اختار الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة «لوندا»، أن يختم احتفاليته بالذكرى الأربعين لتأسيسه، بالموسيقى، عبر مجموعة من الفرق الموسيقية العصرية، وكان الفنان محمد لمين مسك ختام الفعالية التي تزامنت مع نهاية الصالون الوطني الأول للإبداع. واستهلت فرقة «إمزاد» الحفل بوصلات غنائية ترقية أصيلة مرصعة بألحان عصرية خرجت من أنامل شباب تمنراست، أشعلت بها فتيل البهجة في وسط الحاضرين سهرة الاثنين الماضي بقاعة الأطلس بالجزائر العاصمة، إذ يرى الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أن الشباب هم الركيزة الأساسية في الحفاظ على تراث الجزائر المتنوع، لاسيما التراث النابع من الجنوب الكبير، وتعمل فرقة «إمزاد» على سبيل المثال من خلال جمعية «أصدقاء إمزاد» التي تترأسها السيدة سلال، في الحفاظ على هذا الإرث الذي يمثل هوية وشخصية الجزائر. وتواصل الحفل مع فرقة «هارمونيكا» بأدائها لمجموعة من الأغاني التي اشتهرت بها طوال مشوارها الفني، ثم تلتها فرق «فريكلاين» و»بابيلون»، وختم الحفل الفنان محمد لمين الذي ألهب قاعة الأطلس بأغانيه الناجحة، حيث صفق ورقص الحضور طيلة مدة وصلاته الغنائية. وقد استقطبت الطبعة الأولى للصالون الوطني المخصص للإبداع الذي افتتح الخميس الماضي برياض الفتح في الجزائر العاصمة، جمهورا معتبرا لاكتشاف الفضاءات الثقافية والفنية المتنوعة. وخصص الديوان الوطني للحقوق والحقوق المجاورة، برنامجا خاصا للاحتفال ب 40 سنة منذ تأسيسه، وكذا للاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية المصادف ل 26 أفريل، وذلك من خلال لمّ شمل الفنانين والمثقفين في قرية للفنانين، تمكن الزوار من التعرف عن كثب على مختلف أعمالهم. وشارك في هذه التظاهرة 54 مؤسسة عمومية وثقافية، على غرار الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والديوان الوطني للثقافة ومحافظة مهرجان الفيلم الأمازيغي، بالإضافة إلى منتجين ك«إيزم» و»دونيا»، ودور نشر مثل «القصبة»، «ثالة»، «ألفا» وغيرها من المؤسسات التي تنسق مع الديوان الوطني للحقوق والحقوق المجاورة لمكافحة ظاهرة القرصنة، على غرار الدرك الوطني والأمن الوطني. وعن هذا المعرض، يقول عبد الحميد شردود مدير الحقوق المجاورة؛ إن الغاية من الصالون تكمن في ترقية الثقافة الجزائرية وتشجيع الجمهور على اقتناء مؤلفات أصلية، ولهذا أشركنا في هذا المعرض مختلف المتعاونين مع الديوان، إذ حاولنا جمع الفنانين، بالإضافة إلى الناشرين والمنتجين الذين يعدون وسيطا بين الفنان والجمهور، فضلا عن مؤسسات الأمن، التي تتدخل لوقف القرصنة، وكان المعرض فرصة لالتقاء مختلف المنتجين والفنانين وتبادل الخبرات وتقديم أعمالهم الفنية. وتميزت التظاهرة بحضور مطربين جزائريين لهم صدى في الأوساط الشعبية أمثال؛ حميدو ولطفي دوبل كانون الذين ساندوا فكرة الديوان من خلال التوعية بأهمية حماية الملكية الفكرية.