حثّ كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، السيد بلقاسم ساحلي، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، الشباب الجزائري المقيم بفرنسا على ضرورة "المشاركة بشكل فعلي" في إسماع صوت الشعب الصحراوي. وقال السيد ساحلي الذي استقبل "قافلة الاستقلال" المكونة من 70 شابا جزائريا مقيما بفرنسا والعائدة من مخيمات اللاجئين الصحراويين، أن الشعب الصحراوي "بحاجة إلى إسماع صوته عبر العالم بنفس الطريقة التي انتهجتها الجزائر في الماضي، لتوصل صدى كفاحها من أجل استقلال الشعوب الداعية للسلم والحرية". واستطرد قائلا :«مثل هذه المبادرة أدعوكم إلى المشاركة فيها بشكل فعلي أينما كنتم، لجلب انتباه كل شخص تقتربون منه حول معاناة الشعب الصحراوي الذي تم تهجيره وفي ظروف استطعتم أن تشاهدوها بأعينكم من خلال زيارتكم لمخيمات اللاجئين". وقال مخاطبا هؤلاء الشباب المنتمين إلى "قافلة الاستقلال" : "ستكونون جد مرتاحين بعملكم التحسيسي، وهذا باكتفائكم فقط بالتذكير بموقف يستند للقانون الدولي واللوائح الأممية لاسيما المتعلق بحق الشعوب في تقرير المصير". وبعد تطرقه إلى إحياء الجزائر لعيد النصر، أعرب كاتب الدولة عن أمله في رؤية الشعب الصحراوي يحقق حلم الاستقلال. وصرح يقول: إن "إفريقيا ستصبح قارة ليس فيها شعب يقبع تحت الاستعمار". وقدم السيد ساحلي ملخصا حول إنجازات الجزائر "الضخمة والمتعددة" لاسيما في مجال المنشآت والإصلاحات السياسية. وأشار إلى أنّ الجزائر "تواصل باطمئنان مسيرتها، من خلال تطبيق الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة"، مذكرا بمكانة الجزائر ودورها في الساحة الإقليمية والدولية. ودعا كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج، الشباب الجزائري المقيم بفرنسا إلى نقل صورة جزائر "مطمئنة ومتصالحة مع نفسها ومتوجهة بعزم نحو المستقبل" إلى فرنسا. وقد شرع وفد من الشباب الجزائري المقيم بفرنسا، يوم الخميس الماضي في زيارة دامت ثلاثة أيام بمخيمات اللاجئين الصحراويين بولاية تندوف في إطار "قافلة الاستقلال"، وتضمن برنامج زيارة هؤلاء الشباب البالغ سنهم ما بين 18 و25 سنة نشاطات وتظاهرات ولقاءات مع مسؤولين صحراويين سامين وكذا سهرات فنية. كما التقى هؤلاء الشباب، بمسؤولين جزائريين، كما قاموا بزيارة عدة مواقع ومعالم تاريخية بالعاصمة.