قطب المتوسطية للتبريد بالشرق يعزز قدراته بمخازن جديدة سيتمكن خلال أسابيع قليلة قطب المتوسطية للتبريد بسكيكدة الذي يمثل قطب هذه المؤسسة بشرق البلاد أن يعزز قدراته التخزينية بإضافة مخزنين كبيرين الأول بعين مليلة بسعة 27 ألف متر مكعب و الثاني بولاية الطارف بسعة 15 ألف متر مكعب. وتشكل المخازن العامة للتبريد بسكيكدة بحجمها الهام البالغ 35 ألف متر مكعب فضاء مهما لقطب سكيكدة التابع للمتوسطية للتبريد ( سوتراكوف سابقا ). وقد استطاع هذا القطب أن يقوم هذا العام باستقبال كل صفقة اللحوم المجمدة التي استوردتها المؤسسة من الهند و المقدرة ب 6000 آلاف طن عبر ميناء سكيكدة ليتم توزيعها فيما بعد عبر الجزائر عن طريق أقطاب المؤسسة الثلاث ( شرق ، وسط ، غرب ) وتوزيعها قبل دخول شهر رمضان. و معلوم أن مؤسسة المتوسطية للتبريد و مؤسسة الجزائرية للحوم إنبثقتا بموجب لائحة مجلس مساهمات الدولة بتاريخ 17 مارس 2010 عن شركة «سوتراكوف» سابقا المكلفة بتسويق اللحوم و تسيير مخازن التبريد. ويتمثل دور المتوسطية للتبريد حسب توضيحات الرئيس المدير العام لقطب سكيكدة السيد مسيخ عبد المجيد في تطوير القدرات العمومية لتخزين المواد الفلاحية الواسعة الإستهلاك من أجل ضبط السوق لاستقطاب المنتوج الفائض خلال ذروة الجمع لمنع انهيار أسعاره و تسويقه خلال تراجع العرض لمنع ارتفاع أسعاره مثلما يحدث مع مادة البطاطا. وفي ذات السياق تدخل عملية استيراد اللحوم المجمدة التي ترمي مثلما أضاف نفس المسؤول إلى توفير مادة اللحوم الحمراء بسعر معقول لكبح الإرتفاع الجنوني لأسعار اللحوم الطازجة المحلية. ولهذا من المقرر أن تصل اللحوم المجمدة إلى المستهلك بسعر يتراوح ما بين 450 إلى 550 دينارا وفي رأي محدثنا أن هذا سعر معقول يلائم إلى حد ما العائلات الجزائرية التي لا تستطيع شراء اللحم الطازج بأسعاره الملتهبة مما جعل الفدرالية الوطنية لحماية المستهلك تدعو إلى مقاطعة شراء اللحوم طيلة أسبوع ابتداء من 16 جويلية الجاري بغرض إجبار التجار على تلطيف أسعارهم. مشروع للوصول إلى مليون متر مكعب تعمل المتوسطية للتبريد من أجل الوصول في آفاق سنة 2015 إلى رفع قدراتها التخزينية إلى مليون متر مكعب و هذا من شأنه حسب السيد مسيخ أن يساهم بقسط وافر في حل مشكلة العجز الحالي الموجود في مجال مخازن التبريد. وفي هذا الشأن ستتعزز قدرات التبريد لدى قطب الشرق قريبا بمخزن جديد للتبريد بعين مليلة سعته 27 ألف متر مكعب و مخزن آخر أعادت تأهيله وزارة الفلاحة بولاية الطارف سعته 15 ألف متر مكعب في إطار إعادة تأهيل المخازن التابعة لشركة « أونافلا « سابقا. وينتظر أن تتم عملية استلام المخزنين خلال أسابيع قليلة إضافة إلى المخازن الأخرى الموجودة حاليا بكل من سوق اهراس و أم البواقي و بسكرة و تبسة وكلها بسعة ألف متر مكعب. كما تقوم المتوسطية للتبريد بإنجاز عدة مخازن جديدة للتبريد على المستوى الوطني من أجل الوصول إلى الهدف المسطر و هو مليون متر مكعب من فضاءات التبريد. و تملك مؤسسة المتوسطية للتبريد حاليا ستة فروع عبر الوطن منها المخازن العامة للتبريد بسكيكدة. و معلوم أن العديد من مخازن التبريد التي كانت تملكها شركة « سوتراكوف « تمت خوصصتها خلال سنوات مضت قبل إنشاء المتوسطية للتبريد التي ورثت أملاك تلك الشركة التي لم تفلح عملية بيعها إلى أن ظهرت الحاجة إلى تطوير قدرات القطاع العمومي في مجال التبريد من أجل ضبط السوق الذي بدأ بتخزين مادة البطاطا و استطاع هذا الإجراء أن يسد ثغرة نقص العرض فيما بين المواسم و تراكم الإنتاج خلال المواسم. الحرارة ناقص 20 داخل غرف التبريد تفرض القواعد الصحية على العمال داخل غرف التبريد ارتداء معاطف شتوية ثقيلة من أجل حماية أجسادهم من انخفاض درجة الحرارة التي تصل إلى 20 تحت الصفر وهي الدرجة المطلوبة حتى تبقى اللحوم المجمدة في حالة جيدة. وهي نفس الظروف التي يجب أن تتوفر في حفظ هذه اللحوم لدى التجار قبل تسويقها وخلال نقلها كذلك. و لهذا فإن المتوسطية للتبريد لها شاحناتها التي تنقل هذه اللحوم عند توزيعها و في حالة وجود حاجة زائدة تلجأ المؤسسة إلى كراء شاحنات مزودة بنظام التبريد. نظام مراقبة صارم تخضع اللحوم المستوردة المجمدة إلى عدة مراحل من المراقبة الصارمة التي تقوم بها أطراف عدة .. و البداية تكون بإيفاد مندوبين عن المؤسسة لمراقبة الحيوانات الموجهة للذبح وهي حية للتأكد من سلامتها الصحية بالبلدان الأصلية و الأمر في هذه المرة يتعلق بالهند. كما تحرص المؤسسة و السلطات العمومية الجزائرية بصفة شاملة على ضرورة إتمام عملية الذبح وفق الشريعة الإسلامية. و لهذا مثلما أكد السيخ مسيخ فإن هذه اللحوم حلال طيبة و لا مجال للتشكيك في هذا الجانب.المراقبة عند قدوم اللحوم تتم كذلك من طرف المفتشية البيطرية للحدود على مستوى الميناء إضافة إلى المراقبة التي تقوم بها مصالح التجارة و قمع الغش. كما تقوم المصالح المختصة بإجراء تحاليل مخبرية على المادة المستوردة قبل تسليم وثيقة الإذن بالبيع.أما عن سبب استيراد هذه اللحوم من الهند فذكر ذات المسؤول أن العملية تجارية محضة فهي خاضعة لشروط أكثر ملاءمة تتعلق بالجودة و السعر المعقول وهي أمور متوفرة في اللحوم الهندية الجيدة من الناحية الصحية والغذائية مما جعل دولا إسلامية أخرى تستوردها وليست الجزائر فقط.