هزيمة ثالثة على التوالي تجرعها أول أمس فريق أولمبي الشلف والرابعة منذ انطلاق الموسم، وكانت الهزيمة الثانية على أرضية ملعب محمد بومزراق أمام البرايجية بعد شبيبة القبائل، مما يطرح عدة تساؤلات، خاصة داخل البيت الاولمبي الذي يمر بظروف صعبة. وزاد غياب الجمهور، خاصة في لقاء أهلي برج بوعريرج وهجرته للمدرجات، الأمور تعقيدا بعد أن أدخلت النتائج الأخيرة الشك في نفوسهم، وهو الذي كان يصنع الأفراح وتخشاه كل الفرق، خاصة خلال المواسم الماضية، ولم يجد أي تفسير للوضعية التي أصبح يتخبط فيها منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي مما أدى به الى مقاطعة المقابلات وكأنها رسالة مشفرة للقائمين على أحواله. وعلى الرغم من نداءات إدارة النادي قصد الالتفاف حول الفريق من أجل تشجيع رفقاء بوحافر لكن مثل هذا لم يحدث، ليقرر الجوارح مغادرة المدرجات وترك النادي يصارع لوحده بعيدا عن كل مناصر يضمد جراحه وتزيد معاناته اليوم والبداية بصراع الزعامة. وأصبحت المشاكل تخيم على البيت الشلفي وقد لا تكون لها نهاية، والهزيمة أمام أهلي البرج اعتبرها الجميع الشعرة التي قصمت ظهر البعير، ماذا يحدث للأولمبي؟ ماذا أصاب الشلفاوة؟ ماذا يحدث ببيت صاحب أول بطولة احترافية؟ كل هذه الأسئلة سيطول الجواب عنها والأكيد أنها مطروحة على مكتب عبد الكريم مدوار أو بن طيب إبراهيم، فمهما كان اسم الرئيس فإن الفريق يعاني والنتائج لا تليق بمقامه في أسوإ انطلاقة يعرفها النادي في القسم الوطني الأول أو في الدوري المحترف، والأكيد أن الأيام القليلة كفيلة بالإجابة عن كل التساؤلات المطروحة... فبعد 7 جولات لم يحصد الأولمبي سوى 5 نقاط بعد أربع هزائم اثنتان منها بالشلف أمام شبيبة القبائل وأهلي البرج والبقية خارج الديار أمام شباب بلوزداد واتحاد الحراش وتعادلين أمام شباب قسنطينةبالشلف ثم أمام العميد وفاز في واحدة أمام اتحاد سيدي بلعباس بالشلف وسجل هجومه ثلاثة أهداف، وبالمقابل تلقت شباكه ثمانية أهداف في انتظار البقية، فهل هي سحابة صيف استقرت داخل البيت الشلفي مع بداية الموسم وقد تنقشع في أية لحظة؟ أم أن الأمور ستعرف معطيات جديدة سيشهدها البيت الشلفي، ليبقى الترقب سيد الموقف ويخيم على الجميع والأنصار في حيرة من أمرهم أمام الوضعية الصعبة التي يمر بها أصحاب اللونين الأبيض والأحمر.