تفاجأ المدرب الوطني لكرة اليد رجال، صالح بوشكريو، لاحتفاظ اللاعبين المحليين بمستواهم الفني والبدني، موضحا أن هؤلاء لم يخيبوه في تربص فرنسا الذي جرى في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الجاري، رغم توقّف الدوري المحلي.وذكر محدثنا في هذا الحوار الذي خص به “المساء”، أن الفريق الوطني احتفظ بنقاط قوته لاسيما ما تعلّق بالدفاع والهجمات المعاكسة، الأمر الذي جعله يتفاءل بمشوار المنتخب في بطولة العالم القادمة، التي سيشارك فيها ‘'الخضر''، ما بين 11 و27 جانفي القادم في إسبانيا. - في البداية، كيف تقيم التحضيرات المونديالية ؟ * الفريق الوطني يجري تحضيرات في المستوى وفق البرنامج المخطط له، حيث ينهي اليوم تربصه الإعدادي قصير المدى بعين طاية، حيث دام أربعة أيام من 16 إلى 19 نوفمبر الجاري، ركزنا خلالها على تنشيط بعض المواجهات الودية للوقوف على بعض العناصر الشابة التي دعمت التشكيلة الوطنية الجماعية في هذا التربص ويتعلق الأمر بالرباعي رؤوف خنطاش وعبد الله كيموش وبشير محمد الحاج ميلود (وفاق أرزيو) وطارق جودي (شبيبة سكيكدة). - لماذا انتظر التقني بوشكريو إلى غاية هذا الوقت للقيام باستدعاء لاعبين من الأواسط ؟ * كما تعلمون في تربص شارتر، لم نستطع الاستفادة من خدمات اللاعبين الثلاثة المحترفين هم بوبايو وساسي ومقراني بسب معاناتهم من الإصابات، ولتفادي تكرار سيناريو البطولة الإفريقية الأخيرة أين كانت غرفة الإصابات مملوءة ودكة الاحتياط فارغة، قررنا هاته المرة التحضير جيدا لأي طارئ قد يحدث قبل التوجه إلى إسبانيا. - قلتم في تصريحاتكم السابقة أنكم مستعدون للمونديال والمحلّيون ينافسون المحترفين، ماذا تقصدون بذلك ؟ * في الحقيقة، أنا جد مرتاح للمستوى الذي أظهره اللاعبون المحليون، في التربص الأخير الذي أقيم بفرنسا حيث تفاجأت لاحتفاظ اللاعبين المحليين على وجه الخصوص مسعود بركوس وشهبور رياض ( المجمع الرياضي النفطي) وحمود أية الله الخميني (عين التوتة) بمستواهم الفني والبدني، حيث أظهروا مهارات كبيرة في الدفاع، ما عطل ديناميكية المهاجمين في المقابلات الودية التي أجراها الفريق الوطني ضد أندية محلية، فاز في اثنتين منها وتعادل في واحدة. - وماذا عن المحترفين ؟ * بما أنهم ينشطون مع أنديتهم في مختلف المنافسات عكس المحليين، فهؤلاء لا زالوا يحتفظون بمستواهم المعهود خاصة ما تعلق بالدفاع والأداء الهجومي وأخص بالذكر سوداني وبن علي ورحيم، هذا ما يجعلني أتفاءل بمشوار المنتخب في الموعد العالمي. - وإذا عدنا للحديث عن موقف بوشكريو حيال توقّف الدوري المحلي وانعكاساته على مردود اللاعبين المحليين ماذا يقول؟ * الجدل ما يزال قائما بخصوص انطلاق البطولة الوطنية، رغم برمجة استئنافها من طرف الاتحادية يوم 10 نوفمبر الجاري، بطلب من بعض الأندية منها شباب بلدية الجزائر واتحاد مغنية، لكن التأجيل كان سيد الموقف ككل مرة لأسباب معروفة منها تنظيمية (صيغة المنافسة) والضائقة المالية التي تواجهها عدة فرق، وعليه أنا ملزم بالانتظار إلى غاية نهاية الأسبوع الثالث من الشهر الحالي، وفي حال استمرار توقّف البطولة الوطنية، سأضطر إلى برمجة معسكرات تدريبية قصيرة المدى للاعبين المحليين بأرض الوطن. - من دون شك، “الخضر” سيجرون تربصا خارجيا خلال شهر ديسمبر الداخل، ما هي الوجهة القادمة ؟ * التربص الثاني في الخارج، برمج ما بين 17 و30 ديسمبر بالمجر، وسيجري فيه الفريق ثلاث أو أربع مقابلات، ستجمعه مع منتخبات قوية ويتعلّق الأمر بكل من رومانيا سلوفينيا وسلوفاكيا، التي من شأنها تقديم إضافات تقنية كانت وفنية لمقارعة خصوم الجزائر في أحسن حال ويخص الأمر كلا من مصر وأستراليا والمجر وكرواتيا والبلد المنظم إسبانيا. - هل تلقيتم معلومات حول تحضيرات منتخب ‘'الفراعنة''، منافس ‘'الخضر'' في المونديال؟ * في الحقيقة المنافسة لن تكون ضد المنتخب المصري فقط وإنما المجموعة تضم أربع منتخبات أخرى مستواها لا يستهان به على وجه الخصوص كرواتيا والبلد المنظم إسبانيا. وبشأن المنخب المصري فإن أبرز لاعبيه وهما الأحمر وزكي، ما يزالان يشكلان القوة الضاربة للفريق، وهما يقدمان مردودا كبيرا في كأس آسيا. وعلى العموم أتوقع مقابلة صعبة وثأرية بين الفريقين. - في الأخير، كيف ترون مستقبل السباعي الجزائري في المنافسات الأخرى؟ * أريد أن أشير إلى أننا نسعى إلى رفع المستوى الذي نظهر به في كل مباراة، ومن ثم فنحن متأكدون من أن النتائج سوف تكون في صالحنا بعد ذلك، وهدفنا الأساسي هو الاستعداد لبطولة إفريقيا للأمم القادمة التي ستتشرف الجزائر باستضافتها عام 2014.