جدد الرئيس الإثيوبي جيرما ولد جيورجيس، موقف أديس أبابا الداعم لحق الشعب الصحراوي في ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره، وفقا للشرعية الدولية. وثمن الرئيس الإثيوبي خلال تسلمه أوراق اعتماد الدبلوماسي الصحراوي لمين أبا علي سفيرا للجمهورية الصحراوية في أديس أبابا، وممثلا دائما لدى الاتحاد الإفريقي مستوى العلاقات التي تجمع البلدين. وأكد الرئيس الإثيوبي رغبة بلاده في "تقوية وتثمين العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية الصحراوية والإثيوبية، ورفع مستوى التعاون والعمل المشترك لما يخدم مصالح البلدين والشعبين وشعوب إفريقيا عامة". من جانبه، عبر السفير الصحراوي عن امتنانه للدور الذي تلعبه إثيوبيا في "دعم حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال" ودفاعها الدائم على ضرورة تصفية الاستعمار. في سياق آخر، أكدت تقارير متطابقة أن حقول الألغام المضادة للأفراد التي زرعها المغرب منذ بداية احتلال الصحراء الغربية، خلفت إصابة 1240 مواطنا صحراويا. وبمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام الذي يصادف الرابع أفريل من كل سنة، عبر الأمين العام المساعد للجمعية الصحراوية لضحايا الألغام عول لحبيب، عن "قلقه" بشأن الانعكاسات السلبية للألغام المضادة للأفراد التي ما فتئت تخلف ضحايا. وذكر، أنّ الصحراء الغربية "تعد أكثر الأقاليم في العالم التي تضم أكبر عدد من حقول الألغام، "على اعتبار أنها ضم أكثر من 10 ملايين لغم زرعها المحتل المغربي منذ اجتياحه لبلدهم. وقال عول لحبيب الذي تحدث عن انتشار "كبير" لهذه الألغام "القاتلة"، "لقد لاحظنا أن المغرب وضع 5 ألغام من بينها 4 مضادة للأفراد في كل متر مربع". وأضاف، أن المعطيات التي تم استقاؤها إلى اليوم، تعد مأساة حقيقة بعد أن تسببت في سقوط ضحايا لقوا حتفهم بسببها، لكن الناجين منها لا يزالون يحتفظون بآثار عميقة جسدية وعقلية ويعانون بشكل أكبر من تداعيات وضع "لا حرب ولا سلم،" الذي يتخبطون فيه منذ وقف إطلاق النار في 1991. ولمساعدتهم على التمتع باستقلالية مالية، أبرزت المنظمة البريطانية الناشطة ضد الألغام بالشراكة مع جمعية صحراوية، مشروع استحداث 21 تعاونية لتربية الماشية وأخرى فلاحية، بالإضافة إلى استحداث محلات تجارية. ومول المشروع الذي أطلق في 2012 لفائدة 98 ضحية للألغام، من بينهم 12 امرأة من قبل وزارة الخارجية الهولندية في حدود 8 مليون دج. ولتفادي تسجيل ضحايا آخرين للألغام المضادة للأفراد، رأت منظمة جديدة النور بمخيمات اللاجئين، ويتعلق الأمر بالمنظمة الصحراوية للتحسيس بمخاطر الألغام التي تنشط من خلال تنظيم حملات تحسيسية. ونظمت الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام، لقاء بمخيمات اللاجئين الصحراويين بحضور ضحايا جرحى هذه الألغام، إضافة إلى أحمد سيد علي المدير التنفيذي للمنظمة البريطانية الناشطة ضد أعمال العنف المسلحة. وأشار مسؤول المنظمة، إلى تدمير ما لا يقل عن 10 آلاف لغم مضاد للأفراد من قبل جبهة البوليزاريو منذ 2007، وأكثر من 37 ألف مادة متفجرة، إلى جانب إحصاء 314 منطقة محاطة بالمتفجرات و38 حقلا ملغما. ومنذ 2007، باشرت جبهة البوليزاريو بدعم مالي ومادي من ذات المنظمة البريطانية، تدمير ألغاما مضادة للأفراد تمثل إرث الحرب التي شنها المغرب، إثر احتلال الصحراء الغربية في 1975. وأوضح أحمد سيد علي، أن المحيط الذي نزعت منه الألغام إلى اليوم، يقصي شريطا من الإقليم ب 5 كلم الفاصل بين المناطق المحررة والمناطق المحتلة للصحراء الغربية، بسبب رفض المغرب السماح للصحراويين بالتدخل فيه.