يستفيد 450 طالبا من كلية الإلكترونيك والإعلام الآلي بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجية والمدرسة العليا للتجارة من دورة تدريب وتكوين في مجال المقاولاتية وإنشاء وتسيير المؤسسات، وذلك في إطار نشاطات المكتب الدولي للاتصال التنظيمي ”سيزار سي –سي –سي” بالتعاون مع برنامج ”ايليت بروغرام” للتدريب في المقاولاتية من أجل التجديد وتحسين التكنولوجيا.ويهدف هذا البرنامج إلى تدريب 40 ألف طالب متخرج حتى 2017 بمدهم بالخبرة والمعرفة في مجال إنشاء مؤسسة وتسييرها بتأطير من 55 خبيرا منهم 20 جزائريون وأكد رئيس مجمع ”سيزار” الدكتور بشير إبراهيم أن حصص تكوين الدفعة الأولى من طلبة جامعة هواري بومدين انطلقت خلال شهر جوان الماضي وهي متواصلة، في حين انطلق برنامج طلبة المدرسة العليا للتجارة خلال شهر جانفي الفارط، حيث يستفيد من هذا التكوين الذي يدوم 6 أشهر زهاء 300 طالب.وأوضح المتحدث في تدخله أمام المشاركين في الطبعة الأولى من الملتقى الدولي الافتراضي حول المقاولاتية الذي افتتح أمس بجامعة هواري بومدين بباب الزوار أن التكوين يجري على ثلاث مراحل وتخص الأولى التكوين الشخصي الذي يمس عدة مجالات أهمها التقنيات والمعارف والتواصل مع الآخر، فضلا عن كيفية تسيير الوقت والتوتر في العمل لينتقل الطالب بعد ذلك إلى مرحلة إنشاء المؤسسة التي تتم فيها مرافقة الطالب لتلقينه مختلف الإجراءات الضرورية لإنشاء مشروعه. أما المرحلة الثالثة فتتمثل في البحث عن تمويل مشروع المؤسسة، حيث يتم ربط الطالب بمختلف آليات التمويل من بنوك ووكالات الدعم على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية للتشغيل وغيرها من الآليات التي تضعها الدولة تحت تصرف الشباب لمساعدتهم في تجسيد مشاريعهم. وفي هذا الصدد، سطرت جامعة باب الزوار مشروعا لإنشاء دار المقاولاتية بالحرم الجامعي ستسمح بمرافقة الطلبة أصحاب المشاريع بالاتصال بآليات التمويل التي ستصبح لها مكاتب في هذه الدار فور الانتهاء من إنجازها ما يوفر عن الطلبة عناء التنقل بين البنوك ومختلف المؤسسات المالية الممولة للمشاريع. من جهته، ثمن عميد جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، السيد علي بن زاغو، المبادرات التي ترمي إلى تحضير الطلاب المتخرجين إلى عالم الشغل والتي تلقنهم طرق إنشاء مؤسسات واكتساب المعارف في هذا المجال، مشيرا إلى أن جامعته وقعت أزيد من 40 اتفاقية شراكة مع متعاملين وطنيين وأجانب، كما كشف عن أن أزيد 60 ألف طالب تخرجوا من الجامعة و4 آلاف ناقشوا أطروحات لنيل شهادة الماستر وأزيد من ألف طالب ناقشوا رسالة الدكتوراه.