تحتضن جامعة العلوم والتكنولوجيات هواري بومدين، يومي 6 و7 نوفمبر المقبل، الطبعة الأولى للملتقي الدولي للتجارب المقاولاتية الناجحة، وهو اللقاء الذي ينظمه المكتب الدولي الاستشاري للاتصال التنظيمي «سيزار سي سي سي” الذي يطمح إلى تدريب الشباب المتخرج حديثا من الجامعات لإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة. وبغرض تعميم التجارب تم تقديم دعوة خاصة لكل المؤسسات الجزائرية وأكبر الأساتذة بالجامعات الأوروبية والشرق الأوسط لتقديم خبراتهم للطلبة المشاركين في الدورة، غير أن الإشكال المطروح حسب المنظمين هو رفض أصحاب المؤسسات الوطنية الإدلاء بخبرتهم مما يطرح عدة أسئلة حول كيفية إنشاء العديد من المؤسسات. وكشف المدير العام للمكتب الدولي الاستشاري للاتصال التنظيمي “سيزار سي سي سي” السيد بشير براهيم، أمس، رفض العديد من أصحاب المؤسسات الصناعية الوطنية التي تنشط منذ فترة طويلة تقاسم خبرتها في السوق الوطنية مع المتخرجين حديثا من الجامعات، مؤكدا أن الأمر يعود إلى غياب ثقافة الاتصال بالدرجة الأولى بالإضافة إلى غياب استراتيجية محكمة للمؤسسات مما يطرح العديد من التساؤلات حول ظروف توسع النسيج الصناعي الجزائري. وخلال ندوة صحفية بفندق “السوفيتال”، أكد السيد براهيم نية مؤسسته تكوين 5 آلاف طالب من المتخرجين من جامعة العلوم و التكنولوجيا لباب الزوار في آفاق 2014، حيث يتم حاليا تدريب 150 طالبا متخرجا حديثا في دورات تكوينية كل يوم سبت إلى غاية نهاية السنة للتحكم في الأنظمة المعلوماتية، وتطوير قدراتهم في مجال الاتصال وكيفية تسيير المؤسسات، بالإضافة إلى مرافقة المتخرج إلى غاية الحصول على الدعم المالي وإنشاء مؤسسته الخاصة في التخصص المرغوب فيه، وهي التقنيات التي نجحت في العديد من الدول الأجنبية خاصة الهند، لذلك تقرر خلال الطبعة الأولى من الملتقى الدولي للتجارب المقاولاتية دعوة اكبر الأساتذة الجامعيين في كندا، تونس، المغرب، الولاياتالمتحدةالأمريكية، الدانمارك، الشيلي، فرنسا، بلجيكا والهند التي ستكون ممثلة بمسؤولين من الحظيرة المعلوماتية الذين قرروا زيارة الجزائر ثلاثة أيام قبل الموعد بغرض التقرب من مسؤولي جامعة باب الزوار واقتراح عقد اتفاقيات شراكة وتبادل الخبرات. بالمقابل أكد المسؤول رفض كل المؤسسات الوطنية التي تقرب منها المكتب لعرض محاضرات بغرض الحديث عن تجربتهم خلافا لأربع مؤسسات كبرى على غرار “سيفيتال”، حيث سيقدم مديرها العام اسعد ربراب خبرته في أول يوم من الملتقى والسيد حسان خليفاتي مدير عام مؤسسة “أليانس للتأمينات”، بالإضافة إلى مسيري مشروعين حديثي النشأة. من جهته، أشار الأستاذ فروخي مرزاق مسؤول مرصد إدماج المتخرجين بجامعة باب الزوار إلى وجود العديد من العراقيل مع المؤسسات الاقتصادية عندما يتعلق الأمر بتربصات الطلبة، حيث تجد الجامعة صعوبة كبيرة في التعامل مع المؤسسات التي ترفض تدريب الطلبة، وفي حالة قبولهم لا يتم إدماجهم في عالم الشغل مما افقد الطالب الثقة في نفسه وتيقنه من صعوبة ولوج عالم الشغل، بالمقابل تسجل الجامعة سنويا زيارة العديد من الشركات الأجنبية خاصة البترولية منها لتوظيف المهندسين والتقنيين في مجال البيتروكمياء، وهناك فروع يتم توظيف كل طلبة الدفعة فيها خاصة تلك المتعلقة بعلوم الأرض وهو ما يؤكد أن مستوى التعليم الجامعي بالجزائر لا يستهان به. وتتوقع الجامعة من خلال اللقاء جمع الطلبة مع نظرائهم ممن نجحت مشاريعهم في مجال المقاولاتية لتشجيعهم على إنشاء مؤسساتهم الخاصة.