ذلك أن امتحانات هذا الموسم ستجمع لأول مرة مابين التلاميذ الذين زاولوا دراستهم وفق النظام القديم ذي الست سنوات، وكذا التلاميذ الذين تابعوا دراستهم وفق نظام الإصلاح الجديد ذي الخمس سنوات• وكما جرت العادة، فإن التلاميذ سيمتحنون في ثلاث مواد أساسية، وهي: اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية• وبالنسبة للتلاميذ الذين يدرسون وفق نظام الإصلاحات الجديدة، فإن شرط الانتقال إلى مرحلة التعليم المتوسط هو الحصول على معدل 5 على عشرة فما فوق في المواد الثلاث ويعد مقبولا أيضا في الصف الأعلى في ختام الدورة الأولى كل تلميذ يتحصل على معدل عام يساوي أو يفوق 5 على عشرة• ومن المزمع أن يتم الإعلان عن النتائج يوم 6 جوان 2008، في حين أن الدورة الاستدراكية سيتم تنظيمها يوم 24 جوان 2008 لفائدة التلاميذ الذين لم يتم قبولهم في السنة الأولى متوسط في نهاية الدورة الأولى• وستتولى وزارة التربية الوطنية على عاتقها مهمة مرافقة التلاميذ الذين يفشلون في امتحانات الدورة الأولى، من خلال تنظيم دروس الدعم البيداغوجي، في فترة ما بين الدورتين أي ما بين 7 و 19 جوان 2008، وسيتم ذلك في مؤسسات التعليم الابتدائي، التي تظل أبوابها مفتوحة لهذا الغرض• وستعني الدورة الثانية كافة التلاميذ الممتحنين الذين يعجزون عن تجاوز عتبة معدل 5 من 10، أي التلاميذ الذين درسوا وفق النظام القديم وكذا أولئك الذين درسوا وفق النظام الجديد• وستجرى امتحانات هذا العام على غير العادة في ظل التطمينات التي بعث بها وزير التربية الوطنية "أبو بكر بن بوزيد" إلى التلاميذ، بخصوص قبولهم جميعا في مرحلة التعليم المتوسط، وهذا الإجراء وصفه الوزير " بأنه نتيجة حتمية لإلغاء البرنامج القديم"، على اعتبار أن التعليم وفق النظام القديم وصل إلى نهايته، مع بلوغ آخر دفعة من التلاميذ الذين تلقوا تعليمهم وفقه إلى السنة السادسة من التعليم الابتدائي• وترى مصالح بن بوزيد بأن قبول كافة التلاميذ في مرحلة المتوسط، هو إجراء عادي، رغم الاستعدادات التي قامت بها لأجل إنجاح امتحانات هذا العام، بحجة أن الغرض منها " ليس معاقبة التلاميذ، أو فصلهم وهم لايزالون في مرحلة التعليم الإلزامي، الذي يستمر الى غاية سن ال 16، بل بالعكس فإن الغرض هو تقييم مكتسبات التلاميذ في المواد الأساسية عند نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، بغية تقييم مستواهم ومن ثمة تقويم ما ينبغي تقويمه عن طريق المرافقة المستمرة•