صرح مسؤول العلاقات التركية الجزائرية، بسفارة تركيا بالجزائر، السيد زكي غوفرسين زكي ل«المساء"، أن بلاده ترغب في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر، قصد ترقيتها إلى مستوى العلاقات الدبلوماسية المتميزة، مشيرا إلى أن التطور الملحوظ في العلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة في مجال النسيج، حيث سيحتضن قصر المعارض من28 فيفري إلى2 مارس 2013، صالون الموضة التركية في طبعته الثالثة. وقال السيد غوفرسين على هامش الندوة الصحفية التي احتضنها فندق السوفيتال، أن المؤسسات التركية تبدي اهتماما بالغا بالسوق الجزائرية بفضل وضعيتها الاقتصادية التي تتسم بالاستقرار، كما يمكن للجزائر-يضيف المتحدث- أن تصبح مصدرا للمنتجات التركية المصنوعة في الجزائر نحو الدول العربية وإفريقيا والبلدان التي تربطها بها اتفاقيات تعاون. وأضاف، أن الأمر يتعلق بمخطط تنمية لفائدة الجزائر التي نأمل أن تلعب فيه دورا فاعلا في إطار شراكة اقتصادية مستدامة، وأضاف السيد غوفرسين، أنه سيتم في المستقبل تعزيز تواجد المؤسسات التركية في الجزائر، معتبرا أن المعارض التي تنظم ست مرات كل سنة على المستوى الوطني، و200 معرض على المستوى الدولي، ستشكل فرصا للتعريف بطاقات الدولتين، وتشجع رجال الأعمال الأتراك على الاستثمار أكثر في الجزائر، وسيكون صالون الموضة التركي فرصة لتفعيل التبادلات الاقتصادية بين رجال أعمال البلدين، وستعرض المنتجات التركية التي يمثلها38 مشاركا بين رجال أعمال ومصممي أزياء، بمشاركة 10عارضين جزائريين، وسيتميز هذا الصالون الذي سيدشنه السفير التركي، بتنظيم لقاءات أعمال وندوات حول الاستثمار في عدة مجالات، لاسيما النسيج والسياحة. وأكد حسان أسلال مستشار اقتصادي بسفارة تركيا بالجزائر، على ضرورة ترقية التعاون الاقتصادي بين البلدين بشكل أكبر، وتوسيع التبادلات إلى مجالات أخرى . كما دعا إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للبلدين، من خلال إقامة شراكات تعود بالمنفعة على الطرفين. وللتذكير، فإن حجم التبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا بلغ 2 مليار دولار منتجات، تصدرها تركيا للجزائر، مقابل استيرادها ل3 ملايير منتجات جزائرية، باعتبار أن تركيا هي سابع دولة مصدرة للجزائر باستثمار قدر ب20 مليار دولار. في الأخير، أشار المتحدث، إلى أن الاقتصاد التركي يسعى لأن يتبوأ المرتبة العاشرة عالميا بحلول 2023 في مجال النسيج خاصة، علما أنه في المرتبة السادسة على مستوى أوروبا.