اهتزت قرية أيت ميزار التابعة لبلدية أمشراس، مؤخرا، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها المدعو »ر.ك«. وقائع هذه الجريمة تعود الى تاريخ 20 مارس 2007 اثر حدوث شجار بين الأشقاء »ر.ك« و»رج« على مستوى الطريق الوطني رقم 30، حيث كان المتهم »ر.ج« الذي يملك طاولة معدة لبيع الخضر والفواكه بقرية ايت ميزار قد قد باشر عمله في الوقت الذي كان الأخير جالسا بالمقهى المقابل لطاولته، ولما حضر هذا الاخير بقي عند الطاولة ليتوجه المتهم الى محل بيع المشروبات الكحولية الواقع بقرية حسناوة ببلدية أمشراس وتناول 10 قارورات جعة و3 زجاجات من النبيذ الأحمر، وعند عودته هم بمساعدة شقيقه الضحية بإدخال السلع الى المحل محاولا محاسبة أخيه، ونظرا لكونه في حالة سكر جد متقدمة طلب منه الضحية مغادرة المكان والتوجه الى المنزل، وأمام رفض المتهم وقع شجار بينهما وسقط المتهم على الارض واغتنم المتهم الفرصة ليخرج سكينا من نوع »كلونداري« ذي ثلاثة نجوم وطعن الضحية على مستوى القلب... ليتم نقله الى المستشفى مدنية بوغني على متن شاحنة المدعو »أ.ح« وتم إبلاغ مصالح الدرك الوطني لأمشراس من طرف عناصر الحرس البلدي، التي سارعت الى عين المكان وقامت بإلقاء القبض على الجاني. وخلال الجلسة، اعترف المتهم بالتهمة المنسوبة إليه وأنه تصرف بها تحت تأثير الكحول، فيما أكد أنه لم يكن ينوي قتل أخيه. وبعد الاستماع الى الشهود الذين اكدوا الوقائع خاصة وأن البعض منهم وقعوا ضحايا الضرب والجرح من طرف المتهم، اضافة الى تقرير الطبيب الشرعي الذي افاد ان سبب الوفاة ناتجة عن الطعنة التي اصابت قلب الضحية.. أما ممثل الحق العام واستنادا الى وقائع هذه الجريمة الشنعاء فقد التمس في حقه عقوبة السجن المؤبد.. وبعد المداولة نطقت المحكمة ب4 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم »ر.ج« الذي توبع على أساس ارتكاب جنحة الضرب والجرح العمدي المفضي الى الوفاة عوض جناية القتل العمدي باستعمال سلاح أبيض.