يتواجد كاتب الدولة، المكلف بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج، السيد بلقاسم ساحلي، منذ نهار أمس بفرنسا، في إطار العمل الجواري مع الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، حيث يكرس زيارته أساسا لتقييم عملية تسليم جواز السفر البيومتري الذي وسع منذ مارس الماضي ليشمل مجموع المراكز القنصلية ال18 للجزائر بفرنسا، مع إبراز جهود الدولة في مجال تحسين ظروف رعاياها في الخارج. وقد بدأ السيد ساحلي زيارته لفرنسا التي تدوم يومين، بالتوجه إلى قنصلية الجزائر في غرونوبل، حيث أشرف بشكل رمزي على تسليم أولى جوازات السفر البيومترية لأصحابها بهذه المقاطعة القنصلية التي يقطنها 65000 جزائري مسجل. والتقى بالمناسبة، بعدد من أفراد الجالية الوطنية في الخارج وممثلي الحركة الجمعوية، الذين التزموا بمرافقة الحملة الإعلامية التي تنشطها السلطات العمومية في الجزائر وفي الخارج، بأعمال تحسيسية تجاه أفراد الجالية، تخص العملية البيومترية وضرورة التوجه إلى القنصلية للحصول على جواز سفر مرقم. كما اطلع السيد ساحلي بالمناسبة، على أشغال إنجاز المقر الجديد للقنصلية بمدينة غرونوبل، وهو المشروع المرتقب تسليمه خلال السداسي الأول من العام المقبل، وكان السيد ساحلي قد أشرف على انطلاق أشغاله في مارس الماضي. ومن المقرر، حسب نفس بيان الخارجية، أن يتوجه السيد ساحلي اليوم إلى مدينة ليون لعقد اجتماع مع الكفاءات الوطنية، التي تشرف السلطات العمومية على تطوير مقاربة اجتماعية ومهنية تجاههم، بهدف توحيد مختلف المجموعات، ويتضمن اللقاء عرض الموقع الإلكتروني المخصص لهذه الفئة من الجالية، ومعاينة مدى تقدم العملية البيومترية بعد اعتماد هذه المقاطعة كأحد المراكز القنصلية السبعة النموذجية للجزائر بفرنسا، والتي انطلقت بها العملية في 15 جانفي الماضي. كما يتضمن برنامج زيارة ممثل الحكومة إلى فرنسا، تنظيم لقاءات مع الحركة الجمعوية في إطار حملة التحسيس وتعميم النظام البيومتري وكذا تفعيل التأمين حول نقل جثّامين الرعايا الجزائريين.