" خباط كراعو" أعادني إلى جمهوري الأول قال الممثل حكيم دكار أنه اختار العودة ب " خباط كراعو " من جديد ليسترجع من خلاله ذكرياته الجميلة مع الجمهور القسنطيني و ليكسر به هيبة الخشبة التي تكونت لديه بسبب عشر سنوات من الغياب الفني عنها، مشيرا من جهة أخرى أنه قدم في هذه الفترة العديد من الأعمال التلفزيونية المهمة على المستوى الوطني و العربي ليعود من جديد إلى مسقط رأسه و إلى الركح الذي نشأ فيه و بحوزته الكثير من المشاريع الجديدة المتنوعة بين التاريخي، الدرامي و الفكاهي. و أكد في ندوة صحفية نشطها أمس على هامش العرضين اللذان قدمهما في قسنطينة حول غيابه الفني عن قسنطينة أنه لم يتلق أية دعوات من أبناء مدينته ليقدم عرضا فيها أو للمشاركة في أي عمل فني الأمر الذي يحز في نفسه و يأسف عليه، و من جهة أخرى قال أن طموحه كان منذ البداية أكبر من مجرد ممثل محلي مما دفعه للذهاب للعاصمة و بلدان أخرى من أجل اكتشاف آفاق جديدة و اكتساب المزيد من الخبرات خاصة من خلال التعامل مع الكفاءات السورية في مجال الدراما على وجه التحديد التي تسبقنا فيه حسبه بمراحل كثيرة. كما قال أن هذه العودة الفنية التي نظمت عن طريق جمعية " نوميديا الفنون " ليست مرتبطة بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي يعتبرها فرصة ثمينة مؤكدا مشاركته فيها بالعديد من الأعمال التي بدأ بتحضيرها من الآن. و من بين مشاريعه القادمة أكد دكار أنه ينتظر الضوء الأخضر من التلفزيون الجزائري لبدأ تصوير مسلسل " البيوت أسرار" المتكون من 26 حلقة و الذي سيعتمد على سيناريو سوري أعاد كاتب السيناريو عيسى شريط كتابته بما يتلاءم مع المجتمع الجزائري و سيشارك فيه كضيوف حلقات كوكبة من النجوم السوريين بالإضافة إلى الطاقم السوري المحترف الذي سيصوره بمشاركة مهارات جزائرية، بالإضافة إلى سلسلة فكاهية متكونة من ثلاثين حلقة ستتناول الواقع الجزائري في نقد ساخر و هزلي لبعض الوضعيات السياسية و الإجتماعية سيتعامل فيه مع بعض الوجوه الكوميدية القسنطينة أمثال عنتر هلال و علاوة زرماني و غيرهم. أما في مجال المسرح فكشف أنه يحضر لمونولوغ و وان مان شو جديدن، مع الكاتب جمال حمودة و كذا مسرحية جديدة عن شخصية جحا المعاصر تحمل عنوان " أهلا جحا " سيكون فيها لأول مرة مخرجا و ممثلا. و كشف في الأخير أنه اختار العودة ب " خباط كراعو " الذي أعاد ظهيرة الجمعة قوافل الجماهير العائلية إلى المسرح الجهوي لقسنطينة في أجواء جميلة صنعها محبو الكوميديا من فنانين، شباب و عائلات جاءوا للإستمتاع بأحد أشهر المونولوغات الفكاهية الجزائرية لفترة التسعينيات و التي عرضت أكثر من 800 مرة في كافة المناطق و المدن الجزائرية، من أجل تقاسم ذكريات هذا العمل مع جمهوره الأول قبل أن يطل عليهم من وراء الستار بأعمال مسرحية جديدة. شخصية " خباط كراعو " الأبله - الذكي التي رأت النور في سنوات التسعينيات في أوقات عصيبة للجزائر كان الضحك فيها يعتبر عملة نادرة، عادت في عرضها الأخير يومي الجمعة و السبت في قالب متجدد يتماشى مع واقعنا الراهن و مع آخر الأحداث الحالية في الوطن العربي من خلال إيماءات ساخرة و ذكية تشير لمجريات الربيع العربي و محاولات إيقاع الجزائر في نفس الشباك.