قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا للنيجيري (جورج جيموه) مع تجريده من كل لوازمه، وهذا لارتكابه لجناية المتاجرة بالمخدرات، حيث تم القبض عليه على مستوى مطار هواري بومدين وهو يحمل 50 كبسولة من الكوكايين. القضية كانت قد تأجلت في الأسابيع الماضية بسبب غياب المترجم، إلا أنها استؤنفت بعد حضوره رفقة المتهم الذي مثل أمام المحكمة وهو يبكي تارة ويناشد هيئة المحكمة بالصفح عنه تارة أخرى. حيث صرح أن ظروفه العائلية هي التي دفعت به إلى المتاجرة بالمخدرات لتأمين المال الكافي لإعالة هذه الأسرة التي كانت تتخبط في الفقر حسبه - وذكر أنه تزوج من إسبانية ورزق بطفلة منها، وبعد طلاقهما تزوج مرة أخرى من نيجيرية واستقر معها في إسبانيا وأنجب منها ثلاثة أولاد وله مستوى تعليمي معتبر، حيث توقف عن الدراسة في السنة الثانية بالجامعة لظروف معيشية مزرية دفعته إلى مغادرة نيجيريا باتجاه إسبانيا بحثا عن مستوى معيشي أحسن، وكان قد بدأ في تعاطي المخدرات قبل الهجرة بسبب الظروف التي تحدث عنها، وحدث وأن اتصل به صديقه كاسيم المتواجد في إسبانيا وأخبره أن تجارة المخدرات هناك مربحة فالتحق به ودربه على تقنيات المتاجرة وعلى رأس ذلك كله تقنية بلع المخدرات، حيث كان يبيع الكبسولة بحوالي 12 ألف أورو، وحول الجناية التي توبع بها بالجزائر فقد صرح أنه استلم من العصابة التي يعمل معها في المتاجرة 50 كبسولة تحتوي على مادة الكوكايين تزن الواحدة 15 غراما بمجموع 845 غرام لجميع الكبسولات ابتلعها في فندق بنيجيريا وعند وصوله إلى الجزائر وبالضبط في مطار هواري بومدين أحس بألم في بطنه أين قام بطرح 8 كبسولات ووضعها في جيبه، حيث ضبطت بحوزته بعد خضوعه للتفتيش من قبل مصالح الشرطة، وهناك صرح أنه كان متوجها إلى مدريد لبيع المخدرات التي كانت بحوزته وأضاف أن عددها ,50 وعند عرضه على الطبيب تبين بعد طرحه ل 8 كبسولات أن البقية لا تزال في بطنه وقد ساعده الطبيب للتخلص منها تدريجيا، كما وجد بحوزته مبلغ 600 دينار،366 أورو، وأوراق نقدية مزورة خاصة بالعملة النيجيرية، وورقة نقدية بقيمة 5000 فرنك إفريقي وهاتف نقال من نوع نوكيا.8800 النيابة العامة التمست في حقه عقوبة المؤبد وقد قضت محكمة الجنايات في نهاية المحاكمة بمعاقبته ب 20 سنة سجنا نافذا بعد استفادته من ظروف التخفيف.