لا يزال مشكل نقص الهياكل التربوية ببلدية سيدي موسى، جنوب العاصمة، قائما، حيث تسجل أغلبية الأحياء على غرار حي الدهيمات، الرايس والهواورة ضغطا كبيرا أمام قلة المؤسسات التربوية، وهو الأمر الذي وقفت عليه ”المساء” خلال زيارتها لسيدي موسى التي استقطبت عددا هائلا من السكان في السنوات الأخيرة. من جهته، أكد رئيس المجلس البلدي، السيد بوثلجة علال، أن هناك نقصا في الهياكل التربوية، بسبب المشاريع التي عرفت توقفا من طرف المقاولين. أكد السيد بوثلجة علال ل ”المساء”، أن بلديته تعرف نقصا ملحوظا في الهياكل التربوية، بسبب تأخر إنجاز بعض المشاريع التربوية، حيث توقف مشروع إنجاز 12 قسما بوسط المدينة نتيجة خلاف بين المقاول ومكتب الدراسات والمخبر المختص في تحليل الإسمنت، ووصل المشكل إلى القضاء بسبب محاولة غش، وتوقف المشروع لمدة سنة كاملة - يقول محدثنا-، وذهب التلاميذ ضحية المشكل بسبب عدم استفادتهم من المشروع الذي كان من المفروض أن يستلم قبل تسعة أشهر. وأضاف ”المير” أن الزيارة التي قام بها إلى مختلف المؤسسات التربوية، جعلته يتأكد بأن أغلبيتها تشهد نقصا في التهيئة، وأنه على اتصال يومي مع مدراء المؤسسات التربوية والمفتشية، حيث سيتم تهيئة ست مدارس أخذت على عاتق ميزانية البلدية، أما الخمس مدارس المتبقية، فاتخذتها الأكاديمية على عاتقها، لكن هذه الأخيرة تأخرت في انطلاق العملية، بالرغم من أن الصفقات تم الإمضاء عليها مع الشركات، علما أن كل مدرسة خصص لها مبلغ يفوق 8 ملايين دينار. وأضاف مصدرنا أن البلدية تسعى للقضاء على الاكتظاظ الموجود بحي الدهيمات والرايس، من خلال البحث على أرضية لبناء مؤسسات تربوية جديدة، أو بزيادة أقسام داخل المدارس المتوفرة حاليا، علما أن المدارس تضم 45 تلميذا في القسم، اعتمادا على نظام الدوامين، كما أن هناك 7 مطاعم مدرسية تقدم وجبات ساخنة وتوجد ثانويتان. من جهة أخرى، أكد لنا سكان حي الدهيمات أن أبناءهم واجهتم صعوبات في تلقي الدروس، حيث يضطر التلاميذ للدراسة وسط الضغط الكبير الموجود في الأقسام، إذ وصل عدد المتمدرسين في القسم الواحد إلى 45 وأكثر، كما يحتوي الحي على متوسطة واحدة في غياب ثانوية، ويقطع التلاميذ مسافات بعيدة لمزاولة دراستهم، ليبقى هذا المشكل عائقا، في انتظار استكمال المشاريع التي هي في طور الإنجاز، ونفس المشكل يواجهه سكان حي الرايس والهواورة، حسب شهادات السكان.