نشط الممثل الفكاهي وصاحب دار الإنتاج لينة فيلم، حكيم دكار، بمسرح قسنطينة الجهوي،أول أمس، ندوة صحفية تحدث فيها عن جديده في الساحة الفنية كممثل وكمنتج ورأيه كفنان ابن مدينة الصخر العتيق، في التظاهرة الثقافية التي ستحتضنها عاصمة الشرق سنة2015، وهي قسنطينة عاصمة الثقافة العربية2015. وعاد حكيم دكار إلى مدينته بعد غياب دام حوالي10 سنوات، بمنولوج خباط كراعو الذي عرف نجاحا كبيرا على المستوى الوطني، بعدما حطم الرقم القياسي في عدد من العروض بأكثر من 800 عرض عبر التراب الوطني، وأمتع دكار الحضور بمسرح قسنطينة الجهوي بلقطات فكاهية تنبع من الواقع المعاش في قالب هزلي هادف، في خطوة اعتبرها الممثل محاولة كسب الثقة من جديد على خشبة المسرح بعد ابتعاد دام طويلا، بسبب الانشغال بالأعمال التلفزيونية وكذا العمل كمنتج منفذ لبرامج ومسلسلات وطنية. واعتبر حكيم دكار احتضان قسنطينة لعاصمة الثقافة العربية2015، بالشيء المنتظر لما تزخر به هذه المدينة من موروث ثقافي تاريخي وحضاري يمتد إلى أكثر من 2500 سنة، معتبرا أن الفرصة ستكون سانحة لتلميع صورة المدينة على وجه خاص، وتلميع صورة الجزائر بشكل عام، خاصة وأن الثقافة والفن -حسب دكار- أصبحا سفيرين يمثلان صورة البلد، على غرار ما فعلته الدراما المصرية، ومن بعدها الدراما السورية ومؤخرا الدراما التركية. وكشف حكيم دكار عن جديده خلال الندوة الصحفية التي نشطها بدعوة من جمعية نوميديا فنون، حيث أكد أنه بوضع اللمسات الأخيرة لمسلسل “البيوت أسرار” للتلفزيون الجزائري، وهوعمل فني من26 حلقة، كل حلقة ب50 دقيقة ومنفصلة عن سابقتها، سيمثل فيها فنانون كبار من قسنطينة ومن الجزائر، إضافة إلى بعض الأسماء العربية التي لم يكشف عنها. وتدور أحداث المسلسل الذي أعاد كتابة السيناريو الخاص به الكاتب شريط عن سيناريو السيناريست السوري كيوان، حول خبايا وأسرار حياة الفرد الجزائري، حيث ستتناول بالتفصيل حياة بعض الفئات من المجتمع الجزائري في قالب هزلي، مغاير تماما لما تناولته المسلسلات السابقة. وسيستعين دكار على إنجاز هذا المسلسل، بطاقم عمل سوري للاستفادة من خبرة الدراما السورية في هذا المجال، كما سيشكل هذا المشروع، فرصة لتكوين طاقم فني جزائري بالاحتكاك مع الأشقاء من سورية. بالمقابل، يهدف المسلسل الذي يخرجه السوري وليد العاقل، والذي سيتم تصوير حلقاته بين مدينتي قسنطينة وعنابة، إلى تسويق صورة جميلة عن الجزائر، على غرار مسلسل أشواك للمخرج علي عيساوي الذي استعان بأكثر من130موقعا عبر عدد من الولايات. وحسب حكيم دكار الذي يسعى لتنظيم جولة سياحية لعدد من المنتجين العرب للإطلاع عن قرب على الثروة السياحية التي تنعم بها الجزائر، في خطوة لإقناعهم بتصوير أفلام ومسلسلات داخل الوطن، فإن عودته إلى قسنطينة غير مرتبطة بالحدث عاصمة الثقافة العربية، مضيفا أنه لا يمانع في المشاركة في هذه التظاهرة والمساهمة ولو بقليل لإنجاحها، بأعمال يريد أن تكون أكثر احترافية بعيدا عن أعمال “البريكولاج”. ويحضر دكار أيضا -حسبما صرح به- لتصوير فيلم تاريخي حول أحد أبرز رجال المقاومة بالجنوب الجزائري وبالضبط بمنطقة الهوقار، رافضا الكشف عن تفاصيل هذا المسلسل لأسباب تقنية بحتة، كما يعمل أيضا على إتمام المراحل الأخيرة لمسلسل هزلي سيصور بقسنطينة من 30 حلقة، مدة كل حلقة 15دقيقة، حيث سيستعين بممثلين من قسنطينة والتي شبه كوميديتها بالكوميديا الإيطالية. كما يحضر دكار أيضا للعودة إلى “وان مان شو” بعرض فني بعنوان “وان توتري”، وهوعمل سيسلط فيه الفنان الضوء على الحياة العصرية الجزائرية بكل تناقضاتها من الزواج عبر الإنترنت، إلى الإضرابات والاحتجاجات اليومية وكذا الاختناق المروري وغيرها من الأحداث التي تميز الحياة اليومية للمواطن. وكشف دكار عن منولوج جديد بعنوان “بقبق الكسلان”، بعدما عاد للتعامل مع الكاتب جمال حمودة صاحب سيناريو خباط كراعو، وهو نص مقتبس عن الكاتب المصري ألفرد فرج، يتحدث عن الكسل وسط مختلف الطبقات الاجتماعية، كما يدرس الفنان أيضا نص مونولوج عن الزعيم النازي أدولف هيتلر، حيث يسعى لاسترجاع صورة الرجل كما قدمها الفنان الهزلي العالمي شارلي شابلين. وفي الفن الرابع، يحضر الممثل مسرحية “أهلا جحا”، حيث سيتناول شخصية جحا التلفزيونية وعودته إلى الوقت الحالي، وكيف يستطيع الحمار التأقلم مع عصرنا على عكس جحا، كما يستعد حكيم دكار لإطلاق حصص خاصة بالأطفال وأخرى خاصة بالشعر الشعبي والشعر الملحون.