أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد رشيد بن عيسى، أمس، على تنصيب المجلس الوطني متعدد المهن لفرع البطاطا، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرة تعتبر فضاء للتشاور ما بين المهنيين لتحسين وسائل الاتصال وربط علاقات شراكة ما بين المنتجين والمحولين، مع السهر على تنويع الإنتاج لتطوير الصناعات الغذائية من جهة وتصدير الفائض من جهة أخرى. من جهته، أعلن رئيس المجلس، السيد صراوي البشير، عن تنظيم أول لقاء للتشاور ما بين كل الفاعلين بولاية ورقلة، خلال الأيام القادمة، بغرض إنشاء قطب فلاحي بالولاية على ضوء التجربة الناجحة بولاية الوادي . كما طالب وزير الفلاحة أعضاء المجلس -وعددهم 82 تم انتخابهم من طرف المهنيين - باعتماد الحوار والتشاور لتحسين مهنتهم والرفع من طاقات الإنتاج لتلبية طلبات السوق الوطنية، مقترحا العمل على إيجاد صيغة تسمح بغرس وجني المحصول طيلة أشهر السنة من خلال استغلال التنوع المناخي بين الشمال والجنوب لضمان تزويد السوق بمنتوج طازج، مشيرا إلى نجاح تجربة زراعة البطاطا بولاية تمنراست السنة الفارطة مما سمح هذه السنة بتوسيع المساحات المزروعة لتوفير منتوج ذي نوعية جيدة وبأسعار معقولة. واستغل وزير القطاع فرصة اجتماعه بأعضاء المجلس لمطالبتهم بالسهر على توسيع مجالات التعاضد الفلاحي، مشيرا إلى أن التركيز على التأمينات فقط لن يسمح بتحسين قدرات الإنتاج خاصة وأن الفلاحين يمكنهم حل إشكالية المكننة عبر التعاضد فيما بينهم للمشاركة في اقتناء وسائل الإنتاج. من جهته، نوه رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، السيد محمد بوحجر، بأهمية المجلس الذي اعتبره "انطلاقة جديدة لتطوير وتنمية الفرع"، وبالمناسبة، وجه السيد بوحجر دعوة للمهتمين بمجال إنتاج البطاطا للتفكير في زراعة أنواع جديدة يمكن استغلالها في الصناعات التحويلية لتطوير هذا المجال، مشيرا إلى أنه لغاية اليوم سجل اهتمام منتجين اثنين فقط بتوفير طلبات المصنعين في مجال صناعة "الشيبس" ومسحوق البطاطا. وبخصوص إشكالية التخزين، تطرق وزير القطاع إلى العمل الذي تقوم به "فريقوماد" وهي أحد فروع شركة تسيير المساهمات للإنتاج الحيواني "برودا" بغرض صيانة وترميم عدد من المخازن، وفي هذا الإطار كشف رئيس مجلس إدارة "برودا" السيد شادي كمال ل«المساء" عن إطلاق برنامج للاستثمارات في مجال تعزيز قدرات التخزين والتبريد لتعميم وتقوية نظام ضبط الإنتاج "سيربلاك"، منها إعادة صيانة 100 ألف متر مكعب تابعة للمجمع و250 ألف متر مكعب خاصة بباقي غرف التخزين والتبريد التابعة للمؤسسات الوطنية التي تم حلها واسترجاع مخازنها، وتم لغاية اليوم صيانة وترميم 200 متر مكعب. ويتضمن برنامج الاستثمار المعد سنة 2011 إنجاز 11 قاعدة لوجستيكية للتخزين بالمدن الكبرى وهي التي تجمع بين التخزين والتغليف، بالإضافة إلى 9 مخازن خاصة بالجني بالإضافة إلى 29 مخزنا خاصا بالتوزيع، ويتوقع خلال الأشهر القادمة استلام 6 مخازن منها 3 مخازن بالولايات الجنوبية على أن ترتفع طاقات التخزين آفاق 2014 إلى أكثر من مليون متر مكعب، علما أن شركة برودا ستطلق قبل نهاية السنة 13 مناقصة وطنية ودولية لانجاز غرف للتبريد والتخزين، حسب المقاييس العالمية المعمول بها.