يراهن الحراشيون كثيرا على عودة فريقهم بنتيجة إيجابية من التنقل الذي يقوده هذه المرة إلى الشلف لحساب الجولة الواحدة والعشرين من الرابطة الأولى، ويلعب زملاء هندو خارج ميدانهم للمرة الثانية على التوالي بعد الخرجة الأخيرة التي قادتهم إلى باتنة، حيث عادوا من هناك بفوز ثمين جدا دعموا به مركز الوصيف الذي يحتلونه في ترتيب البطولة، وراء الرائد وفاق سطيف الذي يتقدمهم بأربع نقاط. وفي نظر أنصار اتحاد الحراش، فإن اللقاء ضد جمعية الشلف سيوضح مرة أخرى مدى قدرة تشكيلتهم على البقاء في السباق على اللقب، وهم متأكدون اكثر من أي وقت مضى ان فريقهم يملك الإمكانيات التي تسمح له بفرض نفسه في هذه المواجهة بالرغم من أنه ليس من السهولة بمكان التغلب على الشلفاويين الموجودين في وضعية صعبة للغاية ضمن البطولة ترغمهم على فعل المستحيل من أجل تفادي انزلاقهم أكثر فأكثر نحو منطقة الخطر، حيث يوجدون تحت تهديد السقوط، وهو ما يؤكد ان التنافس سيكون على أشده بين الفريقين الحراشي والشلفي، مثلما أكده مدرب اتحاد الحراش لعناصره، حيث حذرهم عند استئناف التدريبات بملعب أول نوفمبر بالمحمدية من مغبة الاعتقاد بأن المنافس سيكون في متناولهم، ومن جهة ثانية ألح على ضرورة الحفاظ على الديناميكية الموجودة في المجموعة. شارف يحذر لاعبيه بالنسبة للطاقم الفني الحراشي ولاعبيه، يتعين في الوقت الراهن الحفاظ على فارق النقاط الذي يبعدهم عن الرائد ومحاولة تقليصه إن أمكن ذلك، لا سيما وأنهم سيكونون في نفس الوضعية مع وفاق سطيف خلال الجولة القادمة، إذ ان هذا الأخير تنتظره مباراة صعبة خارج ميدانه تقوده إلى العاصمة لمواجهة اتحاد الجزائر الذي لا زال يأمل في الحصول على مرتبة مشرفة عند انتهاء البطولة. وقد أجرى اتحاد الحراش أمس بملعبه مباراة ودية ضد فريق فوكة، المنتمي إلى الجهوي الثاني، سمحت للمدرب شارف بالوقوف على الحالة البدنية للاعبيه الذين اشتكى البعض منهم من الإرهاق بعد سفرية باتنة برا، والتي كانت قاسية بسبب الظروف المناخية التي كانت سائدة قبل وبعد المباراة ضد شباب باتنة، وقد تفادى شارف الرفع من درجة التدريبات خوفا من تدهور الحالة البدنية لمجموعته، لا سيما وان بعض عناصرها لم تتعاف نهائيا من الإصابات التي كانت تعاني منها، على غرار المدافع دمو ووسط الميدان مكيوي اللذين غابا عن موعد باتنة وأمامهما الآن حظوظ كبيرة ليكونا ضمن التشكيلة الأساسية التي سيتم اختيارها لمواجهة جمعية الشلف، وكعادته، يرفض المدرب شارف الكشف عن ملامح التشكيلة الأساسية التي يقحمها في مباريات البطولة، وقد رجعت هذه السياسة بالفائدة على نتائج الفريق، كونها سمحت بخلق تنافس كبير وسليم بين كل لاعبي الفريق، ولا أحدا منهم أصبح يعرف أنه سيكون لاعبا أساسيا قبل أية جولة. و من جهتها، تستعد إدارة النادي لتسليم علاوة الانتصار الأخير المسجل في باتنة، مما سيحفز اللاعبين أكثر على بذل مجهودات أخرى في المباراة ضد الشلف.