تنحصر أهداف جمعية الطفولة “تيزيري” الكائنة في أولاد فايت، في رعاية وتنشيط الشباب وتوعيتهم، وهو نفس الهدف الذي سطرته جمعية “أنيس” لتنشيط الشباب بالحراش. “المساء” التقت بالقائمين على الجمعيتين على هامش الطبعة السادسة لصالون الطفل وجمعتها بهما دردشة حول مهام كلتا الجمعيتين... أفادت السيدة مليكة بوتنافري رئيسة جمعية تيزيري، أن الهدف من هذه التظاهرة التي جاءت بصفة بحتة للأطفال، لعرض سلسلة ورشات عمل تربوية وترفيهية ونشاطات متنوعة، وكذلك تنظيم مسابقات ومعارض لكشف مواهب الأطفال كالموسيقى والرسم والأشغال اليدوية والفكرية والرقص والغناء. وأضافت السيدة مليكة، أن الجمعية نظمت العديد من الرحلات والخرجات في كل المناسبات والأعياد بهدف الترفيه وتسلية الأطفال، ولم تهمش كذلك الجانب التثقيفي بعرضها للعديد من المسرحيات والأفلام الوثائقية. وقد استمتع الأطفال خلال هذا الصالون بإجراء مجموعة ألعاب تنافسية وأخرى فكرية، إلى جانب مشاركتهم في ورشات للرسم والأشغال اليدوية. والجدير بالذكر أن الجمعية نظمت العديد من الحملات التحسيسية حول مكافحة المخدرات وكذلك ظاهرة العنف في المدارس والشوارع، إلى جانب توعية الأطفال بضرورة المحافظة على البيئة والمحيط الذي يعيشون فيه. من جهة أخرى، أكد السيد عادل الحبيب رئيس جمعية “أنيس” الكائنة بحسن بادي ببلدية الحراش، أن هذا الصالون كان مناسبة للتعريف بالجمعيات الترفيهية والتثقيفية النشطة في الجزائر التي تعد المتنفس المثالي للأطفال، وفرصة لاكتسابهم مهارات علمية وثقافية، وعلى الأولياء إدماج أبنائهم ضمنها لإبعادهم عن الشوارع والطرقات التي تعد البديل في ظل غياب ما يشغل الطفل، مما يشكل خطورة عليه. وتنظم جمعية أنيس مخيمات ورحلات استكشافية ومهرجانات لفائدة الأطفال والشباب للترفيه والتثقيف، ومن المنتظر أن تنظم رحلات استجمامية لشواطئ ولاية تيبازة في الصيف المقبل. الطفلة مريم التي شاركت في مختلف الورشات المنظمة، حدثتنا قائلة أنها أعجبت كثيرا بهذا الصالون، خاصة الأجنحة التي نظمت ورشات الأشغال اليدوية، وتمنت أن تنظم مثلها طوال العطل المدرسية حتى تستمتع بوقتها، وما أعجبها أكثر بالصالون حصص الرسم التي تنمي قدرات الطفل الفنية.