مونبولييه المتعود لاعبوه على اللعب في أكبر المنافسات الأوروبية، خاصة كأس رابطة أبطال أوروبا. - هل التشكيلة ستكون معززة بلاعبين محترفين خلال معسكر فرنسا ؟ * بطبيعة الحال، سنستدعي كل العناصر المحترفة التي شاركت في البطولة الإفريقية الأخيرة على غرار عمر بن علي وعبد القادر رحيم ورابح سوداني وعبد الرحيم برياح وغيرهم، للدخول في تربص فرنسا (من 26 أكتوبر إلى 4 نوفمبر) الذي يكتسي أهمية بالغة بإعتباره المحطة التحضيرية الأولى للتشكيلة الوطنية الجماعية خلال السداسي الثاني من العام الجاري، حيث لم يتنس للسباعي الجزائري إجراء تدريبات في الخارج بسبب مشكل في التذاكر وهذا ما حدث مع سفرتي المجر وصربيا... وهاته المرة الإتحادية اتخذت كل الإجراءات اللازمة لضمان السفرية في وقتها المحدد. - ما هي الجوانب التقنية التي سيركز عليها بوشكريو في معسكر فرنسا؟ * العمل سيكون مركزاً على اللاعبين المحليين أكثر من المحترفين لكون الدوري المحلي لم ينطلق بعد ... لكن على العموم سأركز عملي بالدرجة الأولى على الدفاع لأنه الرهان الذي يجب الإعتماد عليه لا سيما وأن أهميته تأكدت في كل مناسبة من خلال صعوبة تكيف الخصوم مع طريقة دفاع “الخضر” وهذا ما حدث في مونديال السويد، كما سأسعى إلى تحسين الأداء الهجومي. - كيف ستسيرون المغامرة المونديالية بالنظر للمنتخبات المشاركة فيها؟ * ما يهم في مثل هذه المواعيد يتمثل في النسق الفني الذي سنواجهه ... منافستنا في إسبانيا ستكون من أجل اللعب مرحلة بمرحلة حيث تنتظرنا في الدور الأول خمس مباريات أمام كل من البلد المنظم إسبانيا وكرواتيا والمجر ومصر وأستراليا، سنجتهد على تسييرهما لصالحنا، التخوف يبقى من عمل الكواليس، لكن الجزائر بلد كرة اليد، فالعناصر التي إخترناها مطالبة برفع التحدي والتغلب على نقص المنافسة التي تعاني منها من أجل تشريف الألوان الوطنية. - كيف يتصور التقني بوشكريو فرص ‘'الخضر'' في ظل هاته المجموعة ؟ * بإمكاننا الرهان على مركز أفضل من ذلك المتحصل عليه في مونديال السويد المرتبة 15، وأقول هذا الكلام بتحفظ لأن المسؤولية كبيرة والصراع سيكون قوياً لاسيما وأن مجموعتنا تضم منتخبات رائدة في هذا التخصص الرياضي على غرار البلد المنظم إسبانيا وكرواتيا والمجر ومصر وأستراليا. -ما هي قوة السباعي الجزائري في هذا الحدث القاري؟ * الدفاع هو الرهان الذي يجب الإعتماد عليه، فالمنتخبات المعنية بالموعد العالمي ستجد صعوبات في التأقلم مع طريقة دفاعنا لا سيما تلك المنتخبات المرشحة في لعب الأدوار الأولى. - وإذا عدنا للحديث عن التغيرات الحاصلة داخل الإتحادية في ظل مجيء الوزير محمد تهمي؟ * في الحقيقة، الإجراءات التي اتخذها الوزير الجديد محمد تهمي، بإقالة الأمين العام حبيب لعبان وتعويضه بعزيز آيت ديب، جاءت مدروسة الجوانب خاصة وأن لديه دراية كافية عما يجري داخل فيدرالية الكرة الصغيرة لكونه كان رئيس سابق لإتحادية اللعبة. @ هل من إضافة ؟ ^^ أتمنى من الوزير الجديد أن يلتفت إلى مشاكلنا ويعمل بجد من أجل إحتوائها في أقرب وقت ممكن لاسيما فيما يتعلق بالنزاع القائم حول الصيغة المطبقة في الدوري المحلي.