قبل 72 ساعة من المواجهة المرتقبة في ملعب محمد بومزراق، كثر الحديث في الوسط الشلفي عن أهمية المقابلة الصعبة للأولمبي في مقابلته ضد أحد الفرق التي تلعب ورقة اللقب حيث يريد أشبال المدرب الجديد بن شوية ضمان النقاط الثلاثة للبقاء في كوكبة المقدمة ومراقبة الرواد يتمنى أبناء الونشريس مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية قبل التنقل إلى البليدة لمواجهة الاتحاد المحلي، وبعدما تمكن أشبال المدرب بن شوية من تحقيق المهم في المواجهة السابقة ضد مولودية باتنة، يبقى على عاتق زملاء زاوي سمير تحقيق الأهم بتجنب أي تعثر آخر في اللقاءات المتبقية في البطولة، بدء بمواجهة بعد غد ضد وفاق سطيف، والتي ستكون نقاطها الثلاث من ذهب فيما يخص بقية مشوار البطولة الوطنية. ولم تكن عودة عناصر أولمبي الشلف إلى أجواء التدريبات عادية نهار أمس، حيث وضع المدرب بن شوية برنامجا تحضيريا استعجاليا الهدف منه استدراك النقص الحاصل وإمكانية تأثر اللاعبين سلبيا. ومن المنتظر أن يحل المدرب بن شوية إلى ميدان محمد بومزراق ب18 كومندوس من أجل الإطاحة بوفاق سطيف. الأنصار يحذرون من التعثر وتعدّ مباراة الفريق بعد غد فرصة للعناصر التي تريد المشاركة ضمن التعداد الرسمي للقاءات الفريق، وعليها التأكيد أنها لم تنته وبإمكانها صنع أفراح الفريق، ذلك أن زاوي، عبو، زيان والآخرين على موعد مع اختبار حقيقي، ولن يغفر لهم الأنصار أي تعثر، خصوصا وأن الفريق مطالب بتأكيد النتائج الإيجابية المحققة مؤخرا. ويجمع اللاعبون على أن الفريق سيظهر بوجه مشرّف، كون الأولمبي عادة ما يكون في الموعد أثناء المباريات الحاسمة أمام الأندية الكبيرة، بخلاف الأندية الصغيرة التي كانت في كل مرة تشكّل صعوبات لزملاء زاوي، كما كان الحال خلال مباراتهم أمام مولودية باتنة. وعلى هذا فإن الأنصار ينتظرون من زملاء عبو إظهار كافة إمكاناتهم أمام وفاق سطيف، والبرهنة على أنهم متعلّقون بالأولمبي ولا يفكرون في وجهتهم المستقبلية أكثر. بن شوية يعد بالجديد من المنتظر أن يحدث المدرب بن شوية محمد بعض التغييرات على التشكيلة، خاصة بعد الغيابات التي لا زال يعاني منها الفريق الذي سيكون محروما هذه المرة من خدمات بول ومسعود، حيث لم يجد الطاقم الفني للأولمبي من حل سوى وضع ثقته في اللاعب بوخاري ياسين الذي سيعوض بول، وكذا لاعب الوسط بن طيب في مكان مسعود في وسط الميدان والذي كثيرا ما غير وجه المقابلة عند دخوله. ولأن الأولمبي عود أنصاره على خلق العديد من الفرص أمام منافسيه خلال التسعين دقيقة، فقد عمد المدرب الشلفي إلى التركيز على الفعالية أمام المرمى وتسجيل أكبر عدد من الأهداف وذلك من أجل البقاء من بين أحسن الفرق في الهجوم لأنه يزيد من معنويات لاعبيه في باقي الجولات. ...ونتيجة الذهاب تحفزهم النتيجة التي حققها زملاء زاوي في مرحلة الذهاب حيث عاد الشلفاوة بالتعادل (1/1) من ملعب 8 ماي بسطيف، كما أنهم يعرفون جيدا العناصر السطايفية، ربما من النقاط التي سيركز عليها الطاقم الفني في مباراة هذا الأربعاء والتي تتطلب من الجميع بذل مجهودات إضافية لتحقيق الفوز الذي يمكنهم من البقاء في المراتب الأولى. كما أن تأكيد جل عناصر الأولمبي التي تحدثنا معها سواء الجدد أو القدامى، فإن الجميع يتمتع بمعنويات مرتفعة، وعليه فإن الشلف ستدخل لقاء سطيف دون عقدة وستحاول عناصرها الحفاظ على النقاط الثلاث بميدانها، ومحاولة استغلال الوضعية المريحة التي يتواجد عليها الأولمبي.