انطلق مؤخرا بالجزائر، برنامج "تطوير الاستثمار في المتوسط" المسمى "دياميد" والموجه إلى بلدان المغرب العربي. ويهدف البرنامج إلى دعم خلق مناصب العمل في هذه المنطقة وذلك بتكوين الفاعلين في مجال دعم التشغيل، وكذا دعم مشاريع المهاجرين المغاربيين في بلدانهم الأصلية. ويمول البرنامج بنسبة 80 بالمائة من طرف الاتحاد الأوروبي الذي خصص له مبلغ 2.5 مليون أورو على مدى 3 سنوات. ويوجه البرنامج الذي يتضمن جملة من الإجراءات للمرافقة من أجل خلق مؤسسات للمهاجرين المغاربة، لاسيما المستقرين بأوروبا الراغبين في الاستثمار ببلدانهم الأصلية. ويستفيد حاملو المشاريع الذين سيتم اختيارهم، من مرافقة مشخصة ومجانية في أوروبا وفي بلدان المغرب العربي، ومنها الجزائر التي يمثلها مكتب الاستشارة "ميدافكو". وتهدف هذه المرافقة إلى تأمين الاستثمارات وتقديم الدعم لهؤلاء، لاسيما في الإجراءات الإدارية وفي تحضير خطة العمل وكذا تقريبهم من الفاعلين الأساسيين في عالم الأعمال. ويستند البرنامج على الجمع بين القدرات الابتكارية للشمال والجنوب لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والفرص الاستثمارية للجنوب كأداة اقتصادية. ومن الدوافع الرئيسية للمشروع –حسب المبادرين به-التزام الفاعلين بإشراك الجاليات، وكذا تشجيع روح العمال وتنقل الكفاءات. وينتظر منه إلى غاية 2015، المساهمة في التنمية المحلية وتعزيز نسيج المقاولاتية لبلدان المغرب العربي، من خلال أنشطة دعم المشاريع الاستثمارية، نقل الابتكار، التكوين والتوجيه والمرافقة المتخصصة. ويركز هذا المشروع على 5 مبادرات رئيسية هي: تحسين مهارات الفاعلين المحليين لدعم إنشاء النشاط، تكوين 270 شخصا لدى هياكل الدعم لإنشاء شركات ومؤسسات محلية، تشجيع ومرافقة رجال الأعمال ذوي الأصول المغاربية للاستثمار في بلدانهم الأصلية، توعية 200 حامل مشروع محتمل في أوروبا لإقامة شركاتهم في المغرب العربي، توجيه أصحاب المشاريع الشباب لتحسين رؤيتهم وتطوير خبراتهم لهيكلة مشروع ذي بعد دولي، تعزيز قدرات المقاولين في مجالات التكنولوجيات الخضراء. كما يتضمن تكوين الشباب المغاربة الحاصلين على شهادات في التعليم العالي في إدارة الشركات المبتكرة، ومساعدتهم على اكتشاف المؤسسات المصغرة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.