من المنتظر أن تشارك الفرقة الفنية المعروفة بجمعية أحباب حسان العنابي في تظاهرة فنية وطنية حول الموسيقى الأندلسية في أواخر شهر مارس بولاية سكيكدة. وستؤدي الفرقة أغاني الفنان الكبير محمد الكرد وشيخ المالوف محمد الطاهر فرڤاني وحسان العنابي. وتطمح هذه الفرقة الموسيقية لإعادة أغاني تراثية أخرى في مهرجانات دولية، وذلك للتعريف بالفن الجزائري الأصيل النظيف. أكد الفنان محمد لخضر بوبكر رئيس جمعية أحباب حسان العنابي أن فرقتهم الموسيقية التابعة لبلدية عنابة، ساهمت في تطوير أغنية المالوف والتعريف بها في مختلف التظاهرات الفنية المنظمة بولايات الجزائر، وقد تم تسميتها بجمعية أحباب حسان العنابي، والتي عرفت النور خلال سنة 2001، حيث شاركت بمختلف الأنماط الموسيقية التي لها علاقة بالفن الأندلسي خاصة في المهرجانات المحلية والوطنية. وحسب ذات المتحدث فإن الجمعية قد عُرفت بكبار الحركة الفنية منهم الشيخ محمد الكرد وحسان العنابي و فنايين آخرين غيّبهم الموت بعد أن ضاعت أسطوانتهم الفنية، لكن الجمعية درست تاريخ هؤلاء الفنانين ثانيةً وأعادتهم بقوة إلى الساحة الفنية التراثية بعد أن تم تجديد غنائهم القديم وتوزيعه على الهواة والمبدعين وبعض الفنانين المحليين، أمثال الفنان فيصل كاهية وزهور العنابية المعروفة في الفقيرات، والتي قدّمت تراث الأسماء الفنية القديمة في الأعراس والحفلات وحتى المناسبات الدينية. كما كان للجمعية، حسب رئيسها محمد لخضر بوبكر، الفضل في إصدار مخطوط لأحمد بن قاسم البوني، اسمه “الدرة المصونة في علماء وصلحاء بونة”، إلى جانب تنظيم ملتقيات فنية على مستوى ولاية عنابة لخلق تزاوج بين الجيل القديم والجديد والتعرف على سوق الكاسيت خلال السبعينيات، حيث مازال الفنان حسان العنابي حاضرا في مختلف الحفلات، وذلك لاهتمام الجمعية بتراثه وإعادة أغانيه منها “سودة قتالة” و”عنابة” وأغنيات أخرى. وحسب الأستاذ بوبكر فإن الجمعية ستنظّم ورشات مفتوحة لتكوين ورسكلة المواهب الشابة خلال الأيام القادمة بالتنسيق مع فرق فنية أخرى.