كشف عميد جامعة العلوم والتكنولوجيا ''هواري بومدين'' بباب الزوار السيد بن علي بن زاغو ان ما يزيد عن 60 ألف حامل ليسانس وماجستر ودكتوراه تخرجوا من هذه الجامعة الرائدة منذ تأسيسها سنة ,1974 مضيفا بمناسبة احياء الذكرى ال38 لإنشاء هذا الصرح العلمي والذكرى ال50 للاستقلال والشباب أن مشاريع ضخمة وهامة ستدعم هذا المرفق الجامعي منها 80 مخبرا علميا للأبحاث، فضاءين ضخمين للأبحاث العلمية فضلا عن دار للعلوم، مركز ثان للغات بآخر التقنيات ومركز طبي وآخر للأرشيف سينجزان بمحاذاة محطة القطار. وقيم عميد جامعة باب الزوار في ندوة صحفية عقدها امس بالجامعة بمناسبة افتتاح التظاهرة التي تقام بعين المكان بمناسبة الذكرى ال38 لتاسيس الجامعة والذكرى ال50 للاستقلال وعيد الشباب مساهمة جامعته في بناء اقتصاد الجزائر منذ انشائها حيث اكد ان جامعة باب الزوار في حد ذاتها كانت ثمرة الاستقلال حيث استقبلت في سنة 1974 حوالي 2500 طالب حامل لشهادة البكالوريا وكانت تسمى آنذاك بجامعة الجزائر للعلوم والتكنولوجيا قبل ان تصبح جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين سنة .1980 وأضاف السيد بن زاغو أن جامعة هواري بومدين ساهمت بصفة فعالة في بناء مستقبل البلاد بتكوينها للعديد من الاطارات الذين ساهموا في تنمية البلاد وفي قطاعات حساسة، حيث بلغ عدد المتخرجين الحاملين لمختلف الشهادات العليا 60420 متخرج منهم ازيد من 25 ألف مهندس دولة فضلا عن مناقشة ازيد من 4 آلاف رسالة ماجستير الى غاية جويلية 2011 وألف رسالة دكتوراه نوقشت الى غاية نفس التاريخ. واوضح عميد جامعة باب الزوار في السياق ان أربعة آلاف حامل ماجستير يؤطرون حاليا نفس الجامعة التي تخرجوا منها وكذلك مختلف الجامعات الجزائرية ومراكز البحث وحتى بجامعات ومخابر بحث اجنبية مشيرا من جهة اخرى إلى أن نصف عدد الاساتذة الدائمين بهذه الجامعة المقدر حاليا ب1600 استاذ يحملون شهادة الدكتوراه فضلا عن ان 80 بالمائة من الاساتذة ناقشوا اطروحاتهم لنيل شهادة الدكتوراة بنفس الجامعة وهو ما اعتبره العميد بن زاغو القدرة الفائقة التي تتمتع بها جامعة باب الزوار لتطوير نفسها بنفسها. وهذا لا يعني حسب المتحدث ان ابواب جامعتنا مغلقة امام التعاون الدولي بل بالعكس فإن هذا التعاون اخذ شكلا جديدا ولم يعد تعاون السبعينيات، مشيرا الى ان ازيد من 30 اتفاقية تعاون تم توقيعها خلال العشر سنوات الاخيرة 6 منها خلال سنتي 2010 و2011 مع جامعات أجنبية من مختلف القارات منها جامعة الكيباك بمونريال- كندا -، جامعة السوربون بباريس، جامعة فيغو الاسبانية، جامعة قفصة بتونس وجامعة تسوكوبا باليابان . وبخصوص المشاريع المسطرة ومنها ما هي في طور الانجاز اكد المتحدث ان الضغط الكبير والاقبال المتزايد في كل سنة على جامعة باب الزوار تطلب الاسراع في انجاز العديد من الهياكل البيداغوجية وخاصة التطبيقية المتخصصة حيث ستتعزز الجامعة خلال السنوات القليلة وبصفة تدريجية بمرافق هامة وعلى رأسها المخبر التقني الضخم للتحاليل الفيزيوكيمائية فضلا عن مخابر البحث ال80 ومخبري الاعمال التطبيقية رقم 2 و3 اللذين سيتم تجسيدهما لاستقبال طلبة الشعب المتخصصة والمتزايد عددهم باستمرار. وبخصوص طلبة الماستر أكد العميد بن زاغو ان الجامعة استقبلت خلال السنة الجامعية الحالية 6 آلاف طالب في الوقت الذي لم يتخرج بعد من هذا النمط الجديد سوى ثلاث دفعات. وتسعى جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا الى مواكبة احتياجات اقتصاد البلاد ومختلف القطاعات حيث كشف بن زاغو عن ادراج عدة تخصصات جديدة لتلبية طلب بعض المؤسسات والقطاعات من بينها تكوين لنيل شهادة ماستر في تخصص الاجرام لحساب مؤسسة الامن والجمارك وآخر لحساب البنوك وتكوين آخر في الرياضيات والمالية فضلا عن اطلاق تكوين جديد خلال السنة الجامعية المقبلة 2012 -2013 في تخصص ''امن الإعلام الآلي''. كما تكون الجامعة لفائدة المؤسسات في مختلف المجالات بطلب من هذه الأخيرة تمنح من خلالها لمهندسي هذه المؤسسات المستفدين من التكوين شهادة عليا متخصصة على ان تمنح الشهادة للمؤسسة صاحبة الطلب. وتحيي جامعة باب الزوار ذكرى تأسيسها بتنظيم معرض للصور يتناول تاريخ الجامعة منذ تأسيسها حيث عرضت صور للرئيس الأسبق الراحل هواري بومدين خلال تدشينها في 1974 فضلا عن تنظيم ندوات ونشاطات رياضية وثقافية.