رغم نتيجة التعادل، التي فرضت عليه على قواعده في ملعب بولوغين من قبل شبيبة الساورة، إلا أن فريق اتحاد العاصمة لا يزال يأمل في إنهاء الموسم في المرتبة الثانية، مثلما صرح به المدرب الفرنسي رولان كوربيس، عقب نهاية لقاء تسوية رزنامة البطولة الوطنية في جولتها ال 26، فلاعبو الاتحاد يستعدون لمباراة نهائي كأس الجزائر ضد مولودية الجزائر، ولهذا فكل تركيزهم منصب على هذا الموعد الكبير الذي ستحتضنه العاصمة... ومن أجل إيجاد حل للتعب الذي من شأنه أن يؤثر على اللاعبين، قسم المدرب الفرنسي لاعبيه إلى مجموعتين، حيث خصصت الحصة التدريبية أمس صباحا للاعبين الذين لم يلعبوا لقاء الساورة، في حين تدر في الحصة المسائية اللاعبون الذي شاركوا في المباراة، كما سبق لمساعد المدرب بلال دزيري أن أشرف على اللاعبين الذين لم يُشركوا في اللقاء، في نفس التوقيت الذي كانت تلعب فيه المقابلة ضد الساورة، والتي أشرف عليها المدرب كوربيس.فقبل يومين عن موعد الحسم، لم يبق أمام الفرنسي سوى إيجاد كل الحلول، ليكون لاعبوه الذين سيختارهم للمباراة النهائية في كامل لياقتهم في مواجهة المولودية، التي تعد أفضل من هذه الناحية، عكس الاتحاد الذي لم يحصل على راحة منذ مدة، بسبب لعبه على أربع جبهات كاملة، كأس الكاف، كأس العرب، البطولة الوطنية وكأس الجزائر.ومن أجل هز استقرار الخصم، لجأ المدرب الفرنسي رولان كوربيس إلى الحرب البسيكولوجية، من خلال تصريحاته المختلفة لخلط أوراق المدرب جمال مناد، فالفرنسي الذي يطمح إلى الفوز بأول لقب له في الجزائر، يعلم جيدا أن العميد يعيش ضغطا كبيرا من طرف أنصاره، الذين يأملون في الفوز بهذه الكأس مهما كان الثمن، لأن العكس من شأنه أن يحدث مشاكل في هذا النادي، لهذا يستغل المدرب كوربيس بحنكته وتجربته، كل هذه العوامل للتأثير على الفريق الخصم قبل بداية اللقاء، فهو يعلم أيضا أن لاعبي المولودية أكثر تحفيزا ويتواجدون في لياقة بدنية جيدة عكس لاعبيه، لهذا يعمل على أن يعوض بعض النقائص التي قد تعترض فريقه بالتأثير البسيكولوجي.ويعمل الطاقم الطبي للفريق، على استرجاع اللاعبين المصابين وإعدادهم لهذا اللقاء، فكل من مفتاح وفاهم بوعزة، يخضعان لبرنامج علاجي مكثف حتى يكونا في الموعد يوم المباراة، فالمدرب كوربيس لا يريد غيابات أخرى بمناسبة هذه المقابلة، وسيدخل الاتحاد في تربص مغلق بداية من اليوم في فندق الهيلتون بالعاصمة، كما سيتدرب هو الآخر على أرضية ملعب مركز الجيش ببني مسوس، بعيدا عن الضغط وحفاظا على تركيز اللاعبين لنهائي كأس الجزائر.