أكد رئيس المنظمة غير الحكومية "العمل ضد العنف المسلح" ستيفن سميت أن الصحراء الغربية تعد أحد المناطق الأكثر انتشارا للألغام المضادة للأفراد في العالم. و قال سميت أن "الصحراء الغربية تعد أحد المناطق الأكثر انتشارا من بين المناطق التي عالجناها عبر العالم حيث تعرض 2500 شخص للألغام المضادة للأفراد كما أن هناك عمل كبير يجب القيام به بالنظر إلى خطورة الظاهرة بالمنطقة". و اضاف نفس المتحدث قائلا "نسعى إلى تكثيف جهودنا بالصحراء الغربية من أجل التكفل بضحايا الألغام المضادة للأشخاص التي تترك 56 بالمائة منها آثارا مدى الحياة". و تم استدعاء هذه المنظمة غير الحكومية التي تنشط في مجال نزع الألغام و مساعدة ضحاياها في العالم من قبل مجموعة بالبرلمان البريطاني للتطرق إلى وضع الصحراء الغربية. و يهدف هذا اللقاء إلى عرض تجربة هذه المنظمة غير الحكومية في مجال تدمير الألغام بالأراضي الصحراوية المحررة من قبل جبهة البوليزاريو. و تابع العرض برلمانيو كل الأحزاب السياسية و أعضاء من وزارة الخاريجة البريطانية و منظمات غير حكومية بريطانية. و أكد سميت للحضور أن منظمته شرعت في عملية نزع الألغام سنة 2006 بالتعاون مع جبهة البوليزاريو و تنوي بلوغ هدفين هما إحصاء الحقول التي بها ألغام و تشكل خطرا على السكان الصحراويين و الشروع في مرحلة ثانية لنزع الألغام بفضل الفرق المختصة المتواجدة ميدانيا. و اعتبر نفس المتحدث أن "العملية تتطلب وقت كبيرا بالنظر إلى حجم الخطر". و لتحقيق هذا الهدف في أحسن الآجال و تفادي سقوط ضحايا آخرين قامت المنظمة غير الحكومية بتكوين الصحراويين في تقنيات نزع الألغام حسبما أكده سميث الذي أوضح أن العديد من الرجال و النساء الصحراويين انضموا إلى هذا "المسعى الخطير و الضروري في الوقت ذاته". و خلال النقاش الذي تلى العرض أبرز السيد سميث أهمية تمويل المنظمة غير الحكومية لأن نزع الألغام يتطلب تكوينا دقيقا و مكلفا بالنظر إلى المخاطر التي يمثلها. و قال سميث أن "حكومة النرويج تشارك بجزء كبير في تمويل هذه المنظمة غير الحكومية". و في هذا الإطار تم التطرق إلى المشاركة الفاعلة للسكان الصحراويين في عملية نزع الألغام حيث أعرب المشاركون عن ارتياحهم لهذه المبادرة مشيدين بدور المرأة الصحراوية التي تشارك إلى جانب الرجل في الكفاح من أجل الاستقلال. و من جهته أوضح ممثل جبهة البوليزاريو في المملكة المتحدة السيد ليمام محمد علي أن جدار المغربي الذي يمتد على طول 2.700 كم من خلال 5 مليون لغم مضاد للأشخاص يمثل "الوجه البشع" لاحتلال الأراضي الصحراوية من طرف القوات المغربية. و بعد أن وصف هذا الجدار ب"جدار العار" أبرز ممثل جبهة البوليزاريو غياب الإرادة لدى الطرف المغربي في التوصل إلى تسوية عادلة و سلمية لمسألة الصحراء الغربية باعتبارها آخر مستعمرة في افريقيا. جبهة البوليزاريو تدمر اكثر من 10.000 لغم ضد الاشخاص (محمد ليمام) لندن- اعلن ممثل جبهة البوليزاريو في المملكة المتحدة ليمام محمد علي يوم الثلاثاء في حديث لوكالة الانباء الجزائرية (واج) ان جبهة البوليزاريو دمرت اكثر من 10.000 لغم ضد الاشخاص في الاراضي الصحراوية المحررة منذ 2005. و اكد ان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كانت قد انضمت في 2005 ل"اعلان جينيف" الذي يمثل معاهدة تستنكر استخدام واقتناء وانتاج ونقل الالغام ضد الاشخاص. و تشجع هذه المعاهدة بالاضافة الى ذلك عمليات نزع الالغام من الحقول المزروعة بها ومساعدة ضحايا الالغام. و اضاف محمد علي يقول "قمنا منذ 2005 بتدمير اكثر من 10.000 لغم زرعها المغرب في اراضينا و نعمل حاليا مع منظمة غير حكومية تنشط في هذا الميدان. و قد اعلنت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التزامها بمعاهدة اوتاوا حول تحريم الالغام المضادة للاشخاص بينما يستمر المغرب في زرعها في الاراضي الصحراوية كما اضاف المسؤول الصحراوي. و اعتبر هذا المسؤول "ان زرع اكثر من 5 ملايين لغم علي طول جدار العار يعد جريمة ضد الانسانية بالنظر الي النتائج الوخيمة التي تنجرعنها من قتلي ومعاقين مدي الحياة " مشيدا بالاهتمام الذي اولاه البرلمان البريطاني لاول مرة لهذه المسالة.