قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، ب 20 سنة سجنا نافذا، في حق المهتمة النيجيرية (أ. أ)، بعد أن التمس لها النائب العام عقوبة السجن المؤبد، وكانت المتهمة قد ضبطت ملتبسة بتاريخ 26 جوان 2007 بمطار هواري بومدين وبحوزتها كمية من الكوكايين معبأة في 71 كبسولة صغيرة ومخبأة بحزامها، كما تم اكتشاف 19 كبسولة أخرى ببطنها تحمل حوالي 925 غ من الكوكايين حيث قامت مصالح الامن بتحويل المتهمة الى مستشفى مصطفى باشا الجامعي من أجل التأكد من صحة تواجد كبسولات الكوكايين ببطنها وتمكينها من طرحها، وهو ما تم فعلا ليلة 26 إلى 27 جوان 2007، وبعد استجوابها من طرف الضبطية القضائية، اعترفت المتهمة بأنها اقتنت تلك الكبسولات من شخص يدعى (فريدي) من باماكو بمالي مقابل مبلغ إجمالي قدره 26 ألف أورو، سلمت له منه مبلغ 13 ألف أورو، فيما كان ينتظر أن يتسلم باقي المبلغ بعد وصولها الى مدريد بإسبانيا، حيث كان من المنتظر أن تكون اسبانيا المحطة النهائية لتسليم مادة الكوكايين انطلاقا من باماكو مرورا بالجزائر.. مصرحة أن عمولتها في هذه العملية لا تتعدى 2000 أورو. وأكدت المتهمة الى أن المدعو (فريدي) هو من يقوم بتزويدها بتلك المادة ووضعها في أحشائها ليلتقيها بعد ذلك في اسبانيا فيقوم بأخذ البضاعة منها وتسليمها الى المدعو (أوصاس) صاحب متجر بإسبانيا، دون أن تعلم وجهة تلك البضاعة بعد ذلك. كما صرحت أنه سبق لها وأن مونت هذا الاخير بنفس المادة عبر نفس المسلك أي باماكو الجزائرمدريد، وعاينت مصالح الامن الهاتف النقال الخاص بالمتهمة والذي كان يحمل صورا للمتهمة أثناء قيامها بحشو الكبسولات المعبأة بالكوكايين عبر جهازها التناسلي. ولدى مثولها أمام محكمة الجنايات حاولت المتهمة التملص من التهمة الموجهة إليها والتأكيد على أنها لم تكن تعلم أن تلك المادة هي الكوكايين، كما ذكرت أن المدعو (فريدي) كان يمارس عليها تهديدات للرضوخ لطلباته المتمثلة في نقل تلك المادة مستغلا ظروفها الاجتماعية القاهرة، وكونها المسؤولة الوحيدة عن إعالة عائلتها الفقيرة بنيجيريا، رغم أنها متزوجة من إسباني ومقيمة دائمة بإسبانيا، أما النائب العام، فقد شدد على خطورة الوقائع وتوفر كافة الأدلة المدينة للمتهمة، إضافة الى اعترافاتها الصريحة، في حين إلتمس الدفاع افادة موكلته بأقصى الظروف المخففة بالنظر الى ظروفها الاجتماعية الضرورية.