علمت ”المساء” من مصادر مقربة من مصطفى بيراف، أن هذا الأخير يستعد لتقديم ترشحه بصفة رسمية لرئاسة العهدة القادمة للجنة الأولمبية الجزائرية، حيث سيقوم بإيداع ملف ترشحه يوم الأحد القادم على مستوى لجنة الترشيحات المكلفة بالسهر على تسيير انتخابات هذه الهيئة الأولمبية. وقد سبق لمصطفى بيراف أن ترأس اللجنة الأولمبية الجزائرية، حيث تميزت أبرز مراحل تسييره بتتويج الملاكم حسين سلطاني (الوزن الخفيف) والعداء نور الدين مرسلي ( 1.500 م) بميدالية ذهبية في ألعاب أطلنطا 1996، وحصول الجيدو الجزائري في دورة بكين الأولمبية ( 2008 ) على ميداليتين، الأولى فضية نالها عمار بن يخلف في وزن أقل من 90 كلغ والثانية برونزية فازت بها صورايا حداد في وزن أقل من 52 كلغ. وتعد هذه الحصيلة أحسن بكثير من العهدة الاولمبية التي انتهت، حيث لم تنل الرياضة الجزائرية في الدورة الأولمبية التي جرت أطوارها بالعاصمة البريطانية لندن أي تتويج، وشكلت خيبة كبيرة لدى الرأي العام الرياضي الجزائري، وعكست في الحقيقة سياسة الصراعات الشخصية التي حصلت داخل اللجنة الأولمبية برئاسة رشيد حنيفي، ولازالت مستمرة إلى حد الآن بعد رفض أعضاء المكتب التنفيذي المصادقة على الحصيلة الأدبية والمالية. وحسب ذات المصادر، فإن بيراف يسعى حاليا للحصول على أكبر تأييد في محيطه والمشكل من الأطراف التي تربطه بها علاقات متينة.
بولمرقة، حماد ومريجة يترشحون للمكتب التنفيذي ل”الكوا” وذكرت ذات المصادر ان بيراف يراهن في حالة فوزه بالرئاسة على تكوين مكتب تنفيذي للجنة الأولمبية القادمة يكون مشكلا من وجوه رياضية معروفة لا زالت محل تقدير الرأي العام الرياضي بصفة خاصة والجمهور الجزائري بصفة عامة، على غرار البطلة العالمية والأولمبية حسيبة بولمرقة التي يحق لها الحصول على العضوية في المكتب التنفيذي ل ”الكوا” بصفتها بطلة أولمبية سابقة، حيث لا يستبعد ان تقوم بتقديم مساندة مطلقة لبيراف، وأيضا نائب بطل العالم في القفز العالي عبد الرحمان حماد الذي تلقى في الأيام الأخيرة تشجيعات كبيرة لكي يرشح نفسه لانتخابات المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الجزائرية، علما ان حماد يعمل حاليا كمدرب بالمجمع الرياضي النفطي. كما يستعد محمد مريجة للترشح إلى المكتب التنفيذي ل ”الكوا ” الذي سبق وان نال عضويته في عهدتين، وقد رفض مريجة الترشح إلى رئاسة اتحادية الجيدو رغم إلحاح الأوساط المؤثرة في هذه الرياضة والتي رأت فيه الشخص القادر على إعادة بعث هذه الرياضة من جديد بعد ان شهدت في السنوات الأخيرة تراجعا كبيرا على المستويين العالمي والقاري.