جاء في دراسة تقييمية صدرت مؤخرا، أن مهارات الكتابة لدى تلاميذ الصف الثامن وتلاميذ الصف الثاني عشر في المدارس الأمريكية، شهدت تحسنا ملحوظا مقارنة بما كان عليه الحال في التقييمات التي جرت في السنوات السابقة. وقال مارك شنايدر، مفوض المركز القومي لإحصاءات التعليم، وهي الجهة التي أجرت التقييم "إن القدرة على الكتابة الجيدة تعني أن بإمكانك أن تروي قصة وتقدم معلومات وتقنع الناس بكلماتك.. ورغم أنه لا يزال أمامنا مشوار طويل يتعين علينا قطعه، إلا أن التلاميذ في أمريكا أصبحت لديهم قدرة أفضل على الكتابة". وحسب ما أورده موقع "يو أس انفو"، فقد شارك في الدراسة حوالي 140 ألف طالب في الصف الثامن و28 ألف طالب في الصف الثاني عشر خلال عام 2007. وكانت دراسة أجريت مؤخرا على المراهقين الأمريكيين، قد أظهرت أن الأغلبية الساحقة منهم (86 في المئة)، ترى أن الكتابة الجيدة تعتبر مهارة حاسمة الأهمية لتحقيق النجاح... غير أن الدراسة أظهرت أن أغلب المراهقين (60 في المئة)، لا ينظرون الى ما يفعلونه إلكترونيا على أنه كتابة، سواء كان ذلك من خلال تبادل الرسائل على صفحات شبكات الاتصال الاجتماعي، أو رسائل البريد الالكتروني أو إرسال الرسائل الفورية على شبكة الإنترنت أو كتابة رسالة نصية قصيرة على الهاتف النقال. ويحتفظ العديد من الشباب المراهقين بمدونات يومية ويكتبون نصوص الأغاني أو القصائد الغنائية، ولا سيما منهم المراهقون السود، الذين أفاد 47 في المئة منهم أنهم يحتفظون بمدونات يومية مقارنة ب31 في المئة من نظرائهم من المراهقين البيض. كما أن المراهقين السود أكثر احتمالا في أن يقوموا بكتابة نصوص الأغاني أو القصائد الغنائية (37 في المئة)، مقارنة ب23 في المئة من المراهقين البيض. وقال معدو التقرير إنه بعد مضت خمس سنوات على البدء بالتنفيذ الأولي لبرنامج الكمبيوتر المحمول، شهدت نتائج الطلبة في مهارات الكاتبة تحسنا كبيرا.. وعلاوة على ذلك، فقد حقق الطلبة علامات أفضل، كما استخدموا كمبيوتراتهم المحمولة بشكل مكثف أكثر في تطوير كتاباتهم وانتاجها. وأخيرا فإن الدلائل تشير الى أن استخدامهم لكمبوتراتهم المحمولة بهذا الأسلوب، قد ساعدهم على أن يكونوا أفضل قدرة على الكتابة بصفة عامة، وأن هذه الفائدة لا تنحصر فقط في القدرة على الكتابة من خلال استخدام الكمبيوترات المحمولة". ويعتقد معظم أولياء الأمور الأمريكيين من الآباء والأمهات أن أطفالهم يكتبون بصورة أكثر مما كانوا يفعلون وهم في مثل عمرهم، وأنهم يرون أن مهارات الكتابة تعتبر أكثر أهمية مما كانت عليه في الماضي. ويقول المراهقون أن أكبر محفز لتعلم الكتابة الجيدة، هو التعليقات والملاحظات الجيدة التي يقدمها لهم المعلمون العظماء، وهذا ما يركز عليه المشروع القومي للاهتمام بمهارة الكتابة.. إذ يكرس هذا البرنامج التعليمي الفدرالي، الذي يحظى بدعم مالي من الولايات ومن القطاع الخاص، جهوده من أجل تحسين تدريس مهارة الكتابة.