أكد المصارع الدولي السابق، عمار مريجة، أنّ ترشحه كممثل للرياضيين الأولمبيين في الجمعية العامة الانتخابية ل«الكوا” يوم 16 مارس الجاري، جاء بعد إلحاح رياضيي النخبة، الذين يرون أن الرياضة الجزائرية بحاجة ماسة إلى أعضاء يمثلونهم حقا في المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الجزائرية ولمدة أربع سنوات، معتقدين أن ذلك يساهم في إعادة الاعتبار للحركة الرياضية الوطنية .وقال عمار مريجة صاحب 11 لقبا قاريا في هذا الحوار الذي خص به ”المساء”، أنّ برنامجه يرتكز بالدرجة الأولى على استغلال الاستعمال الحقيقي للمنشآت الرياضية في التكوين القاعدي. بداية، كيف يرى عمار مريجة السباق نحو العضوية في المكتب التنفيذي ل ”الكوا” ؟ في الحقيقة الصراع سيكون على أشده، لأن قائمة المترشحين تضم أسماء ثقيلة معروف عنهم بالخبرة العالية التي يتمتعون بها كرياضيين قدامى أو مسؤولين لمختلف التخصصات الرياضية... ،وبشأن التنافس الذي حدد لملفي كممثل للرياضيين الأولمبيين في ”الكوا” عند فئة الرجال، سينحصر مع العداء الدولي السابق عبد الرحمان حماد الذي فاز ب 23 صوتا خلال الجمعية العامة العادية.
نعلم أنك تحصلت على 18صوتا في نفس أشغال الجمعية، ألا تخشى من الخسارة ؟ لا، أبدا لأن كل واحد منا هدفه الأسمى هو تبني سياسة تجديد وإعادة هيكلة الرياضة الوطنية، من خلال إدماج الرياضيين القدامى إلى المنطومة الرياضية المحلية بعد التهميش الذي عانوا منه لسنوات عدة، إلى جانب استغلال الاستعمال الحقيقي للمنشآت الرياضية في التكوين القاعدي .
هل بإمكانك إطلاعنا على برنامج عملك الذي ستدخل به السباق ؟ بطبيعة الحال، فبرنامجي يرتكز بالدرجة الأولى على متابعة التكوين القاعدي الذي يخص المدربين، الحكام والرياضيين... بالإضافة إلى استعمال الأمثل للمنشآت الرياضية لاسيما تلك الأقطاب المخصصة للنخبة الوطنية، على غرار مركز تيكجدة...الذي من شأنه توفير بيئة تحضيرية ملائمة للرياضي، من أجل تحقيق نتائج جيدة في المواعيد الدولية الكبرى سواء على المدين القريب ( الألعاب المتوسطية بتركيا شهر جوان المقبل) أو المتوسط (الألعاب الأولمبية بالبرازيل 2016) .
هل يرى عمار، أنّ إعادة إدماج الخبرة المهمشة فرصة لإعداد نخبة قوية خلال العهدة القادمة ؟ أمر مفروغ منه، خصوصا وأن الفرصة مواتية في الوقت الراهن ....لأن جلّ المنتخبات الوطنية لمختلف التخصصات الرياضية طبقت فيها سياسة التشبيب ... وعليه إجراء حركة لتجميع كل القوى أمر ضروري، لأن لم شمل كل الأطراف الفاعلة في الحركة الرياضية الوطنية سيخرجها حتما من غرفة الإنعاش.
ماذا يعمل حاليا مريجة ؟ في الوقت الراهن، أشغل منصب خبير دولي، كما أتولى تدريب النخبة الوطنية خلال تجمعاتها الجماعية، بالإضافة إلى تلك المساعدات المقدمة لبعض الأندية المحلية التي تدعم المنتخبات الوطنية لمختلف فئاتها ذكورا وإناثا بمصارعين شبان يكونوا قد برزوا بامتياز خلال المنافسات الوطنية البطولة أو الكأس .
كيف يقيم صاحب أربع مشاركات أولمبية، الجيدو الجزائري خلال العهدة السابقة ؟ بكل صراحة، كانت كارثية على كافة الأصعدة ترجمتها النتائج الضعيفة المسجلة في ألعاب مابوتو والدوحة 2011، وكذا ألعاب لندن الأولمبية 2012، حيث كان التمثيل الجزائري فوق البساط اللندني ضيئل جدا اقتصر على المصارعة صوريا حداد صاحبة برونزية بيكين 2008، بفضل مركزها السابع عالميا، وصونيا أصلاح التي منحت لها البطاقة الخضراء بعد تتويجها بالميدالية البرونزية في مونديال الأواسط بالأغادير سنة 2009 ...، لكن عندما نعود إلى دورة بيكين 2008، نلاحظ أن الجيدو الجزائري شارك بمنتخب يضم 12 مصارعا ومصارعة كسبوا تأهلهم بفضل النقاط التي جمعوها في الدورات الدولية والبطولة الإفريقية وكذا البطولة العالمية .
قائمة المترشحين تضم اسمك واسم شقيقك، هل يترجم ذلك عودتكما القوية إلى الحركة الرياضية الوطنية ؟ بعد التهميش الذي عانيت منه خلال العهدة المنقضية ولايتها .... قررت العودة إلى الحقل الرياضي المحلي بأي صفة تمنح لي سواء كمدرب في الاتحادية أو ممثل للرياضيين الأولمبيين في المكتب التنفيذي ل ”الكوا”، لاستثمار خبرتي التي تفوق 20 سنة فوق البساط، حيث نلت خلالها تتويجات مميزة كمصارع أهمها11 لقبا قاريا، الميدالية البرونزية في البطولة العالمية العسكرية، المرتبة الخامسة عالميا في دورتين متتاليتين والمركز السابع أولمبيا، إلى جانب أربع مشاركات أولمبية . وبشأن شقيقي محمد حسب تقديري، شخصية لا تحتاج إلى التصويت بحكم أنه الرجل الثاني في الهيئة الدولية للجيدو، أختير أمام شخصيات لا يستهان بها أبرزهم الياباني ماشيتا....، فعضويته يجب أن تكون دائمة في اللجنة الأولمبية الجزائرية لاستغلال المعارف والتجارب الذي استفاد منها كمسير عام لرياضة الجيدو في الألعاب الأولمبية بلندن .
انتخابات ”الكوا” ستجرى هذا السبت، في نظرك من هو الرجل الأنسب ؟ الصراع على كرسي رئاسة ”الكوا ”سيكون شديدا، لأن المرشحين مصطفى بيراف ومحمد بو عبد الله، يعرفان جيدا بيت اللجنة بحكم أن المرشح الأول تولى رئاسة اللجنة الأولمبية الجزائرية لثلاث عهدات، أمّا الثاني فشغل منصب نائب رئيس .... والأنسب لهذه الرئاسة سيحددها بطبيعة الحال الصندوق، لكن يبقى الأهم من هذه العملية هو إعطاء دفع جديد للرياضة الجزائرية.
بم يختتم عمار مريجة هذا الحديث ؟ سأحرص على تجسيد برنامجي على أكمل وجه، لأنه يساهم بشكل كبير في إعادة قاطرة الرياضة الجزائرية إلى سكتها...،كما أدعو الجميع في المكتب التنفيذي الذي سينتخب أعضاءه هذا السبت التحلي بالرزانة والموضوعية لتفادي الأزمة التي عاشتها اللجنة الأولمبية المنقضية.