بهزيمته أول أمس على أرضية ملعبه أمام مولودية العاصمة بنتيجة (0-1) في اطار الجولة ال 19 للبطولة المحترفة الأولى والتي تعد الثالثة على التوالي لأولمبي الشلف منذ انطلاق مرحلة العودة، يكون أشبال المدرب محمد بن شوية، قد دخلوا المنطقة الحمراء ليصبحوا بذلك في تعداد المهددين بالسقوط وهذا لأول مرة منذ تتويج الاولمبي بأول بطولة محترفة لموسم 2010-2011... وقد طرحت هذه الوضعية عدة تساؤلات حاولنا البحث عن الايجابة لها من أفواه العناصر الشلفية بعد نهاية المباراة، إلا أن الحيرة والتأسف خيما على الجميع بالرغم من تشبث بعض اللاعبين بفرص النجاة والخروج من هذه الوضعية الصعبة في ظل معطيات عاكست كل التوقعات، آخرها مغادرة المدرب نور بن زكري العارضة الفنية دون إشعار سابق، مما أخلط الأمور داخل البيت الشلفي، كما كان لمغادرة الأنصار للمدرجات الوقع السلبي على رفقاء زاوي سمير الذي طرد من اللقاء ببطاقة حمراء واتضح ذلك أمام العميد. معنويات منحطة وأسئلة مطروحة حول ماذا يجري داخل البيت الشلفي، خاصة بعد الهزيمة القاسية امام مولودية العاصمة، حيث علق أحد الأنصار أنه في الوقت الذي كانت فيه الفرق تتنازل عن النقاط كلما حلت بالشلف أصبح الاولمبي هو من يتنازل عن النقاط لخصومه بملعبه وأمام جمهوره، حيث ضيع 18 نقطة ولم يسجل هجومه سوى 11 هدفا وهي حصيلة ضعيفة مقارنة بالمواسم الماضية الى جانب الانتدابات التي قامت بها الإدارة في فترة التحويلات الشتوية بعد ان كانت تراهن على تدعيم التشكيلة بلاعبين سيقدمون الإضافة، حيث تم انتداب لاعب موريتاني مستواه لم يكن أقل من مستوى اللاعبين المتواجدين، هذا الى جانب ترقية بعض العناصرالشابة من أبناء الفريق الى صنف الأكابر لكنهم في حاجة الى تجربة وخبرة لمواكبة نمط سير البطولة المحترفة الأولى. ثلاث هزائم على التوالي اثنتان منها على أرضية ملعب محمد بومزراق أمام كل من شباب بلوزداد ( 2/0) ومولودية العاصمة (1/0) وبنفس النتيجة خارج الديار أمام شباب قسنطينة، في انتظار الجولات المقبلة التي ستكون وبدون شك صعبة وعسيرة على الأولمبي، الذي على ادارته ايجاد الدواء قبل استفحال الداء، والأدهى من ذلك والأغرب، أن الجميع أصبح بالشلف يتابع نتائج الفرق التي تحتل المراتب الأخيرة، ففي حالة تعثرها يتنفس الجوارح الصعداء، خاصة خلال الجولة الأخيرة مع هزيمة وداد تلمسان وشباب باتنة وتعادل كل من اتحاد سيدي بلعباس ومولودية وهران على أرضية ملعبيهما، وهو الشئ الذي أصبح يريح الأنصار في كل جولة، خاصة بعد هزيمة فريقهم، لكن الى متى تدوم مثل هذه الوضعية وقد لا تتشابه الجولات بالنسبة للأنصار وقد تأتي الرياح بما لا تشتهيه سفينة الشلفاوة في الجولات القادمة التي أصبحت نقاطها من ذهب حيث لا تزال 33 نقطة في حسابات الفرق وقبل 11 جولة عن اختتام البطولة المحترفة الأولى، وهل هي كافية للأولمبي من أجل إنقاد ما يمكن انقاذه أم أن الأمور ستزداد تعقيدا في حالة تواصل النتائج السلبية والتعثرات، فهل من منقذ لوضعية الفريق أم أن محمد بن شوية سيرفع التحدي على الرغم من كل المشاكل والمتاعب التي يمر بها بطل موسم 2010/2011؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة على كل التساؤلات وللحديث بقية...