كشف الناخب الوطني لكرة السلة ذكور، فايد بلال، في هذا الحوار الذي أجرته معه ”المساء”،عن إمكانية تخلف الخماسي الجزائري عن المشاركة في الطبعة ال 17 للألعاب المتوسطية المقررة بمدينة ”مرسين” التركية مابين 20 و30 جوان المقبل، مبررا ذلك بتقارب موعد إجراء هذه المنافسة مع الألعاب الإسلامية المبرمجة بأندونيسيا من 6 إلى 17جويلية القادم .وأشار محدثنا في هذا الحوار، إلى أن الوقت لم يحن بعد لتحديد هدف ”الخضر”خلال مشاركتهم في البطولة الإفريقية التي تعد أولى أولويات الاتحادية في الموسم الجاري لاعتبارات عدة، بدءا بتشبيب المنتخب وخلق تنافس بين اللاعبين للالتحاق بالمنتخب الوطني. بداية، ما هو تقييمكم لمستوى الفريق الوطني منذ إشرافكم على عارضته الفنية ؟ أعتقد أن الفريق الوطني خلال العشرية الماضية، تراجع مستواه بشكل لافت، بسبب إهمال التكوين القاعدي وكذا غياب الاستقرار على مستوى الفيدرالية ...، ومنذ تولي رئاسة العارضة الفنية، شعرت بضرورة رد الاعتبار للكرة البرتقالية الجزائرية وتمكينها من خوض منافسات دولية تقليدية التي اعتادت الجزائر المشاركة فيها، على غرار البطولة الإفريقية التي غابت عنها التشكيلة الوطنية خلال الدورتين الماضيتين 2009 و2011 .
الجزائر قدمت برهانا قويا على عودتها قاريا من الباب الواسع، كيف تم ذلك ؟ فعلا تمكنت التشكيلة الوطنية من كسب رهان مشاركتها في البطولة الإفريقية، عندما تحصلت على المركز الوصيف في الدورة التأهيلية التي جرت شهر جويلية الماضي بالجزائر، وجاء ذلك بفضل البيئة التحضيرية الملائمة التي استفدت منها، حيث كانت العناصر الوطنية تجري تربصات أسبوعية قصيرة لا تتعدى يومين من أجل تحسين قدرات المجموعة وتدارك النقص الملحوظ في القامة.
كيف هي أحوال المنتخب في الوقت الحالي ؟ عناصر المنتخب الوطني يجرون تمارين مشتركة مع أنديتهم الوطنية، حيث وصلوا إلى الجولة ال 13 من الدوري المحلي ... وسيستمرون على نفس الوتيرة إلى غاية 16 أفريل المقبل، أين سيجري الخماسي الجزائري معسكرا تدريبيا بالخارج، ستكون وجهته إما بفرنسا أو تركيا .
ما هو الجانب الذي يركز عليه التقني بلال أكثر في هذه الخرجة الدولية ؟ الشيء الذي أؤكد عليه في كل مناسبة، هو تحسين قدرات المجموعة على مستوى الاندفاع لأنه يصنع الفارق بامتياز في اللحظات الحرجة للمباريات، مثلما شاهدناه في الدورة التأهيلية بالجزائر ... وسنحاول في المحطات التحضيرية القادمة رفع الأداء الهجومي .
هل ستحتفظون بنفس اللاعبين ؟ في الحقيقة، قرر الطاقم الفني الإبقاء على النواة التي شاركت في الألعاب الإفريقية العربية2011، مع إقحام في كل مرة لاعبين يوجدون في أحسن لياقتهم، سواء ينشطون في البطولة المحلية أو الخارجية، لاسيما وأن قائمة المغتربين تضم لحد الآن أربعة أسماء، تحاول الاتحادية بشتى الطرق انتدابهم بشكل رسمي ضمن صفوف الفريق الوطني نظرا لمستواهم الرفيع، وبحكم احترافهم في أكبر البطولات العالمية، منها الأمريكية والفرنسية، ويتعلق الأمر بكل من مهدي شرياب وسمير مقداد وكريم عثامنة، بالإضافة إلى محمد حراث، الناشط في الفتح الرباطي بالمغرب .
وإذا عدنا للحديث عن حظوظ ”الخضر” في المواعيد الدولية المذكورة سابقا، كيف يراها الناخب الوطني ؟ المنتخب الوطني يكثف من مجهوداته لبلوغ الهدف الذي سطره منذ السنة الماضية والمتمثل في الوصول إلى الدور الثاني من البطولة الإفريقية، باعتباره سقف طموحاته في دورة كوت ديفوار، بالرغم صعوبة المهمة أمام منتخبات عريقة في هذا التخصص الرياضي، كأنغولا ونيجيريا التي تستعين بمحترفيها الذين ينشطون في مختلف البطولات البرتغالية، الفرنسية والأمريكية ....،أمّا الألعاب المتوسطية التي تسبق الموعد الإيفواري، فسنحاول من خلالها إقحام عناصر جديدة التي تخوض لأول مرة منافسات بهذا الحجم، قصد كسب التجربة وكذا التأقلم مع المستوى العالي .
في اعتقادكم ماهي قوة الخماسي الجزائري في هذين الموعدين؟ كما أسلفت، فإن الجزائر لها قوة الدفاع، وسنحاول استغلال هذا الرهان، لاسيما وأن منتخبات المجموعة إحصائيا، تجد صعوبات في التأقلم مع طريقة دفاعنا وهذا ما شاهدناه في ألعاب مابوتو والدوحة .
هل من إضافة؟ ”الخضر” في تحسن مستمر، ولدينا مجموعة من اللاعبين المميزين، وهم قادرون على إعادة هيبة كرة السلة الجزائرية، وهذا ما نعمل به حاليا، ونريد الوصول بهذه اللعبة الشيقة إلى مصاف الكبار.