صادقت الاتحادية الجزائرية للجيدو بالأغلبية الساحقة على التقريرين المالي والأدبي أول أمس، خلال الجلسة العادية التي انعقدت بمقر اللجنة الاولمبية الجزائرية ببن عكنون (العاصمة). وإلى جانب الحصيلتين الأدبية والمالية تم تنصيب لجنة الترشيحات والطعون تحسبا للجمعية العامة الانتخابية المقرر ة يوم 31 جانفي القادم بنفس المكان. وعقب انتهاء الأشغال قال رئيس الاتحادية المنقضية ولايته السيد محمد مريجة، أن العملية جرت في ظروف تنظيمية محكمة حيث عرض محافظ المحاسبة لحسن أيت قاسي المبالغ المالية الموزعة بين التربصات، الخرجات الدولية والدورات التكوينية، مؤكدا أن كل شيئ تم في شفافية تامة. وبشأن انتهاء مهامه قال مريجة: "الحمد لله منذ ان توليت رئاسة الاتحادية، ارتقى مستوى الجيدو الجزائري إلى مستوى الدول الرائدة في هذا الفن القتالي، وتأكد ذلك من خلال تألق بن يخلف وصوريا في اولمبياد بيكين، حيث تحصل الأول على ميدالية فضية في وزن 90 كلغ وانتزعت الثانية برونزية في وزن 52 كلغ مستحقة إضافة إلى ألقاب قارية و عربية". وتابع: "رحيلي لا يعني نهاية علاقتي بأسرة الجيدو التي ستبقى دائما عائلتي الثانية، وسأدعم هذا التخصص الرياضي الذي أعشقه حتى النخاع من خلال العلاقات المتينة والطيبة التي تربطني بمختلف الاتحاديات العالمية كرئيس لجنة التطوير في الفيدرالية الدولية للعبة".
برنامج مكثف للنخبة الوطنية
سيستهل المنتخب الوطني للجيدو برنامجه التنافسي لهذا الموسم بدورة بلجيكا الدولية التي ستقام من 29 جانفي إلى 4 فيفري القادمين، والتي يعتبرها الجهاز التقني المتكون من الثلاثي شهلة عطيلية ( إناث)، محمد موسى وسمير سباعة (ذكور) محطة إعدادية هامة لدورة بيرسي الفرنسية التي ستعرف حضور عمالقة هذا الفن القتالي خصوصا من القارة الآسيوية. وبعد هذه التظاهرة الدولية ستستفيد التشكيلة الوطنية من تربص إعدادي مشترك مع نظيرتها الفرنسية، وذلك من 9 إلى 12 فيفري المقبل قصد الحصول على أفضل إعداد يسمح لها بدخول بساط "هامبورغ " الألماني المقرر من 20 إلى 22 فيفري في أحسن حال. ومباشرة بعد إسدال الستار عن دورة هامبورغ برمجت الاتحادية الألمانية للعبة معسكرا مشتركا مع النخبة الوطنية ودول أخرى لمدة أربعة أيام من 23 الى26 من الشهر نفسه. أما عن أجندة شهر مارس فهي مماثلة لتلك التي عرفها مارس الفارط، حيث ستكون أول سفرية لممثلي الجيدو الجزائري إلى المملكة المغربية لخوض غمار دورة الدارالبيضاء، وهي مناسبة للوقوف على مدى درجة استعداد عناصرنا للبطولة العالمية التي ستستضيفها التشيك من 16 إلى 22 من مارس. وبعد العودة من جمهورية التشكيك سيحضر المنتخب تجمعا تكوينيا برمجته الهيئة الفيدرالية لفائدة 56 مصارع. وتكون البداية في شهر أفريل من أرض الوطن، حيث ستحتضن الجزائر دورتها الدولية بالعاصمة قصد ضبط قائمة العناصر القادرة على حمل الألوان الوطنية في بطولة وكأس إفريقيا المقررة بجزر موريس من 20 إلى 30. ويشكل هذان الموعدان أولى أولويات النخبة الوطنية، يليهما موعد الجائزة الكبرى التي ستقام بتونس من 9 إلى 10 ماي، وسيستغل رفاق عمار بن يخلف تواجدهم بتونس لإقامة تربص إعدادي مشترك مع نظرائهم التونسيين لمدة أربعة أيام من 11 إلى 14 من الشهر الخامس. أما شهر جوان فسيخصص لتحضير الألعاب المتوسطية التي تراهن من خلالها الهيئة الفيدرالية على إعادة سيناريو تتويجات أولمبياد بيكين. وتحسبا لذلك سيسافر رفاق ليلى عتروس إلى إيطاليا للمشاركة في دورة "تريتوري" الدولية المقررة من 1 إلى 4 جوان، تكون متبوعة بمعسكر من 8 إلى 11 من نفس الشهر، وهي محطة وضع اللمسات الأخيرة قبل الموعد المتوسطي. وبعد إسدال الستار على الألعاب المتوسطية سيجدد الفريق الوطني الموعد مع التحضيرات الأولى التي حددت وجهتها الأولى بمدينة "كاستالديفلس" الاسبانية بمشاركة أبرز المنتخبات العالمية في مقدمتها فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، اليونان، مصر، تونس. وفي شهر أوت، سيجري زملاء صوريا حداد امتحانا تكوينيا دوليا بجامعة " تسوكوبا " اليابانية قصد الحصول على شهادة مصارع دولي خبير، تكون متبوعة مباشرة بالمشاركة في البطولة العالمية التي ستستضيفها اليابان دائما، وسيمر أصحاب المراتب الأولى إلى المرحلة الثانية من الحدث المقرر بهولندا من 20 إلى 30 سبتمبر. وستركن النخبة الوطنية في شهر أكتوبر بمناسبة شهر رمضان إلى راحة إجبارية، ليبقى من البرنامج سوى ثلاثة منافسات وهي دورة شرم الشيخ الدولية (مصر) في شهر نوفمبر مرورا بدورة كوريا الجنوبية في 7 ديسمبر وصولا إلى كأس "كانو" في النصف الثاني من نفس الشهر.