أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء تيزي وزو، حكمين بالإعدام في حق كل من المدعو (أ.م) والمدعو (و.ن)، لارتكابهما جناية ازهاق روح مع سبق الاصرار والترصد والسرقة وحمل سلاح، راح ضحيتها المدعو (س.ع) العامل كسائق سيارة اجرة، الذي عثر على جثته من طرف عائلته، فيما برأت المحكمة كلا من (ط.ط) و(أ.ج) اللذين كانا متهمين في نفس القضية. وقائع هذه الجريمة الشنعاء، تعود الى تاريخ 18 ماي 2006، حيث تقدم المدعو (س.أ) من مصالح الدرك الوطني بأبي يوسف، لإشعارها باكتشافه لجثة شقيقه (س.ع) بالمكان المسمى "آيت الحاج" مرمية على حافة الطريق غير المعبد الرابط بين بلدية "اعطافن" وقرية "آيت وعبان"، في حين تم العثور على سيارته من نوع "رينو 19" بالمكان المسمى "ايت حمي" بقرية "آيت تودرت". وعلى خلفية هذه الجريمة، تحركت مصالح الدرك وتوصلت الى ايقاف الفاعلين، اللذين صرحا خلال مراحل التحقيق أنهما بتاريخ الوقائع قاما بتأجير سيارة الضحية لنقلهما الى احدى قرى "واسيف" مقابل 550 دج، حيث صعد المتهم (أ.م) من الامام و جلس (و.ن) في الخلف، ولدى وصولهما الى قرية "آيت حمي" أخرج (و.ن) سكينا وطعن به الضحية على مستوى الكتف، ليسلمه إلى (أ.م) الذي طعنه بدوره على مستوى البطن، وقاما برمي الجثة على حافة الطريق ثم انطلقا على متن السيارة التي انحرفت على بعد بضعة امتار وبعدها قاما بسرقة المذياع ووثائق السيارة، ثم غادرا المكان مرورا بقرية "تازغارت" حيث اكتشف امرهما ليقررا الفرار باتجاه مدينة بجاية، الى أن تم توقيفهما. المتهمان كشفا خلال التحقيق ان كلا من (أ.ج) و(ط.ط) متورطان أيضا في القضية. خلال جلسة المحاكمة وقع المتهمان (و.ن) و(أ.م) في تناقض، حيث حاول كل واحد منهما ابعاد التهمة عنه، أما (أ.ج) و(ط.ط) فقد اكدا أمام هيئة المحكمة براءتهما من التهمة المنسوبة اليهما. ممثل الحق العام، واستنادا الى تقرير الطبيب الشرعي، أكد أن التناقض الذي وقع فيه المتهمان في تصريحاتهما خلال مراحل التحقيق، دليل قاطع على ادانتهما، ليلتمس تسليط عقوبة الاعدام في حق كل من (و.ن) و(أ.م) واقصى عقوبة في حق (أ.ج) و(ط.ط).. وبعد المداولة ونظرا لوجود ادلة كافية نطقت المحكمة بالحكمين السابقي الذكر.