أحكام بين 5 و13 سنة سجنا نافذا لجماعة إرهابية يقودها بلمختار أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة، أمس، أحكاما تتراوح بين 5 سنوات و13 سنة سجنا في حق المتهمين الستة الحاضرين، والمتهمين بالانتماء إلى جماعة إرهابية متكونة من 12 إرهابيا. وقد صدر حكم بخمس سنوات في حق متهم، و9 سنوات في حق آخر، و13 سنة سجنا في حق الباقي، بينما صدر حكم الإعدام في حق من هم في حالة فرار. وكانت النيابة العامة قد التمست عقوبة الإعدام في حق متهمين بالانتماء إلى جماعات إرهابية بقيادة مختار بلمختار، وبالمساس بأمن الدولة مع المساهمة في التخطيط لتنفيذ اعتداءات ضد منشآت الدولة، لاسيما المنشآت البترولية، ويتعلق الأمر بالمتهمين ب. رمضان، م. بلقاسم، ب. بلخير، ع. مسعود وب.محمد الحسين. كما التمست النيابة العامة كذلك عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم ح. عبد القادر، الذي وُجهت له تهمة حيازة السلاح والذخيرة الحربية والمتفجرات وتخبئتها في الصحراء، مع غرامة مالية تقدَّر ب2 مليون دينار ومصادرة جميع المحجوزات التي قامت بها المصالح المختصة تحت ذمة القانون. وخلال جلسة الاستماع للمتهمين وقبل التماس النيابة العامة، أدانت المحكمة المتهمين الستة بالانتماء إلى جماعة إرهابية متكونة من 12 إرهابيا يقودهم الإرهابي مختار بلمختار، تنشط بالجنوب وفي دول الساحل، بتهمة المشاركة في التدبير للاعتداء على المركّب الغازي لتيڤنتورين - عين أمناس - في جانفي الماضي، وهو ما ذهب إليه كذلك النائب العام، الذي وجّه نفس التهمة للمتهمين الستة، الذين نفوا جميع الاتهامات الموجَّهة إليهم، حيث أنكروا ما ورد في محاضر الشرطة. وأشار القاضي خلال افتتاح الجلسة متوجها إلى المتهمين الستة، إلى أن هؤلاء قاموا بتحريف بعض المطالب المشروعة لسكان الجنوب في إطار ما يسمى بحركة الصحراء من أجل العدالة واستغلالها للتخطيط لعمليات إجرامية وإرهابية ضد المنشآت النفطية في الصحراء، والمساس بالاستقرار وأمن الدولة، حيث لجأوا إلى التعاون مع بعض الإرهابيين وعلى رأسهم مختار بلمختار، الذي التقوا به في شمال مالي، حيث طالبهم بالتقاط صور لبعض تلك المنشآت، وهو ما فعله المتهمون. ورافعت هيئة الدفاع عن موكليهم، حيث طالبت بإخلاء سبيلهم وإصدار حكم البراءة في حقهم، مبررين ذلك بنقص الأدلة وغياب العديد من عناصر الإدانة في الملفات. للإشارة، فإن المحاكمة تمت بحضور ستة متهمين، فيما غاب الباقون عن الجلسة من بينهم مختار بلمختار، الذين يتابَعون غيابيا.