نسعى إلى تطوير استعمال الوقود النظيف وتقليص اللجوء إلى المازوت كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المنتوجات البترولية (نفطال)، السيد سعيد أكرايش، عن مباشرة هذه الأخيرة عدة أعمال تهدف إلى ترقية استعمال الوقود النظيف لاسيما غاز البترول المميع والغاز الطبيعي المضغوط وتقليص استهلاك المازوت في قطاع النقل. وتتمثل هذه الأعمال في تطوير غاز البترول المميع والغاز الطبيعي المضغوط كوقود، إضافة إلى توسيع الشبكة الوطنية لمحطات الخدمات التي تمنح للمستعملين أنواع الوقود البديلة. وأكد المسؤول في هذا الصدد أن نفطال شرعت في برنامج جديد يخص وضع نقاط بيع مخصصة حصريا لغاز البترول المميع-وقود علما أن أول نقطة بيع تقع بمنطقة عين الصفراء بولاية النعامة قد تم تشغيلها، مضيفا أن فضاءات مماثلة يجري إنجازها في مختلف مناطق الوطن. كما أوضح السيد أكرايش أن شركة نفطال تشجع المسيرين الخواص لمحطات الخدمات من أجل تسويق غاز البترول المميع-وقود على مستوى محطاتها خصوصا من خلال تكفل هذه الشركة بأشغال تركيب التجهيزات ومحطات توزيع هذا الوقود وتقاسم الارباح بين الطرفين. وللإشارة فإن نفطال التي تعتبر فرعا تابعا لمجمع سوناطراك تتوفر على حوالي 200 ورشة ومركز لتحويل (محركات) السيارات إلى استعمال غاز البترول المميع-وقود في حين أن حظيرة السيارات التي تسير بهذه المادة تقدر بحوالي 250 ألف مركبة مقابل معدل استهلاك سنوي يبلغ حوالي 350 ألف طن متر. وبخصوص تشجيع استعمال الغاز الطبيعي المضغوط في عربات النقل العمومي أطلقت نفطال أعمالا نموذجية استهدفت الفضاءات الحضرية ويتعلق الأمر بتنصيب مركزين للتعبئة على مستوى محطة سيسان بالرويبة (شرق العاصمة) وبالمطار الدولي للجزائر العاصمة. وحسب السيد اكرتش، يجري إنجاز محطة تعبئة ثالثة على مستوى مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر العاصمة بساحة أول ماي بالموازاة مع تحويل نحو مائة حافلة تابعة لهذه المؤسسة، حيث يوجد مشروع نموذجي آخر قيد التطبيق من طرف إطارات نفطال يتمحور حول بناء على مستوى مواقع المؤسسة مراكز تحويل شاحنات إلى الغاز الطبيعي المضغوط. وقد سمح إدخال الغاز الطبيعي المميع-وقود منذ الثمانينات في الجزائر بتحكم المتعاملين الوطنيين في هذه التكنولوجيا التي أظهرت على وجه الخصوص أن هذا النوع من الوقود لا يشكل أي مشكل مرتبط بالأمن إذ أنه لم يتم تسجيل أي حادث يذكر منذ ذلك الحين علما أن حظيرة السيارات التي تسير بالغاز الطبيعي المميع-وقود والتي كانت تعد 7 ملايين وحدة سنة 2000 انتقلت إلى أكثر من 15 مليون وحدة اليوم أي بزيادة سنوية بلغت 5ر1 مليون سيارة. وتوجد حاليا أكثر من ألف نقطة بيع لغاز البترول المميع وهو وقود موزع على الشبكة الوطنية لمحطات الخدمة التي تسيرها نفطال بمعدل مساحة بين المحطات يقدر بأقل من 50 كلم في الشمال وأقل من 100 كلم في الجنوب وكذا طاقة إجمالية تفوق 16000 متر مكعب.