طالب اتحاد أولياء تلاميذ مدرسة فايزي 3 ببرج الكيفان من السلطات المعنية، توفير الظروف المناسبة للتمدرس، وفي مقدمتها الإسراع في إعادة إصلاح شبكة الغاز، مع توفير التدفئة والنظافة في المحيط الخارجي والداخلي للمؤسسة التربوية، إلى جانب تجديد التجهيزات العديدة التي لم تعد صالحة. وفي هذا الصدد، ذكر رئيس فرع اتحاد أولياء التلاميذ لمدرسة فايزي 3، السيد إبراهيم عكراطة ل«المساء”، أن المؤسسة تواجه عدة نقائص حالت دون التحصيل الجيد للتلاميذ، خاصة ما تعلق منها بضعف الإضاءة داخل الأقسام وخارجها، بسبب غياب عداد خاص بالمؤسسة، والاعتماد على التوصيل الفوضوي للكهرباء عن طريق شبكة مدرسة فايزي1، وكأن الأمر يتعلق بمدرسة منكوبة، على حد تعبير السيد عكراطة. من جهة أخرى، دعا المتحدث الجهات المعنية إلى الإسراع في إنهاء أشغال إصلاح شبكة الغاز الجارية على مستوى المؤسسة، لتمكين التلاميذ من الاستفادة من التدفئة التي تبقى غائبة إلى حد الآن، خاصة في هذا الفصل الذي تتدنى فيه درجات الحرارة بشكل يؤثر على استيعاب الدروس، مؤكدا على ضرورة تجديد المدفآت التي أصبحت غير صالحة بسبب نوعيتها الرديئة. وعلى صعيد آخر، ذكر محدثنا أن النظافة منعدمة في ساحة المدرسة وداخل الأقسام، حيث تغير لون أرضيتها بسبب تراكم الغبار وعدم تنظيفها بالشكل اللازم، فضلا عن فضلات المطعم التي ترمى بشكل عشوائي، بسبب غياب الحاويات وعدم قيام شاحنات جمع النفايات التابعة للبلدية بمهمتها. أما فيما يخص التجهيزات، فإن المدرسة بحاجة إلى وسائل جديدة، في مقدمتها السبورات التي أصبحت قديمة جدا وغير صالحة، حيث أشار المتحدث إلى أن التلاميذ يصعب عليهم قراءة ما يُكتب عليها بالطبشور الذي يتطاير منه الغبار، الشيء الذي يؤثر على صحة التلاميذ، خاصة المصابين منهم بالحساسية، مما يتطلب توسيع استعمال السبورة البيضاء التي ساعدت الأساتذة والتلاميذ على الاستغناء من مشكل الطبشور. من جهة أخرى، يشتكي أولياء التلاميذ من قدم أغلبية الطاولات التي لم يتم تجديدها منذ تدشين المدرسة قبل عدة سنوات، كما أن نوعية الطاولات القليلة التي تم استلامها مؤخرا جد رديئة، حسب الناطق باسم الأولياء الذين أكدوا على ضرورة توفير وسائل مريحة لأبنائهم، خاصة تلاميذ طوري التحضيري والسنة الأولى الذين أتعبتهم التجهيزات القديمة. وفي هذا الإطار، أعاب أولياء التلاميذ على المسؤولين المباشرين على مدرسة فايزي 3، عدم تدخلهم لتوفير الظروف المناسبة للتمدرس، على غرار تلك الموجودة بمدرسة أحمد يعقوب القريبة منها، ومدرسة فايزي 1 التي لا يفصلها عن نظيرتها “مدرسة فايزي3” إلا جدار، متسائلين عن سبب التمييز بين هذه الأخيرة وباقي المدارس.