أجمعت الأحزاب السياسية على إدانتها الشديدة للعملية الإرهابية التي استهدفت المنشأة الغازية في عين أمناس، وأعلنت دعمها لقوات الجيش الوطني الشعبي في عملية تحرير الرهائن من الخاطفين. وأعرب حزب تجمع أمل الجزائر ''تاج''، أمس، في أعقاب اجتماع مكتبه السياسي، عن تضامنه مع أسر الضحايا والجرحى من الجزائريين والأجانب، وأشاد ب''حكمة وحنكة القيادة السياسية العليا في البلاد في تعاملها مع حادثة عين أمناس ضد الجماعات الإرهابية''. وحيّا حزب عمار غول ''الجيش وقواته الخاصة وأسلاك الدرك، على احترافيتها وشجاعتها ودورها الكبير في فك أسر الرهائن وتحرير المئات من المحتجزين''. كما ثمّن الحزب موقف الجزائر بعدم دفع الفدية والتفاوض مع الإرهابيين. وأعلنت جبهة العدالة والتنمية عن تقديرها لجهود الجيش الوطني الشعبي وكل القوات التي شاركت في عملية تحرير الرهائن. وقالت جبهة عبد الله جاب الله في بيان لها، أمس، إن موقف الجزائر في حاجة إلى جبهة وطنية متماسكة وقوية لمواجهة الأخطار المحدقة، كما يتطلب، كما أشارت ''تشاورا واسع النطاق من أجل رصّ الصفوف وتعزيز وحدة الموقف والمواجهة''. ودعت جبهة العدالة والتنمية كل القوى الوطنية إلى ''تجاوز خلافاتها السياسية من أجل التوحد لدعم الموقف الوطني في مواجهة ما يراد فرضه على المنطقة''، معتبرة أن التدخل الفرنسي في مالي ''غامض الغايات والأهداف، وهو يغلق أبواب الحلول السياسية لمدة زمنية طويلة''. وأدانت جبهة النضال الوطني عملية احتجاز الرهائن في عين أمناس، مشيدة بالتدخل السريع للجيش الوطني الشعبي لتحرير المختطفين، والقضاء على الإرهابيين. وأشار رئيس الحزب، عبد الله حداد، في أعقاب اجتماع المكتب الوطني، إلى دعم الحزب للدولة في مكافحة الإرهاب. ونددت حركة الوفاق الوطني بالعمل الإرهابي ونوهت بالعمل الذي قام به الجيش الوطني الشعبي للقضاء على الإرهابيين وإنقاذ الرهائن، وثمّنت الموقف الثابت للسلطات الجزائرية. كما حيّت حركة المواطنين الأحرار بسالة وشجاعة واحترافية القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي، الذي نجح في تحرير الرهائن في عين أمناس وتمكن من القضاء على مجموعة إرهابية متعددة الجنسيات، حاولوا الاعتداء على أبناء الجزائر في بيتهم، معلنة مساندتها للجيش وافتخارها به، وهو نفس ما عبّر عنه الحزب الوطني الجزائري الذي وصف العملية الإرهابية بأنها ''فتنة مخطط لها في مخابر بعيدة عن تراب بلادنا''. وقالت كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين إن تدخل قوات الجيش لتحرير الرهائن ''حال دون حدوث ما لا تحمد عقباه''. وذكرت أن ''العملية الإرهابية التي تصدى لها الجيش وقواته الخاصة باحترافية، كانت تستهدف ضرب استقرار البلاد واقتصادها''. وسجلت عدم استعانة الجيش في عمليته، بأي مساعدة أجنبية أو موافقة خارجية.