تنظم غرفة التجارة والصناعة البرتغالية-العربية بين 20 و23 أفريل القادم، بعثة اقتصادية إلى الجزائر، تهدف إلى دعم التعاون الاقتصادي والشراكة بين متعاملي البلدين الناشطين في عدة قطاعات. كما سيتم في الإطار عقد منتدى لرجال أعمال البلدين يوم 21 أفريل في مقر الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، ويعكس هذا البرنامج التبادل المكثف الذي عرفته العلاقات الثنائية بين الجزائر والبرتغال، لاسيما في شقها الاقتصادي الذي عرف تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة. ومن أهم القطاعات المستهدفة من هذه البعثة: الطاقة، هندسة السكك الحديدية، المنتجات الصيدلانية، الاتصالات، أنظمة الإعلام والصناعات الغذائية، حسبما أوضحه بيان للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة. من جانبها، أوضحت الجهة المنظمة أنه سيتم عقد اجتماعات ثنائية بين رجال الأعمال البرتغاليين ونظرائهم في الجزائر، بما يسمح للمتعاملين البرتغاليين التعرف على واقع السوق الجزائري، والطرق الأكثر ملاءمة للاستثمار، فضلا عن تنمية العلاقات التجارية. وأشار ذات المصدر، أنّ الصادرات البرتغالية إلى الجزائر عرفت تطورا كبيرا في السوق الجزائرية، حيث بلغ إجمالي الصادرات لعام 2012، 394.6 مليون أورو، وهو مايمثل زيادة بنسبة 10 بالمائة مقارنة بالعام 2011، حيث بلغت الصادرات إلى 358 مليون أورو. كما ظهر التطور في العلاقات الثنائية بين البلدين المتوسطيين، في تمركز حوالي مائة من الشركات البرتغالية في الجزائر، فضلا عن افتتاح خط جوي مباشر بين البلدين في جوان 2010. وتقدم السوق الجزائرية للمستثمرين الأجانب آفاق تصدير واسعة للتجارة الحرة في المنطقة العربية، كما أوضح ذات المصدر. كما أن البرنامج الجديد لبناء السكنات في الجزائر، استقطب المؤسسات البرتغالية التي دخلت في شراكة مع نظيراتها الجزائرية تطبيقا لقاعدة 49/51. وكان وزير الاقتصاد والعمل في البرتغال ألفارو سانتوس بيريرا قد زار الجزائر بداية الشهر الجاري، رفقة وفد من رجال الأعمال البرتغاليين لإضفاء الطابع الرسمي على اتفاقات مع الشركات الجزائرية، التي تنص على بناء 75.000 مسكن واستيراد مواد بناء بقيمة 4 ملايير أورو، حسبما ذكرته غرفة التجارة الصناعة البرتغالية-العربية. وأسندت العقود الموقعة إلى أربعة شركات بناء برتغالية، إذ سيتم إنجاز 20 ألف وحدة سكنية من طرف مجموعة شركة PREBUILD، التي تشارك أيضا في تصدير مواد البناء، و25 ألف وحدة سكنية لمجموعة شركة PAÍNHAS، و20 ألف وحدة لشركة GABRIEL COUTO. وكانت زيارة المسؤول البرتغالي تتويجا لمخطط عمل وتعاون تم تطويره، بهدف تمكين الشركات البرتغالية من الاستثمار في الخارج، وخاصة شركات البناء. وتم في 2012 تشكيل فريق عمل لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لتصحيح الخلل في ميزان المدفوعات، الذي هو في صالح الجزائر بسبب الواردات من الغاز الطبيعي.