صرح وزير التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة، السيد عمارة بن يونس على هامش الزيارة الميداينة التي قادته أمس إلى ولاية سطيف، أن الاستراتيجية الجديدة التي انتهجتها الوزارة، مكنت من القضاء على حوالي خمسة آلاف مفرغة عشوائية، في الوقت الذي لا تزال فيه أكثر من ألف مفرغة أخرى تنتظر التكفل بها. كما تم في إطار سياسة تسيير النفايات المنزلية والتي أصبحت تشكل أولوية المرحلة الراهنة حسب السيد بن يونس، جمع ما يقارب 3 ملايين طن من النفايات المنزلية عبر كل ولاية على المستوى الوطني. بالإضافة إلى إقتناء 48 محرقة منها أربعة كبرى خاصة بكل من ولايات الجزائر، عنابة، وهران وقسنطينة، في انتظار التوقيع على عقد شراكة مع شركات أجنبية للاستفادة من خبرتها في المجال خاصة من ناحية التسيير، وأوضح وزير القطاع خلال إشرافه على إفتتاح أشغال الملتقى الجهوي الذي ضم ست ولايات (برج بوعريريج، سطيف، باتنة، خنشلة، أم البواقي وتبسة) لبحث مخطط تهيئة فضاء البرمجة اللإقليمية للهضاب العليا- شرق والمصادقة عليها، أن هذا الاخير يندرج ضمن ستة اجتماعات جهوية يتم عقدها على المستوى الوطني لمعرفة كيفية تسيير هذه البرامج، على اعتبار أنها الإطار المرجعي للسياسة الوطنية لتهيئة الإقليم بالنسبة للعشرين سنة القادمة، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق الإنصاف والتوازن وجاذبية الإقليم بجميع مكوناته، كما تنبثق عنه مخططات من شأنها توجيه العمل الفضائي للجماعات المحلية والمنتخبين، وتتمثل في مخططات تهيئة فضاءات البرمجة الإقليمية التسعة التي ينص عليها القانون 20/01 المتعلق بتهيئة الإقليم وتنميته المستدامة، وعلى صعيد موازي اعتبر وزير القطاع أن الهدف الحالي هو إعادة هيكلة المدينة القديمة في مسعى منها لتحسين الإطار الحياتي للمواطن الجزائري، حيث ألح على ضرورة إبراز جغرافية جديدة للجزائر خاصة منها الساحل، الهضاب والجنوب. وجدير بالذكر، أن الزيارة شملت الإشراف على إنطلاق أشغال التهيئة الحضرية للعديد من الأحياء بمدينة سطيف، خاصة منها حي الابراج وكذا حي المعبودة، حيث رصدت للعملية مبالغ مالية هامة قاربت 32 مليار سنتيم، بالاضافة إلى إعطاء إشارة الإنطلاق في عملية إنجاز مفرغة للنفايات الهامدة ببلدية قلال وبالضبط بمنطقة "الجباس" بمبلغ 2.5 مليار سنتيم على مساحة 8 هكتار، وكذا مركز الردم التقني للنفايات بدائرة عين ولمان، الذي يجمع خمس بلديات مجاورة بمبلغ 15.1 مليار سنتيم، والذي من شأنه أن يقوم بطمر ما يقارب 28 ألف طن سنويا.