أدانت محكمة جنايات العاصمة الثلاثاء، رعية نيجيرية تدعى "أنجيلا أوجاما" ب20 سنة سجنا نافذا وهي من مواليد 1981 عن جناية استيراد وتصدير الكوكايين، إنطلاقا من باماكو بمالي نحو مدريد الإسبانية عبر الجزائر، حيث ضبطتها شرطة الحدود بمطار هواري بومدين عند مرورها عبر جهاز سكانير وهي تحمل 46 كبسولة من مسحوق الكوكايين. والغريب أنها بلعت نصفها، بينما أدخلت الباقي عبر جهازها التناسلي، باعتبار أنجيلا تتحدث الإنجليزية وفّرت لها المحكمة مترجمة. فاسترسلت في رواية وقائع قضيتها، فهي تحمل الجنسية النيجيرية ومُعيلة لعائلة فقيرة تضم أختين مريضتين. وقد تنقلت بطريقة غير شرعية نحو إسبانيا مرورا بالمغرب وتزوجت من شخص إفريقي يحمل الجنسية الإسبانية، صرحت بأن الأشخاص الذين أمّنوا لها الرحلة غير الشرعية كانوا يطالبونها بأموالهم، ما جعلها ترضخ لطلب "فرايدي" النيجيري الذي طلب منها نقل بضاعة معينة وتسليمها لشخص يدعى "لوصاص" لديه محل بمدريد الإسبانية، تحت إسم "أفريكا شوب"، مؤكدة جهلها لمحتوى الكبسولات وأثناء ضبطها بمطار هواري بومدين شهر جوان من السنة المنصرمة على الساعة 2 زوالا تمّ اقتيادها من طرف مصالح الأمن الذين اعترفت لهم بوجود الكوكايين في حزام حول جسدها وأخرى داخل بطنها، وهو الأمر الذي جعلهم يعرضونها على طبيب بمستشفى مصطفى باشا الجامعي الذي أكد لهم بأنه بمقدورها أن تطرح تلك الكمية بطريقة عادية في المرحاض، وهو ما حصل فعلا. وقد نقلت تلك الكمية لمخبر التحليل العلمي بشاطوناف الذي أكد أنها تحوي مسحوقا صافيا للكوكايين، حيث يقدر قيمتها 27 ألف أورو. ففي جلسة محاكمتها أمس، أكدت المتهمة بجهلها لمحتوى الكبسولات وأن "فرايدي" هددها وأرغمها على ذلك وأنه كان سيمنحها 2000 أورو. كما صرحت بأنها تنقل المخدرات لأول مرة، والغريب أن الفتاة وأثناء إلقاء القبض عليها وُجد بحوزتها هاتف نقال موتورولا عند معاينته اكتشفوا وجود صور فيديو تظهر فيها المتهمة وهي تحشو المخدرات ببطنها!! ما جعل القاضي يواجهها مستغربا: لقد أدخلت الكوكايين في كل مكان!!؟ أما النائب العام فاعتبر أن المتهمة منضمة لشبكة تتاجر في الكوكايين جعلت الجزائر مركز عبور لها ومن ثم يوزعونها في أوروبا عبر إسبانيا، مطالبا في حقها عقوبة المؤبد، لتدينها المحكمة بعد المداولات ب20 سنة سجنا نافذا.