تحسر المناجير العام للمنتخب الوطني لكرة السلة رجال، فايد بلال، عن الوقت الضائع الذي حرم الخماسي الجزائري من إجراء معسكر إعدادي ثان من نوعه خلال الشهر المنقضي، لتعذر حصول معظم اللاعبين على تأشيرة السفر إلى صربيا في إطار التحضيرات للمحطة التأهيلية للبطولة الإفريقية. وأوضح في هذا الحوار الذي خص به ''المساء''، أن التأهل الى بطولة إفريقيا للأمم القادمة يشكل الهدف الأساسي الذي سطرته الاتحادية الجزائرية للعبة بالتنسيق مع الطاقم الفني الوطني خلال الموسم الجاري. - بداية، كيف هي أمور المنتخب الوطني؟ * في الحقيقة، أوضاع المنتخب الوطني في الأيام القليلة الأخيرة ليست على ما يرام بسبب تخلفه عن المحطة الإعدادية التي كانت مقررة بصربيا في الفترة الممتدة من 10 إلى 21 أفريل المنصرم، لعدم حصول معظم لاعبينا على تأشيرة السفر، الأمر الذي دفع الاتحادية إلى إلغاء السفرية بعد أن تعذر عليها استخراج ''الفيزا'' لبعض لاعبي الفريق، وفضلت عدم التنقل بتشكيلة ناقصة خاصة وأن ''الخضر'' كانوا سينشطون عدة مواجهات ودية مع أندية صربية من الدرجة الأولى والثانية. - هل عوضتم هذه السفرية بتجمع إعدادي بالعاصمة؟ * لم يتسن لنا فعل ذلك حيث فضل الطاقم الفني المتكون من المدرب الرئيسي الأمريكي سين ويليام وشخصي، تسريح اللاعبين إلى أنديتهم لمواصلة التدريبات قصد تعزيز الفائدة الفنية التي يمكن أن يكتسبوها، فمثلا عناصر المجمع النفطي الذين يشكلون نواة الخماسي الجزائري يستفيدون من تربصات عالية المستوى وذلك في إطار التحضيرات للبطولة العربية للأندية المبرمجة من 12 إلى 28 ماي الجاري بالكويت. - لماذا تصرون على إجراء معسكر تدريبيي بصربيا دون جهات دولية أخرى؟ *انتظارنا عشرة أيام لحصول كل لاعبينا على تأشيرة السفر، يترجم إصرارنا على إقامة تربص بصربيا دون غيرها، باعتبارها الدولة التي اعتادت استضافة الخماسي الجزائري في عدة مناسبات سواء كانت منافساتية أو إعدادية، بالإضافة إلى موافقة أنديتها الناشطة في القسمين الأول والثاني على إقامة لقاءات اختبارية تسمح للمجموعة الوطنية بتحسين قدراتها على مستوى الاندفاع من أجل تدارك النقص الملحوظ في القامة، والتي تكون ورقتنا الرابحة في المحطة التأهيلية التي ستستضيفها الجزائر في مطلع شهر جويلية المقبل. - هل اللاعبون المحترفون حاضرون في تربص صربيا؟ * بعد أن أجرت الاتحادية أربعة اتصالات مع لاعبين يلعبون في البطولات الاحترافية، ويتعلق الأمر بميلود دوبال وكريم عثامنة وهما لاعبان ينشطان ضمن البطولة الفرنسية المحترفة (ب) وآخران من الولاياتالمتحدة واستونيا، فضل الطاقم الفني الإبقاء على محمد الأمين الصغير (الولاياتالمتحدة) وأمير بوسنة (استونيا) لاستجابتهما للمواصفات الفيزيولوجية والمرفولوجية والبسيكولوجية والمرفوبيومترية الضرورية، رفقة اللاعبين الذين شاركوا في الألعاب الإفريقية والعربية وهم نجم الدين بلقاسمي وعبد الحليم كعوان (شباب قسنطينة)، محمد حرات، تهامي غاوزل، أنيس مصطفاي، حسين قحام، جيلالي كانون، نبيل سعيدي وصديق تواتي (المجمع البترولي)، محمد زروالي وفيصل بلخوجة (وداد بوفاريك) وعادل يزة (أمل سكيكدة). - كيف تتصورون فرص ''الخضر'' في الدورة التصفوية ضمن المجموعة التي تضم أيضا ليبيا والمغرب؟ * في الواقع المهمة لن تكون عيسرة، فالمنتخبات الثلاثة مستواها متفاوت حسب التجربة والخبرة، والمنتخبات المشاركة ستجد صعوبات في التكيف مع طريقة لعبنا التي أصبحت شبيه بالأسلوب الأمريكي انطلاقا من طبيعة التأطير، وزيادة على ذلك فإن المختصين يرشحون الجزائر للتأهل، ما يجعلنا نشعر بالضغط بخلاف المنتخبات المنافسة. - ما هي قوة الخماسي الجزائري في الدورة التصفوية؟ * الدفاع هو الرهان الذي يجب الاعتماد عليه، لا سيما وأننا نركز في عملنا خلال الفترات الإعدادية على خلق التجانس وتصميم طرق جديدة للعب تمزج بين إيجابيات مدارس اللعب العالمية، باعتبارها عوامل فاعلة في الحصول على الورقة التأهيلية إلى البطولة الإفريقية المقررة بكوت ديفوار في شهر أوت من سنة ,2013 والمسؤولية ستكون كبيرة لأن الصراع مرشح لأن يكون على أشده. - هل من إضافة؟ * أتمنى للخماسي الجزائري الذي غاب عن الدورتين الأخيرتين للبطولة الإفريقية، أن يستثمر كافة مجهوداته المكتسبة من المنافسات الدولية الماضية حتى يضمن عودة قوية على الصعيد القاري.