لا يزال سكان بلدية الخرايسية ينتظرون الوعود التي قطعها رئيس البلدية الجديد المنصب منذ خمسة أشهر، في لقاء جمعه بهم مؤخرا، بإنشاء لجنة المدينة التي تتكون من مختلف جمعيات الأحياء والجمعيات الرياضية والثقافية لزيارة مختلف الأحياء والوقوف على انشغالات المواطنين. وأكد رئيس جمعية ” اتحاد و أمل ” بالخرايسية، السيد مولود دراجي، ل ”المساء”، أن المواطنين بالبلدية لا يزالون ينتظرون التفات المسؤولين إلى انشغالاتهم فيما يخص المشاريع المحلية، لكنهم استحسنو المبادرة التي قام بها رئيس المجلس الشعبي الحديث، والمتمثلة في محاولة تقرب السلطات المحلية من المواطن من خلال فتح باب للحوار في لقاءات مشتركة تجمع سكان البلدية، جمعيات الأحياء ومختلف النواب، مثلما حدث الخميس الماضي بمقر البلدية. وأوضح السيد دراجي، أن ”لجنة المدينة” تسهل العلاقة بين المواطن والبلدية عن طريق جمعيات الأحياء التي تعد الرابط المباشر بالسلطات المحلية. مشيرا إلى أن رئيس المجلس الشعبي البلدي لا يعرف بعد خفايا البلدية، لكنه وعد بإيجاد الحلول لمختلف الأحياء والاهتمام بانشغالات المواطنين المطروحة في مختلف المجالات، سواء تعلق الأمر بالجانب التجاري أو مجال الإسكان. من جهة أخرى، انتقدت ”جمعية اتحاد وأمل”، الطريقة التي يتعامل بها المواطنون ببلدية الخرايسية مع ”المير” الجديد، ووصفتها ب ”الفوضوية” ولا تفي بالغرض المطلوب، خصوصا وأن المجلس الجديد يفتح الحوار لأول مرة في تاريخ البلدية ويشارك المواطنين في أفكاره ومشاريعه، عكس المجالس السابقة التي لم تكن تستقبل المواطنين بتاتا. أما عن المطالب التي لا تزال تشكل هاجس المواطنين، فتتمثل أغلبيتها في تعبيد الطرقات بحي السلام، سيدي بوخريص، الخرايسية وشرشالي، إضافة إلى توفير الكهرباء و الغاز بأحياء أخرى على غرار حي الدراوشة، طريق بئر توتة، كما يطالب السكان بإطلاق شبكة الهاتف والأنترنت، وكل هذه المطالب اعتبرها الرئيس الجديد ”منطقية” ومن صلاحيات البلدية. أما عن مشكل غياب المرافق الحيوية، فلم يخف ”المير”، حسب رئيس الجمعية، أن هناك العديد من المشاريع التنموية لا تزال عالقة نظرا لنقص العقار من جهة، وخصوصية المنطقة التي تعد جل أراضيها ملكا للخواص من جهة أخرى، مما نتج عنه عجز كبير عرقل سير المشاريع الجوارية بالمنطقة. وأوضح رئيس البلدية خلال لقائه بالمواطنين، أنه كان لا بد على الجهات المسؤولة إعادة النظر في مسح الأراضي وتخصيص مساحات لتجسيد بعض المشاريع العالقة، التي تجبر السكان على التنقل إلى المناطق المجاورة للاستفادة من خدمات مختلفة، سواء تعلق الأمر بالدراسة، العلاج أو خدمات اجتماعية وترفيهية.