كشف الفنان والمنتج حكيم دكار أنه يحضر حاليا لإنجاز مسلسل تاريخي وصفه ب«الضخم» و«المهم جدا»، يتعلق بمقاومة وثورة زعيم الطوارق «الشيخ أمود». وقال ضيفنا إن هذا العمل يكتسي أهمية بالغة لو تتبناه وتدعمه الدولة، خصوصا في الفترة الحالية، ذلك أنه سيعمل على كشف جوانب بقيت مجهولة لدى الأجيال وحتى قطاع واسع من الجزائريين والعرب حول مقاومة «الشيخ أمود» الذي لم يتمكن الاحتلال الفرنسي بسببه، من دخول الصحراء الجزائرية إلى بعد سنوات أمام شراسة المقاومة التي قادها. وأوضح دكار أن هذا المسلسل سيرد الاعتبار لهذا القائد التاريخي ولمقاومة الطوارق بصفة عامة، وأيضا نزع الشك فيما يخص انتماء هذه المنطقة، وإبرازها كرمز من رموز المقاومة الجزائرية للاستعمار، مضيفا «كانت تلك المقاومة كبيرة جدا، ومثل هذا العمل يحتاج إنتاجا وإمكانيات ضخمة.. وبالنسبة لي سأسخّر إمكانيات معتبرة، ولكن يبقى دعم وتبني الدولة أمرا ضروريا ليخرج بالصورة اللازمة». وأكد دكار أن جزائريين وسوريين شاركوا في كتابة «سيناريو» مسلسل «الشيخ أمود»، وأنه لم يقرأ في حياته «سيناريو» بهذه الروعة والتشويق. وأكثر من هذا، كشف الفنان أن أهمية العمل الذي يمتد على مدار ثلاثين حلقة، تكمن أيضا في أنه سيشهد مشاركة ألمع نجوم الدراما السورية والعربية والعالمية أيضا، إلى جانب فنانين جزائريين، ومن بين هؤلاء، ذكر لنا ضيف «منتدى البلاد» الفنانين رشيد عساف وعباس النوري الشهير ب«أبو عصام»، بالإضافة إلى نخبة مميزة من الممثلين الكبار. وتم الاتفاق، حسب دكار، على أن يتكفل المخرج عبد الباري أبو الخير، مخرج مسلسل «الحسن والحسين»، بإنجاز هذا العمل الكبير. وقال دكار إنه سيعرض مشروع المسلسل على السلطات الجزائرية التي يراهن عليها لإنجاحه، موضحا أن «دولة كبيرة مثل الجزائر، وهي بحجم قارة، وتملك احتياطات مالية وطبيعية وطاقوية، كيف يمكن لها ألا تنجز عشرة أو حتى أربع مسلسلات في العام.. انظروا إلى السوريين.. هم في حرب مدمرة، ورغم ذلك سيدخلون في رمضان المقبل ب 17 مسلسلا جديدا». في السياق ذاته، قال حكيم دكار إنه يحضر أيضا لمجموعة من الأعمال الدرامية الجديدة ستكون جاهزة في غضون الثلاث سنوات القادمة، ويتعلق الأمر بالمسلسل الكوميدي «محضر خير» الذي سيكون جاهزا للعرض العام القادم، وعملين اجتماعيين، وآخرين تاريخيين، وذلك بالشراكة مع منتجين وممثلين سوريين. وأوضح الفنان أن هذه الأعمال كتبت بحرفية كبيرة، وتتحدث عن الكثير من المشاكل الاجتماعية، مضيفا أن هناك بعض العراقيل والأمور العالقة التي تقف حائلا أمام تجسيد هذه المشاريع وغيرها، من بينها مثلا الحقوق المادية الخاصة بطاقم مسلسل «جحا»، حيث لم يتحصل المشاركون فيه على مستحقاتهم، ورغم ذلك، يقول، فهم متفهمون وصابرون معي، مضيفا «بعدما أسوي أموري وأعطي لكل ذي حق حقه، سأشرع في تصوير مشاريعي». من ناحية أخرى، كشف دكار أنه يحضر لسلسلة درامية بعنوان «البيوت أسرار» ستصور في ثلاثين حلقة مختلفة عن الأخرى، فكل واحدة منها تحكي قصة اجتماعية «حميمية» تهم المجتمع الجزائري، و زمن الحلقة الواحدة 50 دقيقة. وقال المتحدث إنه سيستعين هنا بطاقم فني عربي بداية من المخرج، وصولا إلى الممثلين والتقنيين. حسناء شعير ما يمنحه التلفزيون الجزائري لا يكفي ل«الديكور» عند جيراننا الشبكة الرمضانية دون المستوى لضيق الوقت وضعف التمويل يقول حكيم دكار إن أردأ تعامل هو ذلك الموجود بين المنتجين والتلفزيون الجزائري، مرجعا ضعف الشبكة الرمضانية في كل موسم إلى عدة أسباب من بينها ضعف «السيناريو» والتقنيين والفنيين والنقص المسجل في الممثلين رغم أن الجزائر تعد قارة بالنسبة إلى سوريا مثلا. وقال هنا «المنتجون السوريين كانوا يتعاملون مع قناة واحدة قبل ظهور أخرى جديدة في الفترة الأخيرة.. ورغم ذلك كانت الأعمال التي ينتجونها في المستوى.. بل عملاقة لأنهم هناك يحترمون الفن والمهنة». وأضاف «أما نحن يمنحنا التلفزيون ميزانية ضئيلة جدا.. تصوروا أن مسلسل الفاروق الذي أنتجته قناة آم بي سي كلف 30 مليون دولار، ونحن يعطوننا 300 ألف دولار لإنتاج مسلسل.. وهذا المبلغ لا يغطي حتى تكاليف الديكور عند السوريين.. فكيف يمكننا الحديث هنا عن المنافسة في ظل هذه الظروف». وأكد دكار الذي يشتغل في مجال الإنتاج منذ سنوات، إن الشبكة الرمضانية الجزائرية تظل متأخرة لسبب آخر وهو أن المشاريع التي يعرضها المنتجون تعرض على لجنة القراءة وتقضي هناك ثلاثة أشهر لتلقي الرد، ثم تمر على لجنة المالية لتمضي شهرين، ثم يتقرر منح مبلغ ضئيل جدا قد يصل إلى حدود 20 بالمائة من الميزانية التي يطلبها صاحب المشروع. وقال أيضا «كيف يمكننا في ظل هذا الحيز الزمني الضيق، أي شهرا أو شهرين قبل رمضان، أن نتصل بالممثلين ونختار مواقع التصوير وننجز أعمالا تكون في المستوى»، مؤكدا «نطالب بإعادة تنظيم الأمور والاستفادة من تجارب الآخرين إن أردنا أن نكون في المستوى المطلوب». أيمن. س حكيم دكار يقرر الرجوع إلى المسرح ب«مونولوغ» جديد «خباط كراعو» سيعود إلى الخشبة ليتحدث عن جزائر 2012 كشف الفنان حكيم دكار حصريا ل«منتدى البلاد» أنه سيعود إلى خشبة المسرح كممثل ومخرج في نفس الوقت، وذلك بعد غياب طويل فرضه التوجه الدرامي والتلفزيوني الذي اختاره، وبسبب عدم تلقيه أي عرض مسرحي منذ «المونولوغ» الشهير «خباط كراعو» الذي أحدث ضجة كبيرة سنة 1995. وقال الفنان «ابتعدت عن المسرح لسنوات لأني كنت دوما أبحث عن نص يقدمني ويمثلني.. فلا يمكنني تقديم عمل أقل مستوى من خباط كراعو الذي جعل لي مكانة لدى الجمهور.. أنا ابن المسرح في النهاية ولست ابن التلفزيون». وأوضح دكار أنه يعمل حاليا على معالجة نص مسرحي جديد في طابع «المونولوغ» والذي سيتجسد قريبا على خشبة المسرح الجهوي لبجاية، حيث كتب النص الفنان جمال حمودة، بينما ينتظر أن يشرع في العمل نهاية الشهر القادم. ورأى ضيف «منتدى البلاد» أن هذا العرض سيكون تكملة ل«خباط كراعو»، ولكن بشكل وعنوان جديد، بالإضافة إلى روية واحترافية كبيرة ومميزة في الإخراج، مضيفا أنه لن يكون بعيدا عن السخرية والتهكم. وقال أيضا «هذا المونولوغ سيكون تصويرا واقعيا لمختلف التغيرات التي شهدتها المنطقة العربية في ظل ما صار يعرف بثورات الربيع العربي، والويكيليكس، وأيضا حال المجتمع الجزائري الآن والطبقة السياسية ومشاكل الأسعار والسكن، إلى جانب مواضيع كثيرة ستكون مفاجأة كبيرة لجمهوري». حسناء شعير حكيم دكار يعارض دخول الأحزاب الجديدة إلى «البرلمان» ويؤكد: طبقتنا السياسية فاشلة وأحسن وسيلة للديمقراطية هي «التيليكوموند» ^ ترشحي كان دفاعا عن قسنطينة وفنانيها .. وليس بحثا عن الحصانة أيمن السامرائيدة اللهجة ل«الطبقة السياسية» والأحزاب التي وصفها ب«الضعيفة» و«الفاشلة» و«العاجزة» عن حل مشاكل الجزائريين. وقال إن هؤلاء لا يظهرون إلا في المناسبات الانتخابية أو «الصالونات» و«الفنادق» ويقيمون ندوات لينددوا بهذا الأمر أو ذاك عوض النزول إلى الشارع و«الجزائر العميقة» ومقاسمة المواطنين مشاكلهم ورصد اهتماماتهم وتطلعاتهم حتى يكونوا جديرين بتمثيل الشعب في «البرلمان». وأوضح ضيف «منتدى البلاد» أنه كان ضد دخول الأحزاب الجديدة التي اعتمدت مؤخرا، غمار المنافسة في التشريعيات، بالنظر إلى أنهم لا يملكون تجربة وخبرة. وشبه دكار هؤلاء بالتلاميذ الذين دخلوا الجامعة مباشرة دون تكوين أو ممارسة، موضحا «كيف يمكن لأحزاب جديدة لا تملك حتى قاعدة نضالية أن تشارك في صنع القرارات المصيرية.. كان يتوجب عليها التريث واكتساب الخبرة وبعدها الدخول إلى معترك الانتخابات.. فإن اختارها الشعب فإنها تتحمل المسؤولية في كل ما تقوم به لاحقا». وقال ضيفنا إن كلامه لا يعني أنه ضد «التغيير»، فهذا المصطلح في نظره يجب أن يبنى على عدة اعتبارات من بينها اكتساب النضج السياسي ونزول تلك الأحزاب إلى الشارع لتعيش أفراح وأحزان المواطنين، مضيفا «عيب أن تتحدث الأحزاب، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، عن حصد الأغلبية في البرلمان وهي لا تكلف نفسها حتى الاهتمام بمشاكل المواطن إلا في المناسبات». وأكد «خباط كراعو»، بلغة التهكم التي عرف بها دوما، أنه بين كل هذا وذاك، يبقى «التيليكوموند»، أو جهاز التحكم عن بعد، أحسن وسيلة للديمقراطية وحرية التعبير في العالم «أنت في بيتك تتفرج على العالم.. وإن لم يعجبك شيء تغير القناة بكبسة رز دون رقابة أو محاسبة أو تضييق». وأوضح الفنان أنه أراد خدمة مدينة قسنطينة وفنانيها وساكنيها من خلال قرار ترشحه الأخير للتشريعيات ضمن قائمة حرة، قبل إسقاطه، مضيفا «عرض علي الترشح ضمن قائمة حرة، فتحمست كثيرا للفكرة، خصوصا أن وضع قسنطينة لا يعجبني.. وأتصور أن مدينة عمرها أكثر من 2500 سنة تستحق أكثر مما هي عليه الآن.. من كل الجوانب.. العمران، الاقتصاد والثقافة.. وأعتقد أن قسنطينة التي أنجبت العلماء والمفكرين والفنانين ورموز المسرح الجزائري، لا يجب أن تدخل الألفية الجديدة بهذا الشكل». وقال دكار إنه لم يكن يبحث عن الحصانة البرلمانية أو الشهرة حين قرر الترشح، معتبرا أن نال حصانة أبدية من جمهوره الذي يحبه قبل 25 عاما قضاها في الإبداع الفني والمسرحي والتلفزيوني. ورفض محدثنا فكرة أن الفنان مكانه الإبداع وأن السياسة للسياسيين، فقال «هذا خطأ كبير.. لماذا يستطيع حارس حظيرة السيارات وسائق التاكسي والتاجر وغيرهم أن يمارسوا السياسة، وحين يقرر الفنان ذلك تبرز علامات الاستغراب والدهشة والاعتراض». وبرر ضيفنا موقفه هذا بأن الفنان هو الأقدر من هؤلاء جميعا على الدفاع والتعبير عن قضايا ومشاكل المجتمع الجزائري، موضحا أن «الفنان كان دوما حاملا لهموم مجتمعه في أعماله.. وهو الأقرب إلى المواطن من أي شخص آخر لأن لديه نظرته الخاصة ويتمتع بالمصداقية لدى الناس.. فالفن يبقى رسالة قبل كل شيء»، على حد تعبيره. لدينا «زرنة وفلكلور» ولا نملك مشروعا ثقافيا مستقبل الدراما الجزائريةفي يد رئيس الجمهورية يعتقد حكيم دكار أن حل المشاكل التي تعاني منها «الدراما الجزائرية» بيد رئيس الجمهورية وحده، فهو يملك سلطة فتح مجالي السمعي البصري وتنحية المتطفلين في السينما والتلفزيون والمسرح. وقال هنا «أرى أنه لا يوجد مشروع ثقافي واضح كمشروع دولة أو أمة.. ما نملكه نحن هو مجرد زرنة وفلكلور». وأكد دكار أن واقع الثقافة الجزائرية بائس جدا، فلا المسرح يدرس في الابتدائيات والثانويات، ولا توجد معاهد للفنون في كافة أنحاء البلاد.. ولا مسارح جهوية بالمعنى الحقيقي للكلمة، موضحا «لدينا معهد واحد للفنون الدرامية بالعاصمة.. وفي كل سنة يشهد أكثر من عشرين إضرابا بسبب نقص التأطير وغياب الإمكانيات.. وبالنسبة لي كنت ولا زلت أناضل لإنشاء معهد للفنون الدرامية في قسنطينة وآخر للمالوف». حسناء. ش عملت لسنوات على إقناع مخرجين عرب بالتصوير في الجزائرلو وفرت مرافق سياحيةلتحولت صحراؤنا إلى «هوليوود» كشف الفنان حكيم دكار أنه عمل طيلة ثلاث سنوات على إقناع العديد من المخرجين والمنتجين العرب للتصوير في الجزائر، خصوصا في مناطق بوسعادة وتاغيت وتيميمون وكثير من المناطق في الجنوب. واعتبر ضيفنا أن هذا العمل هو من مهام وزارة السياحة، مضيفا «لو يصور مسلسل تاريخي كبير في ورقلة أو بشار والجنوب عموما.. انظروا إلى ما يمكن أن تستفيده بلادنا من هذا.. عملة صعبة.. وترويج للسياحة وغيرها.. قلت للسوريين مثلا أنتم تصورون في المغرب ونحن لدينا تسهيلات كثيرة من بينها الخط الجوي المباشر والطريق السيار والمناظر الطبيعية الخلابة.. فلماذا لا تأتون عندنا»، مستدركا «لكني أعرف ما يغري السوريين والعرب.. سيارات للنجوم والمرافق السياحية.. فلماذا لا نوفر لهم كل هذا». واعتبر الفنان أنه لو بادرت وزارة السياحة والجماعات المحلية والدولة ككل، إلى إنشاء فضاءات للخدمات السياحية في تلك المناطق لتحولت صحراؤنا إلى «هوليوود العالم» بامتياز ودون مبالغة، على حد تعبيره. أيمن. س أطلقنا مرصد الفنان الجزائري لتصفية الطفيليين المسؤولون تعمدوا تشتيت الفنانين وتبديد شملهم أوضح حكيم دكار أن فكرة إنشاء المرصد الوطني للفنان الجزائري جاءت سنة 2003، لتنظيم وتنظيف الوسط الفني ممن سماهم ب«الطفيليين الذين اقتحموا عالم الفن وأطلقوا على أنفسهم اسم فنان»، مضيفا أن «كل من هب ودب أصبح يسمي نفسه فنانا فيخرج ويمثل ويكتب السيناريو وينتج ويغني أيضا.. كل الفنون في بلدنا مليئة بالطفيليين والمرصد جاء لتصفيتهم». وقال دكار إن هذا المرصد سيكون بمثابة «فضاء يجمع الفنانين لأن النقابات التي كان موجودة فشلت، ووجدنا أنفسنا متشتتين والعالم الحديث لا يتعرف بالأفراد بل بالجماعات المهيكلة والتكتلات». واعتبر نجم مسلسل «ظل الحكايا» أن إطلاق وزارة الثقافة مؤخرا للمجلس الوطني للثقافة والفنون كان مبادرة متأخرة جدا بالنظر إلى حالة ووضع الفنان الجزائري الذي كان يطالب بمثل هذا المشروع منذ سنوات. وتعليقا على تصريحات سابقة لوزيرة الثقافة قالت فيها «لم أكن أجد فنانين أتحاور معهم بشأن القانون الأساسي للفنان لأنهم غير مهيكلين، قال دكار «هذا غير صحيح.. كان يمكن للوصاية أن تجمع ما شاءت من الفنانين في المهرجانات التي كانت تقيمها.. الصحيح هو أن المسؤولين على الثقافة تعمدوا تشتيت شمل الفنانين لاعتبارات معينة». حسناء. ش أطالب وزارتي الثقافة والمالية باعتماد صيغة قانونية لحل الإشكال البنوك الجزائرية اندهشت حين طلبت قروضا لتمويل المسلسلات استغرب الفنان حكيم دكار عدم وجود آلية قانونية تتيح لمختلف المنتجين والمشتغلين في مجال الدراما، الحصول على قروض لتمويل أعمالهم أسوة بالقطاعات الاقتصادية. وذكر لنا كيف أنه ذهب إلى العديد من البنوك للحصول على تمويل لإنجاز مسلسله الأخير «ظل الحكايا»، وشرح لهم أنه حصل على عقد شراء من التلفزيون الجزائري، كما أنه سيسوق في أكثر من ست فضائيات عربية، غير أن مسؤولي تلك البنوك، يقول محدثنا، اندهشوا لطلبي وقالوا لي «هذا أمر غريب عنا وجديد.. ولا يوجد في القانون ما يشير إليه.. وعجيب ما تتحدث عنه». وهنا، طالب ضيفنا وزارتي المالية والثقافة باعتماد صيغة قانونية لمنح قروض للأعمال الدرامية لتخفيف العبء عن التلفزيون الجزائري كونه الجهة المنتجة الوحيدة، مضيفا «إن كنت أستطيع الحصول على قروض.. لن أكون بحاجة إلى اللجوء للتلفزيون الجزائري وأنتظر أشهرا عديدة قبل أن أتمكن من إنجاز مسلسلي». أيمن. س فكرة الاعتزال لا زالت تراودني أمام «الحڤرة والحقد» وزارة الثقافة تتجاهلني في تظاهراتها وكأنني لاجئ! أعرب الفنان حكيم دكار عن استيائه من حالة الإقصاء التي يتعرض إليها في جميع التظاهرات الفنية والثقافية المنظمة في الجزائر، وذلك انطلاقا من سنة الجزائر بفرنسا في 2003 و«الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007» والمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني 2009»، وصولا إلى احتفالية «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011». وقال ضيف «منتدى البلاد» إن هذا الوضع شكل له إحباطا كبيرا لولا أنه يستمد طاقته للاستمرار من حب الجمهور له حين يلتقيه في الشارع، مضيفا «لا أعرف سر هذا الإقصاء.. هل أنا أجنبي قدمت من كينيا أم لاجئ.. لم تتم دعوتي إلى أي تظاهرة تقيمها وزارة الثقافة في الجزائر أو خارجها رغم أني فنان معروف ولست أقل أو أكثر شأنا من الآخرين». وأوضح الفنان أن هذا الوضع، إلى جانب مشاكل كثيرة أخرى، جعله يفكر مرارا في الاعتزال نهائيا، وهي الفكرة التي بقيت تراوده منذ مدة «كلما أستيقظ صباحا أفكر في التوقف عن التمثيل أمام الحقرة والحقد». واعتبر دكار نفسه أكثر حظا من غيره من الفنانين عندما فضل أن يبقى في الجزائر أثناء «العشرية السوداء» على أن يهرب إلى الخارج كما فعل كثيرون، موضحا «في عز أزمة الجزائر كنت في بلادي ولم أهرب وعرضت مونولوغ خباط كراعو وقتها أكثر من 800 مرة.. ولا أقول هذا بحثا عن وسام تقدير.. هذا من صميم عملي وواجب علي كفنان قبل كل شيء». حسناء شعير مسار فنان.. حكيم دكار من مواليد 1967 بمدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري.. فنان وممثل بالتلفزيون ومسرحي. بدأ تقليد تصرفات محيطه وعمره لم يتجاوز الخمس سنوات، وكانت «الكشافة الإسلامية» أول مهد احتضنه لتنمو موهبته بمساعدة الأخ الأكبر جمال الذي مكنه من الالتحاق بالمسرح الهاوي؛ فالمحترف. وكان أول ظهور له بالتلفزيون في سلسلة «يا شاري دالة» سنة 1988. وتقمص عدة أدوار عبر مسيرته الفنية في التلفزيون ومسرح قسنطينة الجهوي. ومن بين أعماله «تقاعد لابرانتي» سنة 1999 تقمص دور «إيميليو» و«طريق الهبال» سنة 2008، وهي سلسلة تلفزيونية «بوليسية». كما ظهر في سلسلة «بيناتنا» في 2006 و«أشعب» في 2007 و«خارج التغطية»، 2008. وقبل ذلك، أنجز العديد من الأعمال من بينها مسلسل «جحا» بأجزائه الخمسة؛ صور منها في سوريا الجزء الثاني كاملا ومشاهد عديدة من الجزأين الأول والثالث. وفي المسرح، يعد «مونولوغ» خباط كراعو أهم أبرز عمل عرف به دكار وقدمه للجمهور الجزائري والعربي.