بعد يوم راحة واحد استفادت منه، عادت تشكيلة جمعية وهران إلى جو التدريبات تحسبا للقاء الجولة الأولى من بطولة الرابطة الاحترافية الثانية يوم غد بملعب عين فكرون ضد الشباب المحلي، وهي المواجهة التي يراهن عليها المدرب كمال مواسة لقص شريط مرحلة العودة بنجاح وتعويض خيبات الذهاب التي أثرت على كل “الجمعاوة” الذين يتمنون بشدة نيل تأشيرة الإرتقاء. وكان الفريق الوهراني استغل فترة الراحة الشتوية وشد الرحال إلى فندق “المهدي” باسطاوالي للتربص هناك - حيث يزال - عالج نقائصه وبعض نقاط ضعفه التي ظهرت للمدرب كمال مواسة، الذي فضل عدم العودة إلى مدينة وهران، والانطلاق صوب ملعب عين فكرون مباشرة من اسطاوالي، تفاديا للإرهاق الذي قد يلحق لاعبيه، خاصة وأن السفرية إلى هناك ستكون عن طريق البر. وقد قيم مواسة العمل الذي أنجزه مع تشكيلته بالجيد :« لقد لاحظت انعكاسات إيجابية على معنويات أشبالي التي ارتفعت، حيث أضحوا يتعاطون مع التدريبات بنفسية مريحة، وأشكرهم كثيرا على انضباطهم والمجهودات الكبيرة التي بذلوها، وعلى العموم، أنا مقتنع بما قدموه، وراض بأيام تربصنا في اسطاوالي، الذي كان ناجحا على طول الخط” قال مواسة، الذي أضاف : “أنتظر دائما من أشبالي أن يرتقوا أحسن، وهناك من بينهم من يجب عليهم مضاعفة جهودهم وتحسين أدائهم، فالفريق تنتظره مرحلة عودة صعبة جدا، حيث تكون كل الفرق قد استعدت لها جيدا، وأنا متيقن من أننا سنكون في الموعد”. ولئن تفادى مواسة، إبداء رأيه حول الاستقدامات الشتوية، والتي اقتصرت على ثلاثة لاعبين فقط، هم الحارس المخضرم هشام مزاير والمهاجم عيني محمد الأمين ولمهان القادم من آمال شبيبة القبائل، إلا أن أداءهم في المباريات الودية التحضيرية الثلاث التي خاضها الفريق في تربصه، وخاصة استعادة عيني لإمكانياته الهجومية، تكون أقنعت مواسة في انتظار التأكيد في اللقاءات الرسمية، علما أن الجمعية كانت انهزمت في ذلك التربص أمام شبيبة الساورة بهدف نظيف، وفازت على فريق ادرارية بهدفين دون مقابل، وتعادلت سلبا في آخر لقاء ودي لها أمام شباب بلوزداد. وستفتقد الجمعية الوهرانية، في لقائها ضد شباب عين فكرون لخدمات العديد من لاعبيها الذين يعانون من إصابات كابن مغيث الذي أجرى عملية جراحية ناجحة على الغضروف، ويوسف ياسين وأومختار اللذين أجبرا على مقاطعة تربص اسطاوالي والعودة إلى مدينة وهران لمباشرة العلاج اللازم، وبوسعادة والمهاجم عامر يحيى الذي ينفذ برنامجا خاصا لإعادة تأهيله بدنيا، أما لاعب الوسط شاوتي بسام فرحل عن الفريق دون رجعة، وقد تحصل على أوراق تسريحه رسميا في الأيام القليلة الماضية من إدارة الرئيس النادي الهاوي مروان باغور، مقابل 250 مليون سنتيم دفعها وداد تلمسان وأجرة شهرية ب70 مليون سنتيم، وهو ما أجبر المدرب كمال مواسة على استعادة سبعة لاعبين من فئة الآمال كانوا دعموا تشكيلة الجمعية في إقصائيات كأس الجمهورية برسم الدور السادس عشر ضد فريق اتحاد الحراش الذي أقصاهم بهدف وحيد.