اختارت «السياسي» هذه المرة أن تقترب من النشاطات التي خصّصتها جمعية الطفولة «ثيزيري» ضوء القمر، خلال الشهر الفضيل، والتي تأسّست في 28 جوان 2007 الهادفة إلى إرشاد وتوعية الطفل وكذا مساعدته على تخطي الصعوبات النفسية، وفي حوار أجريناه مع مليكة بوتنافري، رئيسة الجمعية، أدلت بأهم العمليات التضامنية التي شغلت يومياتهم من توزيع قفة رمضان إلى المساعدات المقدّمة للأطفال المعوزين والمرضى خلال الدخول الاجتماعي القادم. * بداية، هلاّ ذكرتنا رئيسة جمعية «ثيزيري» بأهم المساعدات التي تقدّمها لفئة الطفولة طيلة السنة؟ - المساعدات التي نقدّمها خلال السنة كثيرة ومتنوعة، وجمعيتنا تسعى بكل الإمكانيات المتاحة لها أن تزرع البسمة في نفوس الأطفال في شتى المجالات، كما أن نوع المساعدات المقدّمة يكون حسب الطلب، وغالبا ما نوزع الأدوية، الألبسة، ونقدّم كذلك دروسا تدعيمية لتلاميذ أقسام امتحانات السنة الخامسة والرابعة متوسط بمبالغ رمزية. * استنجدت معظم العائلات المعوزة بقفة رمضان التي تسعى الجمعيات إلى توفيرها لهم، ما الذي خصّصتموه بهذا الشأن؟ - تختلف نشاطات شهر رمضان عن غيرها من النشاطات التي تطبع الفترات السنوية، وما يميزها هو الجو التضامني والإنساني الذي يصنعه كل مواطن جزائري، إذ اختارت الجمعية توزيع 120 قفة رمضانية على العائلات المعوزة، ووفرت لنا وزارة التضامن 50 قفة والباقي كان من شركة «سيفيتال» وأعضاء الجمعية، وإن وجد التطوع، فالجمعية حتما لن تبخل بتقديمها لقفة رمضان. * حسب إحصائياتكم المسجلة، هل ترون أن نسبة المحتاجين في تزايد أم أنها في انخفاض مقارنة بالسنوات الماضية؟ - حسب الإحصائيات المسجلة، أرى أن الإقبال على قفة رمضان هذه السنة كان كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية. * إلى ما ترجعين أسباب ذلك؟ - في الحقيقة، أستطيع القول أن هناك ظروفا وعوامل كثيرة جعلت نسبة المحتاجين في تزايد ومن أهمها غلاء المعيشة، البطالة، نقص الراتب الشهري إلى جانب الآفات الاجتماعية التي تعيشها العائلات الجزائرية من طلاق، الأطفال اليتامى إلى غيرها من الظروف الاجتماعية القاهرة التي تجعل العائلات تستنجد بهذه القفة. * هلاّ حدّثتنا عن العمليات التضامنية الأخرى التي تنظمونها خلال الشهر الكريم؟ - في الحقيقة نوع المساعدات التي توفرها الجمعية يكون حسب المناسبات، ففي الشهر الفضيل، اختارت الجمعية كباقي الجمعيات الأخرى، توزيع القفة إلى جانب تنظيمنا لسهرة فنية رمضانية كانت يوم الخميس الماضي بقاعة بلدية أولاد فايت، خصّصت لتوزيع الجوائز على التلاميذ النجباء الأوائل الذين تحصلوا على شهادة التعليم الابتدائي والمتوسط وكذا البكالوريا وبتفوق. * وماذا عن حفل الختان؟ - تقوم الجمعية ككل سنة بتوزيع أطقم الختان على الأطفال بما في ذلك طبقا يضم كل مستلزمات الحنة الخاصة بالمناسبة، كما يتم توزيع «الطربوش»، و«البابوش»واخترنا هذه السنة تنظيم حفل ختان بالتنسيق مع البلدية التي قامت بعملية ختان الأطفال، ونحن كجمعية قمنا بتنظيم حفل بهيج للأطفال المعوزين ب«الزرنة» والبهلوان وكذا تقديم مختلف الحلويات والمشروبات، بالإضافة إلى توزيع طقم الختان وهدايا معتبرة على الأطفال. * اقترب موعد الدخول الاجتماعي، فهل من خطة تضامنية نظّمتها الجمعية في هذا الشأن؟ - تسعى الجمعية في فترة الدخول المدرسي إلى تقديم مختلف الأدوات المدرسية التي يحتاجها التلميذ من مقلمات، كراريس، محافظ، كتب، مآزر.. وغيرها من الأدوات المدرسية التي تشكل التكاليف الباهظة التي تعاني منها معظم العائلات الجزائرية، خصوصا منها المعوزة عند كل دخول اجتماعي. * وبخصوص الأطفال المرضى، هل لهم نصيب من البرامج التي تقدّمونها؟ - نحن نهتم بالأطفال المرضى يوميا ولا نقوم بنشاطات إلا إذا كانت هناك مناسبة، فغالبا ما نقوم بزيارات خاصة للمرضى، كما ننظّم لهم حفلات مثل 14 مارس اليوم الوطني للمعاق ونقوم بتوزيع الهدايا، لزرع البسمة والأمل في نفوس المرضى خصوصا وأنهم صغارا، كما قمنا بزيارة الأطفال المرضى في مستشفى بن عكنون وذلك في 2011 بمناسبة المولد النبوي الشريف، ونظّمنا حفلا بتوزيع الهدايا وحضور المهرج الذي يساعدهم على اجتياز مرحلتهم الصعبة، كما نشارك في مختلف النشاطات التي تنظمها مديرية الشبيبة والرياضة بإبراز نشاطاتهم كورشة الرسم، ورشة الأشغال اليدوية وكذا ورشة القراءة. * هل من خرجات تنظمونها للأطفال بعد رمضان؟ - نظمت الجمعية العديد من الخرجات في الفترة الصيفية وكانت وجهتنا لى شواطئ البحر كشاطئ خلوفي، شاطئ سيدي فرج، وزرالدة حيث يجد الطفل متعة اللعب والمرح هناك، وبعد رمضان، إن شاء اللّه، سننظم رحلتين قبل الدخول المدرسي، ونشاط الجمعية يرتكز على هذه الخرجات والمعتاد أننا في نهاية كل أسبوع ننظّمها للأطفال. * من أين تتلقى الجمعية الدعم والتمويل؟ - نتلقى الدعم من قبل مديرية الشبيبة والرياضة ومن مديرية الشؤون الاجتماعية وحظينا بالدعم أيضا من طرف مديرية الثقافة. * ما الذي تريد رئيسة جمعية «ثيزيري» قوله في الختام؟ - أولا وقبل كل شيء، أتوجه بالشكر الخالص لجريدة «المشوار السياسي» التي تهتم بنشاطات المجتمع المدني وتعمل على إبرازه في أرض الواقع، كما أتمنى لكل الشعب الجزائري صياما مقبولا وعيدا مباركا، إن شاء اللّه، وكل عام والجزائر بألف خير.